الرؤية - وليد الخفيف
سقط منتخبنا الأولمبي، أمس، في فخ نظيره الأردني، بعدما حقق الأخير فوزا ثمينا بهدف دون رد، في ثاني جولات المجموعة الأولى بكأس أمم آسيا تحت 22 سنة.
وانتهى الشوط الأول دون أن يصل أي من الطرفين لشباك الآخر رغم سرعة الأداء. وقدم الطرفان وجبة تكتيكية دسمة أدارها من خارج الخطوط الفرنسي فيليب بيورل مدرب منتخبنا الوطني، وإسلام ذيابات مدرب الأردن.
وكان تكافؤ الفرص حاضرًا في الشوط الاول بين الطرفين، بعدما آلت السيطرة لمنتخبنا في النصف ساعة الأولى، وأتيحت له بعض الفرص التي لم يتم استغلالها، ثم دخل الأردن الأجواء الهجومية في الدقيقة 33 بفضل تحركات عدي زهران وأحمد سمير ومنذر أبو عمارة.
وقد لعب المنتخبان بطريقة واحدة هي 4/5/1، إلا أن المهام والواجبات الهجومية التى كلف بها لاعبي وسط الملعب حولتها في الحالة الهجومية إلى 4/3/3 للمنتخب الاردني بزيادة عدي زهران واحمد سمير لمساندة رأس الحربة الصريح محمود زعترة.
وكذلك الحال لمنتخبنا الوطني؛ حيث كانت المساندة الهجومية واضحة من رائد إبراهيم لرأس الحربة الصريح سامي خميس الحسني لتصبح طريقة اللعب 4/4/2 عند الاستحواذ على الكرة.
واعتمد منتخبنا الوطني بشكل واضح على الجهة اليسرى من خلال اختراقات علي البوسعيدي، غير أن نقص الكثافة الهجومية داخل منطقة جزاء الأردن أفقدت عرضياته الخطورة لينتهي الشوط بالتعادل.
وكاد رائد ابراهيم أن يضع منتخبنا في المقدمة بالدقيقة 44 عندما راوغ الدفاع الاردني ومررها عرضية رغم أن زاوية التصويبة كانت مفتوحة امامه.
وواصل الأردن هجماته على غير المتوقع لتشهد الدقيقة 57، إحراز النشامى للهدف الأول عن طريق البديل الناجح بلال قويدر مستغلا تواكل قلبي الدفاع على تشتيت الكرة ليضعها في الشباك.
وفي هذه الأثناء، لم يعد أمام بيورل إلا الهجوم، فدفع بالحمحمي بدلا من سعود الفارسي ليلعب برأسي حربه صريحين، وكاد المدافع الصلب نزير المسكري أن يعيد الامور لنصابها إلا أن رأسيته مرت بجوار القائم الاردني.
ورد الأردن بغارات هجومية كثيفة وبوابل من التسديدات من خارج الـ18، تصدى القائم لتصويبتين منها، ليكون رحيما بالحارس مازن الكاسبي.
وزج بيورل بكل ما في جعبته لتعديل النتيجة، إلا أن الأردنيين كانوا أكثر تركيزا فحافظوا على شباكهم نظيفة ليظفروا بنقاط المباراة من بين أنياب منتخبنا أمام جماهيره.