تويت
القاهرة- الوكالات
يبدأ المصريون الإدلاء بأصواتهم اليوم وغدا في استفتاء على دستور معدل، فيما يتصاعد الجدل الدائر حول ترشح القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة البلاد التي تعاني أزمة سياسية شديدة.
ويبدو إقرار الدستور شبه مؤكد في وقت دعت فيه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لمقاطعة الاستفتاء، بينما يتوقع أن يصوت كثير من المصريين الذين أيدوا عزل الرئيس السابق محمد مرسي بالموافقة تأييدًا للنظام الجديد الذي حلّ محله. وحثت الدولة المصريين على الاقتراع بأعداد كبيرة. ويقول محللون إنّ الحكومة تأمل في أن تكون الموافقة على الدستور أكبر من نظيرتها على دستور عام 2012، في ظل حكم جماعة الإخوان وذلك لإضفاء شرعية انتخابية على النظام الجديد.
في الأثناء، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء إن السيسي يجب ألا يخوض انتخابات الرئاسة كرجل عسكري، أما ترشحه كمدني فهذا أمر يخصه وحده. وأوردت وكالة أنباء الإمارات التصريحات التي تعبر عن وجهة نظر الشيخ محمد بعد ساعات من الحديث الذي أدلى به للخدمة الدولية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، ونُقل عنه قوله إنّ من الأفضل أن يبقى السيسي قائداً للجيش بدلاً من خوض انتخابات الرئاسة. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن مصدر مسؤول في مكتب الشيخ محمد قوله إنّ "نصيحة سموه الأخوية هي ألا يترشح الفريق السيسي كعسكري لمنصب رئيس الجمهورية أما ترشحه كمدني استجابة لمطالب شعبه فهو أمر شخصي يخص الفريق السيسي". وأكد المصدر أنّ "دولة الإمارات التي وقفت دائمًا إلى جانب مصر الشقيقية وشعبها ستدعم دائما خيارات الشعب المصري".