مسقط - الرؤية
قام، مؤخرًا، وفد من وزارة التعليم العالي بزيارة المبنى الجديد لكلية الخليج (تحت الإنشاء)، الذي يقع بمنطقة المعبيلة الجنوبية على بعد كيلو متر من مدخل المعبيلة باتجاه شارع مسقط السريع، وترأس الوفد الدكتور مسعود بن علي الحارثي نائب المدير العام للجامعات والكليات الخاصة، وسعيد بن سالم الفلاحي مدير دائرة تراخيص المؤسسات والبرامج، والمهندس قيس بن محمد الغاربي مهندس مدني دائرة المشاريع بالوزارة.
وتهدف الزيارة إلى التعرف على المبنى والاطلاع على سير العمل به؛ حيث تبلغ مساحة الأرض 24 ألف متر مربع وإجمالي مساحة البناء 32 ألف متر مربع مكونا من أربع طوابق، والذي سيتم الانتهاء من بنائه في شهر أغسطس لهذا العام. وسوف تبدأ العملية التدريسية فعليًّا في الحرم الجامعي الجديد في العام الأكاديمي المقبل 2014-2015.
وكان في استقبال الوفد ممثلين عن إدارة الكلية والمهندس الاستشاري القائم على تنفيذ المشروع، واطلع الوفد على تصميم المبني من خلال المهندس الاستشاري القائم على تنفيذ المشروع بشرح تفصيلي للمبنى المصصم وفقا للمعايير العالمية، إضافة إلى المعايير التي وضعتها وزارة التعليم العالي في سلطنة عمان لمؤسسات التعليم العالي. واستعراض المهندس الاستشاري الخرائط التفصيلية الموضح بها كافة تفاصيل المبنى متبعا ذلك بشرح تفصيلي كامل للتصميم المكون من أربع طوابق لكل طابق على حدة.
وبعدها، توجَّه الوفد لزيارة ميدانية للتعرف على تفاصيل المبنى على أرض الواقع، وما يحتويه من مرافق؛ حيث يتكوَّن الحرم الجامعي الجديد من عدد من المباني تم ربطها ببعض من خلال ممرات مظللة ومساحات خضراء مشجرة تهدف إلى توفير بيئة خضراء مريحة، بتصميماته الرائعة ومساحاته وإضاءته الطبيعية الواسعة التي تخدم العملية التعليمية من حيث سهولة التحرك والوصول إلى المرافق المختلفة بسهولة ويسر، ويحتوي على مسرحين من الطراز الروماني في منطقة الوسط، إضافة إلى أكثر من 30 شاشة عرض معلوماتية في مختلف أنحاء الحرم الجامعي للتواصل الإلكتروني مع الطلاب، إضافة إلى القاعات الدراسية جميعها مجهزة بأنظمة العرض الذكية والتي تساعد على جذب إنتباه الطلبة أثناء تلقي الدرس وتساعد المحاضر أيضا على إنجاز مهامه على أكمل وجه.
كما يضم الحرم الجامعي كل ما يحتاجه الطالب أو الطالبة في العملية التعليمية من قاعات دراسية بمواصفات تعليمية عالمية، ومكتبة مركزية تخدم كل التخصصات تتصل مباشرة مع الجامعة، ومدرجات للنشاطات والندوات، ومعامل للحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، وعيادة طبية، ونادٍ رياضي يفتح أبوابه للطلاب والزائرين من أبناء المجتمع المحلي، ومطاعم، وقاعات للمؤتمرات وقاعات للمعارض، ومصلى للرجال وآخر للنساء، وقاعات سمعية وبصرية لطلاب ذوى الإحتياجات الخاصة، ومواقف سيارات، ومراكز لدعم البحث العلمى والإبتكار والتوظيف ومركز لحاضنات الأعمال لبناء وتفعيل الشراكة الدائمة مع القطاعات الصناعية لنقل المعرفة إلى تطبيق حقيقي على أرض الواقع، والمشاريع الصغيرة، ومركز ثقافي متكامل.
وتم تصميم الحرم الجامعي الذي يراعى الخصوصية الحضارية لسلطنة عمان، إضافة إلى المتطلبات التكنولوجية لعزل الأصوات في كافة أرضيات المبني لتوفير أكبر قدر من الهدوء والراحة للطلبة، وأنظمة التهوية الطبيعية للحفاظ على درجة الحرارة، كما تم إعطاء اهتمام كبير بأنظمة توفير الطاقة داخل المبني الجديد بحيث يتم استهلاك أقل قدر ممكن من الطاقة.