بيروت- الوكالات
دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى هدنة بين الأطراف السورية المتصارعة، قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2، المزمع إقامته في 22 يناير الجاري، مطالبة المبعوث الأممي العربي المشرك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بمحاولة تطبيق الهدنة على مشارف انعقاد المؤتمر.
وقالت الشبكة، وهي منظمة حقوقية تابعة للمعارضة، في بيان صدر عنها أمس، "ندعو إلى البدء بتطبيق هدنة على الأراضي السورية، بوقف إطلاق النار بشكل تام، ويسمح فيها للمعونات الطبية الإغاثية بالوصول إلى جميع المناطق المحاصرة"، معتبرة أن ذلك "يعد بمثابة رسالة سلام بين يدي المؤتمر".
من ناحية أخرى دعت الشبكة روسيا، وهي الشريك الرئيسي للنظام، الذي يقوم بالجزء الأعظم من الانتهاكات اليومية، على حد وصف الشبكة، عبر سياسة قصف المدن، وحصار عشرات الأحياء، أن تضغط عليه لقبول وقف إطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك، وأحياء دمشق الجنوبية، والغوطة الشرقية والغربية، وأحياء حمص القديمة".
وبموازاة ذلك، وجهت الشبكة دعوة "للقوى الفاعلة ذات التأثير على الكتائب المعارضة المسلحة، بأن تقوم بذات الدور، وأن تبدأ الهدنة في أسرع وقت ممكن، وتستمر خلال أيام انعقاد المؤتمر، في وقت وجدت الشبكة فيه، أن الإبراهيمي يستطيع أن يقوم بهذه المهمة، مستفيدا من الزخم السياسي، والرغبة العربية والدولية، بالتوجه إلى جنيف 2".
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي أمس، أن موسكو وواشنطن تدعمان وقفا لإطلاق النار بين طرفي النزاع في سوريا، قبيل انطلاق مؤتمر جنيف2، وتبادلا للأسرى والمعتقلين فيما بينهما، وبحث الجانبان سبل إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وسبق أن دعت تركيا وإيران الأطراف السورية المتصارعة إلى وقف إطلاق النار قبيل مؤتمر جنيف2، إلا أن هذه الدعوات لم تر النور.
وفي نفس السياق، قال المقدم المظلي محمود مصطفى محمود، أحد ضابط قيادة الجيش الحر، أن " قيادة "الحر" تقول للعالم أجمع، أن لا هدنة مع نظام القتل"، لافتا إلى أنه ليست هناك "أي جهة دولية أو عربية، قادرة على إيقاف القتال، في شارع واحد من شوارع سوريا، بدون رحيل رأس النظام بشار الأسد، وتحرير سوريا من كل الجيوش والعصابات الدخيلة".
وعرّف محمود، في تصريحات للأناضول، المجموعات الدخيلة بأنها "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ"داعش"، ومقاتلي الحرس الثوري الايراني، ومقاتلي حزب الله اللبناني، وعناصر لواء أبو الفضل العباس العراقي".
وأضاف القيادي أن " لا جنيف2، ولا حتى جنيف 10، قادرة على قبول بقاء بشار الأسد، وعصابته"، مضيفًا أنه "لو اجتمعت كل قوى العالم، فإنها غير قادرة على إخماد الثورة، أو تركيع الشعب السوري، من خلال صفقات مع متعاونين سياسيين أو عسكريين، يتآمرون عليهم، والأيام القادمة ستبرهن للعالم، أن دماء الشهداء، هي أغلى ما تملكه المعارضة، وستقدم المزيد من هذه الدماء، حتى تحرير البلاد"، على حد تعبيره.
وفي الوقت الذي لم يظهر فيه أي رد فعل من النظام السوري، على دعوات وقف إطلاق النار، وقالت سوزان أحمد، الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق "إن النظام السوري يحاول عمل مجموعة من الهدنات بأكتر من منطقة، بهدف تسليم السلاح، مقابل إدخال الأطعمة والمساعدات".
وأرجعت، في تصريحات للأناضول هذا الأمر، إلى "سيناريو مرسوم على ما يبدو، يسعى النظام إلى تطبيقه، وهو أن يذهب إلى جنيف2، وقد استرد نحو 80% من الأراضي، حيث تزامن ذلك مع بدء الاقتتال شمال البلاد، بين داعش، والجيش الحر، وهو ما يعطي غطاء للنظام، بأن قتاله ضد الإرهاب، ليمنع التطرف والمتطرفين من السيطرة على المنطقة".
ومن المزمع انعقاد مؤتمر جنيف2، حول عملية سياسية في سوريا، تفضي إلى إنشاء جسم انتقالي، توكل إليه كافة الصلاحيات الأمنية والتنفيذية، وذلك في 22 يناير الجاري في سويسرا.
وفشلت من قبل جهود دولية عديدة بذلت لوقف إطلاق النار بين قوات النظام السوري، والمعارضة المسلحة أبرزها كان خلال عيد الأضحى عام 2012 الماضي، بعد أن أعلن الطرفان الموافقة عليها، إلا أن استمرار قوات النظام بالعمليات الهجومية لم يسمح بنجاح الهدنة.
بيروت- الوكالات
دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى هدنة بين الأطراف السورية المتصارعة، قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2، المزمع إقامته في 22 يناير الجاري، مطالبة المبعوث الأممي العربي المشرك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بمحاولة تطبيق الهدنة على مشارف انعقاد المؤتمر.
وقالت الشبكة، وهي منظمة حقوقية تابعة للمعارضة، في بيان صدر عنها أمس، "ندعو إلى البدء بتطبيق هدنة على الأراضي السورية، بوقف إطلاق النار بشكل تام، ويسمح فيها للمعونات الطبية الإغاثية بالوصول إلى جميع المناطق المحاصرة"، معتبرة أن ذلك "يعد بمثابة رسالة سلام بين يدي المؤتمر".
من ناحية أخرى دعت الشبكة روسيا، وهي الشريك الرئيسي للنظام، الذي يقوم بالجزء الأعظم من الانتهاكات اليومية، على حد وصف الشبكة، عبر سياسة قصف المدن، وحصار عشرات الأحياء، أن تضغط عليه لقبول وقف إطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك، وأحياء دمشق الجنوبية، والغوطة الشرقية والغربية، وأحياء حمص القديمة".
وبموازاة ذلك، وجهت الشبكة دعوة "للقوى الفاعلة ذات التأثير على الكتائب المعارضة المسلحة، بأن تقوم بذات الدور، وأن تبدأ الهدنة في أسرع وقت ممكن، وتستمر خلال أيام انعقاد المؤتمر، في وقت وجدت الشبكة فيه، أن الإبراهيمي يستطيع أن يقوم بهذه المهمة، مستفيدا من الزخم السياسي، والرغبة العربية والدولية، بالتوجه إلى جنيف 2".
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي أمس، أن موسكو وواشنطن تدعمان وقفا لإطلاق النار بين طرفي النزاع في سوريا، قبيل انطلاق مؤتمر جنيف2، وتبادلا للأسرى والمعتقلين فيما بينهما، وبحث الجانبان سبل إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وسبق أن دعت تركيا وإيران الأطراف السورية المتصارعة إلى وقف إطلاق النار قبيل مؤتمر جنيف2، إلا أن هذه الدعوات لم تر النور.
وفي نفس السياق، قال المقدم المظلي محمود مصطفى محمود، أحد ضابط قيادة الجيش الحر، أن " قيادة "الحر" تقول للعالم أجمع، أن لا هدنة مع نظام القتل"، لافتا إلى أنه ليست هناك "أي جهة دولية أو عربية، قادرة على إيقاف القتال، في شارع واحد من شوارع سوريا، بدون رحيل رأس النظام بشار الأسد، وتحرير سوريا من كل الجيوش والعصابات الدخيلة".
وعرّف محمود، في تصريحات للأناضول، المجموعات الدخيلة بأنها "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ"داعش"، ومقاتلي الحرس الثوري الايراني، ومقاتلي حزب الله اللبناني، وعناصر لواء أبو الفضل العباس العراقي".
وأضاف القيادي أن " لا جنيف2، ولا حتى جنيف 10، قادرة على قبول بقاء بشار الأسد، وعصابته"، مضيفًا أنه "لو اجتمعت كل قوى العالم، فإنها غير قادرة على إخماد الثورة، أو تركيع الشعب السوري، من خلال صفقات مع متعاونين سياسيين أو عسكريين، يتآمرون عليهم، والأيام القادمة ستبرهن للعالم، أن دماء الشهداء، هي أغلى ما تملكه المعارضة، وستقدم المزيد من هذه الدماء، حتى تحرير البلاد"، على حد تعبيره.
وفي الوقت الذي لم يظهر فيه أي رد فعل من النظام السوري، على دعوات وقف إطلاق النار، وقالت سوزان أحمد، الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق "إن النظام السوري يحاول عمل مجموعة من الهدنات بأكتر من منطقة، بهدف تسليم السلاح، مقابل إدخال الأطعمة والمساعدات".
وأرجعت، في تصريحات للأناضول هذا الأمر، إلى "سيناريو مرسوم على ما يبدو، يسعى النظام إلى تطبيقه، وهو أن يذهب إلى جنيف2، وقد استرد نحو 80% من الأراضي، حيث تزامن ذلك مع بدء الاقتتال شمال البلاد، بين داعش، والجيش الحر، وهو ما يعطي غطاء للنظام، بأن قتاله ضد الإرهاب، ليمنع التطرف والمتطرفين من السيطرة على المنطقة".
ومن المزمع انعقاد مؤتمر جنيف2، حول عملية سياسية في سوريا، تفضي إلى إنشاء جسم انتقالي، توكل إليه كافة الصلاحيات الأمنية والتنفيذية، وذلك في 22 يناير الجاري في سويسرا.
وفشلت من قبل جهود دولية عديدة بذلت لوقف إطلاق النار بين قوات النظام السوري، والمعارضة المسلحة أبرزها كان خلال عيد الأضحى عام 2012 الماضي، بعد أن أعلن الطرفان الموافقة عليها، إلا أن استمرار قوات النظام بالعمليات الهجومية لم يسمح بنجاح الهدنة.