تويت
الرؤية - خاص
حسم الأبيض الاماراتي أمر تأهله للدور الثاني من بطولة كأس اسيا للمنتخبات الأولمبية؛ وذلك بعدما تعادل سلبيا مع نظيره المنتخب الكوري الشمالي، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس على ملعب استاد السيب ضمن آخر منافسات الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية من دور المجموعات.
وجاءت انطلاقة الشوط الأول من جانب المنتخب الكوري الذي  كان عازمًا على افتكاك الفوز بأي ثمن كان؛ وذلك من خلال سلسلة الهجمات التي شنها على المرمى الإماراتي حيث كانت أولى التهديدات عبر ين يل جوانج عبر تصويبه بقرب خط الـ18 اعتلت المرمى الإماراتي، فيما أتى الرد الإماراتي عبر توغل عمر جمعه لمنطقة الجزاء الكورية والذي صوبها برعونة باتجاه حارس المرمى الكوري الذي افلتت منه وتابعها يوسف سعيد ليتصيدها الحارس الكوري، ليبعدها الى ضربة ركنية. وكانت اخطر الكرات الكورية عندما تلقى جونج يل جوان عرضية وصوبها باتجاه المرمى، وكادت أن تنبئ بهدف للمنتخب الكوري، إلا أن المدافع الإماراتي عبدالسلام محمد أبعدها وأحبط هدفا محققا.
وتوالى الخطر الكوري للمرة الثانية عبر رأسية اللاعب الكوري نفسه، ما لبثت أن أبعدها من داخل المرمى اللاعب الإماراتي سيف خلفان. ومع استمرار المد الهجومي الكوري، نفذ باك وانج ضربة حرة مباشرة من امام منطقة الـ18 لتعتلي الحائط البشري ثم ترتطم بالعارضة. وتم إضافة 4 دقائق كوقت بدل من ضائع، بواسطة حكم المباراة آديا جمبي. وفي الوقت الإضافي صوب وليد أمبار كرة من منطقة الجزاء ليتصدى لها حارس المرمى الكوري الشمالي هان سونج هاوان. وأجرى علي إبراهيم تغيرا مبكرا بإخراج عمر جمعة وإدخال فرج جمعة. وانتهى الشوط الأول بنتيجة بيضاء.
وفي الشوط الثاني، قام المدرب الإماراتي علي إبراهيم قبل بداية الشوط الثاني بالزج بورقته الثانية نايف سليم عوضا عن معين خلفان، بغرض تحصين الخطوط الدفاعية. واستمر الزحف الهجومي الكوري من دون توقف، غير أن الحظ ساند المنتخب الإماراتي، وكان اللاعب رقم 12، والعارض اللاعب رقم 13، فذهبت كل الفرص الكورية أدراج الريح مع الالتزام والانضباط الدفاعي الإماراتي، الذي استطاع تحمل صدمات وكدمات الهجوم الكوري حتى نهاية المباراة؛ لتنتهي المباراة بتعادل سلبي، ويتأهل المنتخب الإماراتي  إلى الدور الثاني.
وفي المؤتمر الصحفي -الذي أعقب المباراة- أوضح ينج جونج سو مدرب كوريا الشمالية أن سبب التعادل كان بسبب ضعف اللياقة البدنية للاعبين، إضافة إلى أن اللاعبين كانوا تحت الضغط. وقال إن هناك بعض الأخطاء الفنية التي قمنا بارتكابها، كما أن المنتخب الإماراتي نجح في التكتل الدفاعي ولا يوجد لديه أي تعليق حول هذه التعادل، وأنه سوف يحسن من أداء فريقه مستقبلا ويعمل على تطويره، وهذه حال كرة القدم يوجد بها فائز وخاسر.
فيما أعرب المدرب الإماراتي علي إبراهيم عن سعادته بتأهل فريقه؛ وهنأ أعضاء فريقه على ما قدموه أمام المنتخب الكوري الشمالي، الذي وصفه بأنه فريق صعب المراس. وحول مباراته المقبلة، ذكر المدرب الإماراتي أنه يعتقد أن المنتخب الكوري الجنوبي يعد فريقا صعبا؛ لذلك يتمنى أن يواجه المنتخب العماني او الأردني، لأنه سبق له أن قابلهم في منافسات سابقة. وأضاف إبراهيم بأنه تعامل بواقعية ووفق الإمكانيات المتوفرة له فقد كان بحاجة إلى إكساب لاعبيه الخبرة والثقة، إضافة إلى تحقيق نتائج جيدة.