تويت
الرؤية- وليد الخفيف
تمكن المنتخب الكوري الجنوبي من التأهل إلى المربع الذهبي بعد إزاحة المنتخب السوري من دور الثمانية ببطولة أمم آسيا تحت 22 سنة، وذلك في المباراة التي جمعتهما أمس.
وبدأ المنتخبان المباراة بطريقة لعب متشابهة 4/4/2 إلا أنّ التفوق في تطبيق المهام والواجبات خلال الشوط كان لصالح كوريا الجنوبية، فلم تمض إلا ثلاث دقائق فقط وسقط الدفاع السوري أمام عرضية هوانج يو بعد ما أخطأ لاعبو الدفاع في التعامل معها لتصل إلى يونج إيلوك الذي صوبها في اتجاه المرمى ليتصدى لها ببراعة الحارس إبراهيم عالمة لترتد من يده ويتابعها بيك سونج أونج في الشباك معلنا الهدف الأول لكوريا أربك الهدف المبكر حسابات السوريين فاهتز أداء قلبي الدفاع عمرو المدني وحسين جوايد لاعبي، وتفوق الطرف الأيسر كيم يونج على عمرو جنيات المدافع الأيمن لسوريا وكانت لعرضيات يونج خطورتها البالغة على شباك عالمة.
أمّا عن خط الوسط السوري فلم يطبق الضغط على حامل الكرة وظهرت على لاعبيه ملامح الإرهاق وباتت الأفضليّة لخط الوسط الكوري بقيادة كيم يونجك ونام سونج، غير أنّ هذا التفوق لم يمنع محمود المواس صانع ألعاب المنتخب السوري من التوقيع على كل الكرات، وحاول المواس أن يضع المهاحمين نصوح نكدلي وعمر خاربين أكثر من مرة في مواجهة المرمى الكوري، إلا أنّ الرقابة اللصيقة الصارمة على المهاجمين وقفت عائقًا أمام وصول تمريرات المواس إليهما.
وفي الوقت الذي حاول فيه السوريون ترتيب اوراقهم والدخول في تركيز المباراة تفاجأوا برأسية ين ايلوك تعانق الشباك السورية في الدقيقة 11 ليتسع الفارق لهدفين في عشر دقائق.
وباتت المهمة صعبة على أبناء الشام، حيث أصبحوا مطالبين بتسجيل هدفين لإدراك التعادل في هذه اللحظة من عمر المباراة، إلا أنّ التركيز ظلّ غائبًا عن اللاعبين، وواصل الكوريين هجماتهم المنظّمة والمتنوعة معتمدين على سهولة التسليم والتسلّم في وسط الملعب وصولا للمناطق الخطرة لهوانج ويون ايلوك.
وفي الوقت الذي لم تتح فيه للمنتخب السوري فرص حقيقية للتهديف رغم المحاولات المتعددة بعدما وقف الدفاع الكوري صلبًا أمام تلك المحاولات، وضغط وسط الملعب على حامل الكرة بالتحامات قوية وصلت في بعض الفترات لحد الخشونة، ومنع ذلك وصول الكرة لمنطقة الـ18 كليًا.
وتغير الوضع كليًا في شوط المباراة الثاني فنشط المنتخب السوري وبادل منافسه الهجمات التي وصلت لنقاط خطيرة داخل منطقة جزاء منافسة وزجّ الشعار بما في جعبته من مقعد البدلاء ليحدث انتعاشة في الهجوم السوري لتثمر عن فرص عدة عابتها الدقة وعدم التركيز أمام الشباك، بينما لجأ الكوريون للدفاع للحفاظ على الهدفين مكتفين بالرد من خلال الهجمات المرتدة التي تركزت على الجهة اليسرى كالعادة إلا أنّ الانتشار السوري الجيّد أجهض تلك المحاولات. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع صافرة نهاية المباراة، أحرز ماردكيان البديل هدف الشرف لسوريا مقلصًا الفارق لهدف ليطلق بعده حكم المباراة صافرة النهاية معلنًا فوز كوريا الجنوبية بهدفين لهدف وتأهلها للمربع الذهبي فيما ودعت سوريا البطولة لييقى الأداء الطيّب لمنتخبها ذكرى حسنة للجيل المقبل.