إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأزمة السورية.. فرصة الحل الأخيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأزمة السورية.. فرصة الحل الأخيرة


    تتجه الأنظار اليوم صوب سويسرا التي تشهد إحدى مدنها (مونترو) انطلاق محادثات "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية ..
    وتنعقد المحادثات بعد مخاضات عسيرة، وجهود مضنية بذلت لضمان جلوس أطراف النزاع إلى مائدة التفاوض، والتباحث وجهاً لوجه بهدف إيجاد تسوية للأزمة ..
    ورغم التجاذبات ، والاستقطابات الحادة التي واكبت فترة الإعداد لجنيف 2 إلا أن التئام المحادثات، تعد نجاحا مبدئيا للجهود الدولية والأممية التي سعت الى جمع الفرقاء الى مائدة التفاوض ..
    ولا شك أن البدء الفعلي للمحادثات سيطغى على ماعداه من تفاصيل بشأن إشراك هذا الطرف أو تجاهل ذاك الطرف، فالمهم هو أن طرفي النزاع الرئيسيين، النظام والمعارضة سيجلسان لأول مرة على طاولة واحدة، وسيتباحثان حول كافة القضايا التي تهم سوريا، بهدف إخراجها من عنق الزجاجة الذي تتقوقع فيه منذ انطلاق الشرارة الأولى لهذه الأزمة الدموية ..
    إن التقاء طرفي النزاع اليوم يمثل فرصة تاريخية لإنهاء الأزمة السورية، وقطعا يدرك رعاة المحادثات من اللاعبين الكبار على المسرح العالمي، والأمم المتحدة ، والجميع يدركون أنها بالفعل فرصة ثمينة لا ينبغي التفريط فيها، لأن من الصعب تكرارها أو تهيئة ظروف موضوعية مماثلة لاجتماع آخر .. وهذا يلقي على كاهل الدول المؤثرة على أطراف الصراع بأن تمارس أقصى درجات الضغط على هذه الأطراف بغية تقديم التنازلات اللازمة في هذه المرحلة من مراحل التفاوض بهدف إنجاح هذا المسعى السلمي، والذي بنجاحه سيطوي صفحة حالكة السواد في التاريخ السوري، ويفتح صفحة جديدة عنوانها التعايش بين الجميع، على أرضية توافق تضمن للشعب السوري حقه في الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية ..
    ومن دوافع الحرص على إنجاح المؤتمر، هو أن فشله سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع إلى حدود مأساوية يدفع ثمنها الشعب السوري من دمائه ومقدرات بلده .. ولن تقف الكارثة عند هذا الحد بل ستطرق أبوابا إقليمية وقد تمتد ذيولها الحارقة إلى العالم على اتساعه ..
    جنيف 2 ، فرصة يصعب تكرارها ، وعلى عقلاء العالم استثمارها على الوجه الذي يكفل نهاية الأزمة السورية .. وإلا فالأسوأ قادم لا محالة .
يعمل...
X