الرؤية - خاص
يحتضن استاد السيب في الخامسة من مساء الخميس المواجهة الحاسمة المرتقبة بين العراق وكوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي لبطولة أمم آسيا تحت 22 سنة.
ومن المتوقع أن يحظى منتخب أسود الرافدين بدعم ومساندة جماهيرة حاشدة من أبناء الجالية العراقية والعربية المقيمة في السلطنة، إضافة إلى الجمهور العماني الذي كان خير سند وعون للعراقيين على أرضية الميدان خلال المباراة الماضية أمام اليابان.
وعن مشوار تأهل المنتخبين، فقد تأهل الشمشون الكوري وأسود الرافدين لهذا الدور عن جدارة واستحقاق، حيث تمكن العراق من الحصول على العلامة الكاملة في الدور الأول بثلاثة انتصارات متتالية على السعودية وأوزبكستان والصين أتبعها بفوز غال على اليابان بدور الثمانية متطلعا لتحقيق الفوز الخامس اليوم على كوريا لبلوغ النهائي المرتقب. أما الشمشون الكوري، فقد نال بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى بتعادل مع الأردن وفوز على عمان وميانمار ليتساوى مع النشامى في النقاط (7)، إلا أن فارق الأهداف منح الأردن صدارة المجموعة، ليواصل الشمشون ضرباته ويحرم الشقيق السوري من تحقيق حلم الوصول للدور قبل النهائية.
ويمتلك كل منتخب عددًا من نقاط القوة سيسعى لاستغلالها لمباغته منافسة كما أن لكل منهما نقاط ضعف سيعكف الجهازين الفنيين لعلاجها قبل خوض غمار المنافسة، فالروح المعنوية العالية أهم ما يميز أسود الرافدين كعادة العراقيين الحماسية، فما قدمه أبناء حكيم شاكر أمام اليابان سيظل في الأذهان خير شاهد ودليل على مدى إخلاص وولاء هذه المجموعة لوطنهم الشقيق.
أما عن الشق الفني، فدائما ما يفاجئ حكيم شاكر منافسه كل مباراة بفكر جديد يُربك صفوف منافسه ويمنح لاعبيه الأفضلية والسيطرة مبكرا، فكم كان جريئا عندما راهن على التفوق البدني أمام اليابانيين المعروفين بكفاءتهم العالية في هذا الشق، ومن المتوقع أن يدفع للمرة الأولى بهمام طارق صاحب المجهود الوفير في وسط الملعب بجانب مهدي كامل العقل المدبر للفريق مع ثبات باقي التشكيلة التي تخطى بها اليابان الذي لا يتغير أسلوبه كثيرا عن كوريا.
وفي المقابل، سيراهن لي كونج يونج مدرب المنتخب الكوري، على تفوق لاعبيه في عنصر السرعة خاصة عند الاستحواذ على الكرة، إضافة إلى قدرتهم على الوصول لمرمى منافسه بأقل عدد من التمريرات.
وعن طريقة لعب المنتخبين المتوقعة، فمن البديهي أن يبدأ حكيم شاكر بطريقة 4/4/2 بشكلها المتوازن بعدما منحته الأفضلية والفوز على اليابان ونظرا لتشابه الكرة اليابانية مع الكورية.
لكن منتخب كوريا الجنوبية قد يبدأ بطريقة 4/5/1 الأكثر حرصا بوجود مهاجم وحيد ينتظر الدعم من وسط الملعب في الحالة الهجومية، ولكن توزيع خماسي خط الوسط سيظل محل خلاف فقد يعتمد على ثلاث لاعبين في الارتكاز على شكل مثلث مقلوب رأسه للخلف ليكون رأس المثلث ليبرو لخط الوسط وأمامه اثنان في الارتكاز للضغط على حامل الكرة، إضافة إلى جناح أيمن وآخر أيسر يفتحان الملعب على مصراعيه في الحالة الهجومية ويميل أحدهم لمساندة وسط الملعب كل من ناحية في الحالة الدفاعية. أما الخيار الثاني، فمن الممكن أن يوزيع خماسي الوسط إلى لاعبين في الارتكاز مع جناح أيمن وجناح أيسر ولاعب خامس حر في وسط الملعب تحت رأس الحربة الصريح، وسيختار المدرب الخيار الأنسب طبقا لمعطيات المنتخب العراقي.