دافوس (سويسرا)- رويترز
قال الرئيس الإيراني ووزير النفط لبعض أبرز المسؤولين التنفيذيين بشركات النفط العالمية خلال اجتماع غير مسبوق في دافوس بسويسرا إن إيران ستضع نموذجا استثماريا جديدا وجذابا لعقود النفط بحلول سبتمبر، مع سعيها لتشجيع الشركات الغربية على العودة إليها.
وقال ثلاثة مسؤولين تنفيذيين حضروا الاجتماع وتحدثوا لرويترز مشترطين عدم نشر أسمائهم إن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير النفط بيجن زنغنه شددا على أهمية الوقود الاحفوري في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة. وقالا إن الحكومة الجديدة في إيران راغبة في الانفتاح على الاستثمارات والتكنولوجيا الغربية في إطار جهودها للتصالح مع الغرب. وقال باولو سكاروني الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للنفط والغاز الذي حضر الاجتماع "حضور الرئيس الإيراني إلى الاجتماع... يشكل بوضوح دلالة على أن إيران تريد الانفتاح على شركات النفط العالمية". وقال أحد المسؤولين التنفيذيين الذين حضروا الاجتماع لرويترز مشترطا عدم الكشف عن هويته "كان عرضا توضيحيا مثيرا للإعجاب". وتابع "قالوا إنهم يعملون على نموذج جديد مع المستثمرين وإنهم سعداء لرؤيتنا. إنهم لا يحتاجون فقط للمال ولكن للتكنولوجيا أيضا. إنهم سعداء لإجراء مشاورات بشأن العقود الجديدة ويريدون اتخاذ قرار بشأن ذلك النموذج بحلول سبتمبر". وقال مسؤول آخر "كانت الرسالة هي انظروا إلينا .. المخاطر الجيولوجية لدينا محدودة واحتياطياتنا ضخمة .. تعالوا وسنضع شروطا جذابة وستشعرون بالرضا.العائد على الاستثمار سيكون مقبولا". وإلى جانب إيني حضر الاجتماع ممثلون لشركات توتال الفرنسية وبي.بي البريطانية ولوك أويل وجازبروم نفت من روسيا وشركات أخرى. وكانت رويال داتش شل قد قالت إن رئيسها التنفيذي الجديد لن يحضر الاجتماع. ولم يتضح ما إذا كان مسؤولون من شركات أمريكية مثل إكسون موبيل وشيفرون قد شاركوا في الاجتماع الذي انعقد وراء الأبواب المغلقة وسط إجراءات أمنية مشددة. وكانت طهران قد قالت إنها تريد من شركات النفط الغربية أن تعمل على إنعاش حقولها النفطية القديمة وتطوير حقول جديدة للنفط والغاز بعد رفع العقوبات. وقال سكاروني "أفضل وسيلة أمام شركاتنا للعودة إلى إيران هي الالتزام الصارم بالعقوبات وحث الطرفين على التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى رفع العقوبات يوما ما". وأضاف "أوضحت منذ وقت مضى أنني لن أعود إلى إيران وفقا لشروط العقود القديمة حتى إذا تم رفع كل العقوبات". وكان سكاروني أول رئيس لشركة نفطية غربية يلتقي علانية مع وزير النفط زنغنه على هامش اجتماع منظمة أوبك الشهر الماضي. وبدأت إيران تنفيذ إتفاق نووي مع قوى عالمية في خطوة نحو تسوية واسعة النطاق قد تؤدي إلى إلغاء العقوبات.