الرؤية - وليد الخفيف
أكد حكيم شاكر مدرب منتخب العراق، أن فريقه يخوض مباراة اليوم أمام السعودية في نهائي بطولة أمم آسيا تحت 22 سنة بهدف رفع الكأس.. مشيرا إلى أنه انتهى من كافة الاستعدادات لإحراز اللقب الذي طال انتظاره.
وقال شاكر -في حوار مع "الرؤية"- قبل انطلاق المباراة المرتقبة: "أصبحنا على بُعد خطوة واحدة من الذهب الذي أتمنى أن أعود به، لأزيِّن صدر محبوبتي بغداد لتقام الأفراح بعاصمة بلاد الرافدين". وحول استعداد فريقه للمباراة، أكد أن فريقه سيخوض المباراة كامل العدد بلا إصابات ودون إيقافات، معتبرا أنه يمتلك "22 مقاتلا" على أهبَّة الاستعداد للموقعة المرتقبة. وأضاف حكيم: "عندما نصل للنهائي الآسيوي فلابد أن يليق مستوى الاستعداد بحجم المباراة، خاصة وأن المنافس قطب كبير من أقطاب الكرة العربية والآسيوية، وبلد يعشق كرة القدم؛ لذا فعليَّ أن أحترم المنافس وأن أهيئ اللاعبين العراقيين لأنهم على مشارف مباراة قوية". وتابع مدرب منتخب أسود الرافدين بأن وصول منتخبين عربيين للنهائي العربي أمر يدعو إلى السعادة والفخر؛ حيث صدقت توقعاتي بقوة المنتخب السعودي وأنه سيصل إلى النهائي، وهو تكرار لسيناريو النهائي الآسيوي في 2007، بما يعكس مكانة المنتخبين، إلا أن هناك اختلافًا كبيرًا بين المواجهتين؛ فمنتخب العراق كان تحت قيادة فييرا، أما الآن فهو تحت قيادة عراقية وطنية.
ومضى شاكر يقول: "من حقي أن أفتخر بهذا الجيل من اللاعبين العراقيين، بعدما أزاحوا منتخبات شرق القارة الآسيوية الذين تربَّعوا على عرش البطولات لسنوات، وينتابني الفخر لأنني كنت سببًا في تعبيد الطريق أمام المنتخبات العربية للمنافسة؛ لذا فوصول السعودية للنهائي من دواعي سروري".
وعلق شاكر على الكلاسيكو الآسيوي المرتقب.. قائلا: لم تعد تهمني نتيجة المباراة، طالما أن الطرفين عربيان شقيقان، ولكن كل ما أسعى إليه أن يواصل المنتخب العراقي أداءه المتميز؛ فأنا من المدربين الذين يعتمدون على الأداء كمعيار للتقييم، وليست النتائج التي قد يتدخل فيها عامل التوفيق.. وأضاف بأن الذهب في حد ذاته ليس غاية، ولكنني عاهدت الجميع على تحمل مسؤولية هذا الجيل للوصول به إلى أولمبياد ريودي جانيرو ولنهائيات كأس العالم بروسيا 2018.
ويرى شاكر أن استراتيجيته التدريبية تسير في الطريق الصحيح، معتبرا الأداء والنتائج خير دليل على ذلك، موضحا أنه خاض مع أسود الرافدين خمس بطولات نافس على المركز الأول والثاني في أربع، وحصل في الخامسة على المركز الرابع، وأصبح على مقربة من الذهب في لقاء اليوم المرتقب؛ ليدل ذلك على أنه يمتلك فكرا تدريبيا أسوة بالكبار في عالم كرة القدم.
وعن المفاوضات التي يجريها معه الاتحاد العُماني لتوليه مهمة تدريب المنتخب الأولمبي، قال: "أتشرف بدعوة كل الفرق العربية لي، وأفتخر بأنني أنتمي لوطن عربي كبير أجيد التعامل لغويًّا ودينيًّا مع أهله، وسأبدع كما أبدعت في العراق؛ فكل الدعوات على رأسي وعندما يحتاجني أبناء عروبتي، فسألبي النداء جنديًّا يقدِّم كلَّ ما يملك للبلد الذي أتعاقد معه وأجلب له الكؤوس".
وعن سر التفوق البدني العراقي على منتخبات شرق آسيا، أكد شاكر أنه يعتبر المباراة "معركة حربية" قوامها قيادة ومقاتلين، موضحا أنه يُلقن لاعبيه آلية توزيع الجهد البدني على شوطي المباراة، موضحًا أنه يدرك جيدا متى يهاجم ومتى يدافع، ويعي الوقت الأنسب للارتفاع بوتيرة المباراة والانخفاض به، معتمدين على الاطلاع على آخر مستجدات علم التدريب الحديث.
وأشاد شاكر بالجهاز الفني المرافق، قائلا إن كل طاقمه عراقي ينتهج الاسلوب الاكاديمي الحديث، ويعكس صورة إيجابية عن الرياضي العربي العراقي الذي يتحمل المسؤولية بشجاعة حتى اصبح على مشارف الانجاز.
وأشاد شاكر باللجنة المنظمة للبطولة، وأثنى على اداء الاتحاد العُماني لكرة القدم ورئيس مجلس إدارته السيد خالد بن حمد البوسعيدي، كما عبَّر عن شكره لأحمد الحبسي مدير اللجنة المنظمة، مشيرا إلى أن اللجنة وفَّرت أجواءً مثالية لكل المنتخبات؛ وذللت كافة العقبات والتحديات حتى وصلت بها للنهائي الذي يعد عرسا عربيا بين منتخبين شقيقين. وامتدح شاكر الطاقات العُمانية المتطوعة في البطولة، لما بذلته من جهود متواصلة كانت لها اثرها في انجاح البطولة.
وتعليقا على خروج عُمان من الدور الاول، قال شاكر: "شعرت بحزن عميق لذلك، وإن كان المنتخب العُماني قد تعثر فقد نجح العُمانيون بامتياز في التنظيم والاستضافة، لذا فلم أكن مجاملا لهم عندما حملت الشعار العُماني على صدري تقديرا لجهودهم، وأنتهز الفرصة كي اتقدم بالشكر الوافر لسلطنة عُمان حكومة وشعبا ومعنيين بالرياضة، فقد كانوا خير عون وسند، ويطيب لي أن أهيدهم الكأس حال الحصول عليه.
ووجه المدرب العراقي شكره للجماهير العربية.. قائلا: "حب الناس والعرب كان وراء بلوغ العراق للنهائي؛ لذا تعظيم سلام لكل عربي ساند العراق، وتحياتي لكل الإعلاميين؛ حيث كانت كلماتهم حافزا للاعبين على ارضية الميدان".