شاكر: حققنا هدفنا ببلوغ النهائي.. ولا تشغلني النتيجة
القروني: أتوقع مستوى فنيا راقيا يعكس تطور الكرتين السعودية والعراقية
الرؤية- عادل البلوشي
تصوير/ هيثم الشكيري
يسدل الستار مساء اليوم على منافسات بطولة كأس آسيا تحت 22 عامًا، عندما يلتقي العملاقان السعودية والعراق في كلاكسيكو آسيوي بنكهة عربية خالصة.
وتختتم اليوم البطولة التي استضافتها السلطنة على مدار 16 يومًا، وشهدت مباريات ممتعة حملت الكثير من الندية والإثارة في طيّاتها. وستجمع المباراة النهائية للبطولة بين منتخبي السعودية والعراق على استاد السيب الرياضي في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً بحضور سعادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعدد من رؤساء اتحادت القارة الآسيوية والمسؤولين الرياضيين، كما من المتوقع أن تمتلئ مدرجات استاد السيب الرياضي بالحضور الجماهيري المؤازر للفريقين الشقيقين. وسيسعى كلا الفريقين في لقائهما الليلة إلى خطف لقب النسخة الأولى للبطولة الآسيوية التي استحدثها الاتحاد الآسيوي لهذه الفئة العمرية، وبالرغم من أنّ الفريقين قد سبق وأن التقيا بالدور الأول والتي انتهت نتيجته لصالح المنتخب العراقي إلا أنّ الحال يختلف اليوم، فالمعطيات تغيّرت وسقف الطموحات باتت أكبر؛ من أجل نيل لقب ذهب البطولة.
وأكد الفريقان على علو كعبيهما وتفوقهما على سائر المنتخبات، فالمنتخب العراقي تصدر مجموعته وبالعلامة الكاملة، بينما كانت خسارة المنتخب السعودي من نظيره العراقي في المباراة الافتتاحية بالبطولة دافعا له لتقديم الانتصارات في باقي المباريات، كما أنّ الفريقين يمتلكان قاسمًا مشتركًا في ما بينهما وهي مواجهة كافة الظروف والصعاب، فالمنتخب العراقي وبالرغم من سوء الظروف الأمنيّة والسياسية بالبلد إلا أنّه كان بمثابة الحافز والدافع للفريق لإسعاد شعبه، بينما عانى المنتخب السعودي من غياب عدد من لاعبيه وعدم اكتمال صفوفه وإصابة حارس المرمى الأساسي وعودته إلى المملكة، إلا أنّه أيضًا استطاع التغلب على كافة الصعاب.
المنتخب السعودي
المنتخب السعودي أكمل جاهزيته للنهائي بعد أن خاض تدريباته على ملعب الجامعة، وشهدت تمارين الفريق روحًا معنوية عالية وحماسًا كبيرًا من قبل اللاعبين، ووضع خالد القروني مدرب الفريق الخطة التي سيلعب بها في لقاء اليوم وهو يدرك أنّ المنتخب العراقي من المنتخبات القويّة، فهو فريق لم يخسر ويملك لاعبين ذوي إمكانيّات ومهارات عالية، وبالتالي وضع المنتخب السعودي الخطة المناسبة للفوز في لقاء اليوم، وكانت التدريبات قد انطلقت الجمعة بتدريب خفيف في فندق جولدن توليب في النادي الصحي والمسبح، وحرص القروني على إراحة اللاعبين نظرًا للجهد البدني الذي بذله اللاعبون في مباراة الأردن وبدأ القروني الحصّة التدريبية بمحاضرة فنيّة بيّن لهم أنّ المنتخب قطع مشوارا طويلا للمباراة النهائية أمام العراق وهو من المنتخبات القوية وحقق نتائج ايجابية ولم يخسر حتى الآن وخصم لا يستهان به يجب التركيز كثيرًا حتى نستطيع تجاوزه وطالب القروني لاعبيه بنسيان خسارة المباراة الافتتاحية في البطولة أمام العراق والتركيز بشكل جيّد في المباراة النهائية لأنّ تحقيق الإنجاز يتوجّب علينا تجاوز عقبة العراق. وبعدها تم تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين وتم إجراء تدريب في المسبح الهدف منها استرخاء العضلات والاستشفاء والمجوعة الأخرى في صالة الحديد تحت إشراف مدرب اللياقة البرازيلي ماركوس وهدف لزيادة جرعة اللياقة البدنية للاعبين.
أسود الرافدين
بينما خاض المنتخب العراقي تدريبه الأخير في ملعب حيا بقيادة مدربه حكيم شاكر، التدريب الأخير شهد الروح العالية من اللاعبين والفرحة الكبيرة بعد تأهل الفريق إلى المباراة النهائية، حيث شهدت التدريبات إحماء وتدريبات تكتيكية، ورسم المدرب خطة اللعب التي سيخوضها الفريق في لقائه اليوم أمام منتخب السعودية، وركّز المدرب في تدريباته على معالجة السلبيات والأخطاء التي وقع فيها الفريق في المباراة الماضية وتلافيها في لقاء اليوم. كما شهدت التدريبات عددا من التكتيكات الخاصة التي سوف تفرمل خطورة المنتخب السعودي، وتدرب الفريق كذلك على الركلات الترجيحية.
من جانبه، أكّد حكيم شاكر مدرب المنتخب العراقي على أنّه حقق جميع أهدافه التي سعى إليها في هذه البطولة الآسيوية تحت 22 عامًا والتي كان من ضمنها الوصول إلى المباراة النهائية، مشيرًا إلى أنّ المباراة الختامية للبطولة شرفها يتمثل في تواجد فريقين عربيين. وأضاف حكيم في حديثه لوسائل الإعلام المختلفة في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بقاعة المؤتمرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر: "أهنيء نفسي وكذلك الإخوة الأشقاء العرب بتواجد المنتخبات العربيّة في منصّة التتويج للبطولة الأولمبية، وما يهمني الآن هو استمرار الفريق في الأداء التصاعدي والنتائج الإيجابيّة التي يحققها حتى أتمكن بذلك من المواصلة في الاستراتيجية التي تمّ وضعها لبناء جيل عراقي يتواجد في النسخ المقبلة لنهائيات كأس العالم"، وأشار شاكر إلى أنّه لا تهمه نتيجة اللقاء بل الأهم هو تقديم مستوى فني يعكس تطور الكرتين العراقيّة والسعودية والآسيوية". وأوضح المدرب العراقي أنّ المواجهة لن تكون سهلة وليست صعبة في ذات الوقت، فالفريقان يعرفان بعضهما جيّدًا والفريق الذي سيستغل الفرص ويقلل من أخطائه سيكون الأجدر باللقب.
وبعث شاكر برسالة إلى الاتحاد الآسيوي أبدى من خلالها "استياءه الشديد" لطريقة اختيار أفضل المدربين في الاستفتاء السنوي للاتحاد؛ حيث ذكر أنّ جائزة أفضل مدرب للعام الماضي ذهبت إلى المدرب الكوري، مشيرًا إلى أنّ المدربين العرب كانوا هم الأجدر لنيلها.
من جانبه، أكّد خالد القروني مدرب المنتخب السعودي تطور الكرة العربية والخليجيّة بوصول المنتخبين السعودي والعراقي إلى المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا تحت 22 عامًا. وقال القروني في المؤتمر ذاته: "المباراة لها طابع آخر، إذ تجمع منتخبين عربيين خليجيين سبق وأن التقيا بالبطولة ذاتها، الأهم هو أن تخرج المباراة بمستوى جيد يعكس ما وصلت إليه الكرتان السعودية والعراقية، وأن تظهر بمظهر فني جيد، وتعكس أواصر الأخوة والعروبة بين الأشقاء". وأضاف القروني: "المباراة تعد قمة فنيّة كبيرة بين الفريقين نظرًا لما يملكه الفريقان من إمكانيات فنية وتدريبية جيّدة كما أنّها تضم نجومًا رائعين من اللاعبين إضافة إلى أنّهم وقعوا في مجموعة صعبة أكدوا فيها على تفوقهم من بين سائر المنتخبات الأخرى بوصولهما إلى المباراة النهائية".