مسقط - الرؤية
تصوير/ خميس السعيدي
بدأت، أمس، بفندق كراون بلازا، أعمال الاجتماع السنوي لمجموعة الصحة الإنجابية في الوطن العربي وتركيا، والذي تستضيفه السلطنة بدعم من وزارة الصحة ومجلس البحث العلمي ويستمر لعدة أيام.
وفي افتتاح الاجتماع، ألقت الدكتورة آسيا الريامية خبيرة الدراسات والبحوث بوزارة الصحة، كلمة؛ رحَّبت من خلالها بالمشاركين، ولخصت أهداف الاجتماع في تقوية وصقل مهارات الباحثين في الوطن العربي وتركيا في مجال الصحة الإنجابية والموضوعات العديدة المتعلقة بها وإجراء الأبحاث وعمل المقارنات البحثية بين الدول التي تعزز التواصل مع الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية المختلفة .
مشيرة إلى أن أهداف الاجتماعات تماشى مع اهداف الوزارة التي تسعى دائما الى دعم وبناء القدارت البحثية للعاملين بوزارة الصحة بصورة خاصة والباحثين العمانين بصفة عامة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات البحثية المختلفة.
وقدمت الدكتورة الريامية شكرًا خاصًّا لدعم مجلس البحث العلمي الذي ساهم في عقد هذا الاجتماع بالسلطنة لأول مرة في منطقة الخليج العربي والذي يسعى جاهدا الى الارتقاء بالبحث العلمي ودعم قدرات الباحثين العمانين في مختلف المجالات.
كما قدم الدكتور أحمد القاسمي -مدير عام التخطيط بوزارة الصحة- عرضًا عن الرؤية المستقبلية لقطاع الصحة والخدمات الصحية في سلطنة عُمان حتى العام 2050 تطرق خلاله إلى أهداف واستراتيجيات الوزارة في المرحلة الحالية والمستقبلية.
وبدأت الجلسة الأولى بمحاضرة للدكتورة ليين ولشمان -أستاذة القانون بجامعة لندن والاستشارية والخبيرة الدولية بموضوعات تتعلق بحقوق الإنسان والمرأة في مناطق كثيرة بالوطن العربي والشرق الأوسط، وناقشت موضوع قوانين الأحوال المدنية والاتجاهات الحديثة للنهوض بالعلاقات الأسرية في البلدان الإسلامية والعربية.
ويناقش الإجتماع موضوعات عديدة تتعلق بالسياسات وقوانين الصحة الإنجابية في الوطن العربي وتركيا، وسرطان الثدي ومشاكله الصحية والمعنوية التي تنعكس على الأسرة بأجمعها، وموضوعات الحرمان في المناطق الحضرية وزواج حديثي السن في مصر ومعنى حق الاختيار عند المرأة في الزواج، وموضوعات تتعلق بالعنف في تركيا وتأثيره على الصحة النفسية، ومشاكل تتعلق بالصحة الإنجابية أثناء الحمل وما بعد الإنجاب، وموضوعات عن التغيير والعولمة وتأثيرها على صحة الإنسان في تركيا وموضوع التحديات التي تواجه الخدمات الصحية في بعض دول الوطن العربي.
ويختتم الاجتماع أعماله بمناقشة عامة مفتوحة عن مجموعة الصحة الإنجابية وشبكات التواصل البحثية المختلفة، والاتجاهات المستقبلية للمجوعات البحثية في الوطن العربي وتركيا والفائدة المرجوة من استدامة مثل هذا التواصل البحثي لأكثر من خمسة وعشرين عاما.
ويشارك في الاجتماع حوالي خمسة وخمسين مشاركا من الوطن العربي وتركيا بحضور ممثلين عن وزارة الصحة في سلطنة عمان، وأعضاء من مجلس البحث العلمي العماني، وجامعة السلطان قابوس بجانب اعضاء مجموعة الصحة الإنجابية بالجامعات ومنظمات بحثية دولية مرموقة في جمهورية مصر العربية، لبنان، فلسطين، سوريا، المغرب، تونس، قطر، تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمملكة المتحدة.