القاهرة - رويترز
قال مصدر أمني لرويترز إنّ المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية فوّض القائد العام للجيش ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير عبد الفتاح السيسي أمس للترشّح للرئاسة.
وقال المصدر "كل قادة الجيش الكبار وافقوا على ترشّح السيسي للرئاسة."
وأعلن السيسي في يوليو عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته. وأدت الإطاحة بمرسي إلى اندلاع عنف سياسي في أكبر الدول العربية سكانًا.
ومنذ عزل مرسي تمتع السيسي بشعبية جارفة داخل البلاد ويراه مصريون كثيرون شخصية حازمة بإمكانه إعادة الاستقرار إلى الدولة التي ضربها الاضطراب السياسي والتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة 2011.
وقبل ساعات من التقارير عن تفويض المجلس العسكري للسيسي للترشح أصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور قرارا بترقيته إلى رتبة المشير من رتبة الفريق الأول. وقال مسؤولون أمنيون إنّ ذلك إشارة إلى قرب إعلان ترشحه لرئاسة الدولة.
وقال مسؤول أمني "القرار كان متوقعًا وهو الخطوة الأولى قبل استقالة قائد الجيش والإعلان عن ترشّحه والمتوقع الآن قريبًا جدا."
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية خلال النصف الأول من العام الجاري ومن المتوقع فوز السيسي بسهولة.
ولكي يتمكن السيسي من خوض انتخابات الرئاسة يجب أن يستقيل من منصب وزير الدفاع ويترك الجيش.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في صفحته على فيسبوك "حال حدوث أيّة تعيينات أو تغييرات وظيفية لأي من قادة القوات المسلحة سوف يتم إعلام جموع الشعب المصري بها بواسطة المصادر الرسميّة بالقوات المسلحة."
وكان موقع صحيفة الأهرام على الإنترنت قال نقلا عن مصدر مطلع إنّ الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان مرشح لخلافة السيسي في منصب وزير الدفاع.
وقال المتحدث "تهيب القوات المسلحة بكافة وسائل الإعلام تحرى الدقة والمصداقية والرجوع إلى المصادر الرسمية في ما يتعلق بمثل هذه المعلومات لما لها من تأثير سلبي على المؤسسة العسكرية، وفي سياق ذي صلة قال نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي المصري زياد بهاء الدين إنّه قدّم اسقالته من المنصب أمس.
وقال في صفحته على فيسبوك إنّه تقدم بالاستقالة "كي يعود إلى استئناف نشاطه الحزبي والسياسي والقانوني خارج الحكومة."
وشغل بهاء الدين المنصب في الحكومة التي عينت بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الذي احتشد ملايين المصريين في الشوارع للمطالبة بتنحيته يوم 30 يونيو حزيران.
وبهاء الدين عضو قيادي في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي.
وتضمنت خارطة طريق أعلنت بعد عزل مرسي إجراء تعديلات دستورية وانتخابات تشريعية ورئاسية. وأعلن الرئيس المؤقت عدلي منصور يوم الأحد تعديل خارطة الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية أولا.
وقال بهاء الدين في كتاب الاستقالة الذي نشره في صفحته على فيسبوك "بإقرار الدستور... فإنّ مرحلة أساسية من خارطة الطريق تكون قد انتهت وهي مرحلة كان ينبغي فيها الحفاظ على وحدة الصف وتجاوز كل خلاف حتى يخرج الوطن من حالة الانهيار الدستوري والاقتصادي التي خلفتها سياسات الحكم السابق."
وأضاف "إذ نبدأ بذلك مرحلة جديدة يستعد فيها البلد لاستحقاقات انتخابية متتالية ولاستكمال خارطة الطريق فأرجو أن تتكرموا بقبول استقالتي... حيث إنني أرى أن دوري خلال المرحلة المقبلة سيكون أكثر اتساقا وفاعلية (انطلاقا) من صفوف العمل السياسي والحزبي والقانوني."
وكانت صحف محلية قالت إنّ بهاء الدين عارض قانونًا حديث الصدور يتطلب موافقة السلطات الأمنيّة قبل تنظيم المظاهرات.