مقارنات على الطريق بين الصح والخطأ
حمد بن سالم العلوي *
نطلُّ عليكم من خلال هذه النافذة الأسبوعية بالصورة والكلمة، فربّ صورة تُغني عن ألف كلمة؛ فهي الأصدق والأوضح والأدق، والكلمة مع الصورة يُكملان بعضهُما، وبهذا العمل التوعوي نُساهم في الجهود المبذولة لرفع مستوى السلامة المرورية؛ وذلك بالخبرة والفكرة والمعلومة والرأي؛ نظراً للتزايد المضطرد لحوادث المرور، والاهتمام الوطني والدولي بالتعاون من أجل التخفيف من نتائجها المؤلمة محلياً وإقليمياً ودولياً.
وفي شهر أكتوبر من العام 2009م، حضرت ضمن وفد جمعية المهندسين العمانيين، المُلتقي الهندسي الخليجي في دورته الـ13 الذي عُقد بدولة الكويت، وقد خصِّص ذلك المُلتقي لمناقشة قضايا المرور والنقل على الطرق، وطرح فيه أمور كثيرة؛ من بينها: موضوع يتحدث عن التقليل من مخاطر الطريق على الإنسان والسيارات.
... إن الدول المتقدمة، عندما تشترط وجود حزام الأمان، وكذلك الوسائد الهوائية، هدفها التقليل من الأخطاء والمخاطر على الطريق، وهي لا تفعل ذلك تشجيعاً للتهور أو عدم الاهتمام، وإنما للتخفيف في نتائج أي حادث اصطدام خطر، وهذا مبدأ إنساني قبل أن يكون إتقاء للمساءلات القانونية من المجتمع؛ فلماذا لا نتعلّم ونعمل مثلهم؟! ونستفيد من تجاربهم في شأن السلامة المرورية.
إذن؛ من دواعي السلامة: التقليل من نتائج الحوادث الخطيرة، وألا تترك مصائد على الطريق تتربص بكل غافل، وكأنها مشنقة أو مقصلة تنتزع الأرواح فوراً، كعقاب لأي شخص أهمل أو لم ينتبه.. فإن كانت الأرصفة العالية والحادة ستضر بالمركبات، وذلك في أقل الخسائر، إلا أنّ الحواجز الحديدية على جوانب الشوارع تفعل فعل (المشكاك) للحم في السيارة، ومن كان بداخلها، وقد سبق وأن وقعت حوادث مؤلمة بسبب هذه الأخطاء الفنية، ونماذج الصور المرفقة توضح الصح من الخطأز
* خبير في السلامة المرورية وتخطيط الحوادث (مركز طريق الأمانة)