تويت
مسقط- ناصر بن سالم الرزيقي
تتعدد أركان فعاليات حديقة العامرات لتلهم الزوار بتنوع فقراتها التي نجدها تنتشر على مساحات واسعة كل منها يحمل تصميما وشكلا مميزا لتتسارع الخطوات والقلوب تخفق متلهفة للتعرف عليها عن قرب.. والزائر للحديقة من بوابتها الرئيسية ينبهر بأشكال ذات ألوان زاهية تخطف الأنظار ساقتني خطواتي إلى خيمة القرية التعليمية جانب آخر تشارك وزارة التربية والتعليم به بمهرجان مسقط في نسخته الثانية ممثلة بفريق الأمن والسلامة بالمديرية العامة للمدارس الخاصة.
وسعت المديرية العامة للمدارس الخاصة بالتعاون مع كل من شركة شل العمانية للتسويق والجمعية العمانية للسلامة على الطرق وبلدية مسقط لإقامة القرية التعليمية والتحضير لها في وقت مبكر وذلك بالتواصل مع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والمدارس الخاصة والدولية سعيًا من المديرية لإبراز الجهود التي تبذلها الوزارة في نشر الوعي للمجتمع المحلي بثقافة الأمن والسلامة سواء بالمنزل والمدرسة وعلى الطريق كذلك.
وتمثل القرية التعليمية بفعالياتها وأنشطتها المتنوعة جانبا آخر ومتنفسا لأفراد العائلة؛ حيث تضم العديد من الأقسام التي تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار كالعروض النظرية حول السلامة على الطريق وركن للمؤسسات والجمعيات الأهلية والتطوعية وذلك للتوعية حول السلامة بمفهومها الشامل وأيضاً للصغار والكبار نشاط يومي للتلوين والرسم يعبرون بأناملهم عن أفكار ومفاهيم حول الحفاظ على البيئة والسلامة على الطريق أو تلوين رسومات تعنى بالسلامة في البيت أو المدرسة ومشروع القرية المرورية إلى جانب المسرح الذي تتنوع فقراته بشكل يومي.
فعاليات متجددة
وتتجدد فعاليات القرية كل عام بأفكار تلامس تطلعات الزوار بمختلف فئاتهم العمرية ليستمتع الزائر لهذا الركن التعليمي الترفيهي الذي ينفرد بالجديد هذا العام؛ حيث يمنح الأطفال الذي يتعرفون على السلامة على الطريق بشكل نظري يقوم أحد أعضاء فريق الأمن والسلامة التابع للمديرية العامة للمدارس الخاصة بشرح أسس السلامة على الطريق بعدها ينتقل للجانب التطبيقي بالقرية المرورية، وهي عبارة عن تجسيد لقرية تحاكي الواقع بأبنيتها وشوارعها، ومن خلالها يتعلم الأطفال قواعد القيادة الصحيحة وأهمية الالتزام بها، ودلالات إشارات المرور المعلقة حسب الأوضاع المختلفة ليطبقوا ما تعرفوا عليه من أسس وقواعد السلامة على الطريق يحصلون على رخصة اجتياز القرية المرورية.
وتحظى القرية التعليمية بفعالياتها وأركانها ونشاطها المتجدد باهتمام القائمين عليها حيث تنقسم خيمة القرية التعليمية إلى مراحل تتجدد كل أسبوع فالأسبوع الأول يحمل موضوع الأمن والسلامة بالمنزل والمدرسة وعلى الطريق أما الأسبوع الثاني والثالث فيتمحور موضوعه عن البيئة وإعادة تدوير الورق إلى جانب تثقيف زوار الخيمة بأهمية تدوير الورق واستخدامه بشكل أفضل للحفاظ على البيئة وجعلها بيئة أجمل، والأسبوع الرابع يعنى بتسليط الضوء على الطفولة المبكرة ورياض الأطفال ومدى الاهتمام بالأطفال من قبل الأسرة قبل سن المدرسة.
وتعد هذه الفعالية مكانا متجددا بالأنشطة؛ حيث يوجد ركن المؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية التطوعية إلى جانب ذلك هذه الخيمة والقرية المرورية وجود مسرح ينفرد بالفعاليات التوعوية والتثقيف تنوعت بين المسرحيات والمحاضرات والأناشيد والمسابقات وعروض مختلفة تتناول موضوع الأمن والسلامة والبيئة والطفولة المبكرة بأركانها التعليمية المختلفة.
جوائز تشجيعية
وبعد أن يتعرف الزوار على أروقة الخيمة وأركانها بمختلف مراحلهم العمرية ليتعلموا معارف ومفاهيم جديدة في موضوع الأمن والسلامة وكيفية الحفاظ على البيئة إضافة إلى الإطلاع على مجسم الحافلة المدرسية الذي يتعلم فيه الطلبة الطرق الصحية للصعود للحافلة أو النزول منها وأيضاًَ التعرف على كرسي حزام الأمان وأهميته بطريقة تطبيقية وإقناع مستخدمي المركبات بمدى أهمية ربط الحزام وفي هذه الرحلة التعليمية الشيقة في الخيمة التعليمية ينال الزوار من الصغار والكبار وخاصة أفراد الأسرة هدايا تشجيعية تقدمها المديرية العامة للمدارس الخاصة بالتعاون مع شركة شل العمانية للتسويق ومبادرات المدارس الحكومية والمدارس الخاصة للجاليات ومشاركة الدفاع المدني في هذه الفعالية تساهم في توعية الزوار حول التعامل والوقاية من الحرائق واستخدام مطفأة الحريق بشكل صحيح وآمن.
وتقام هذه الفعالية للمرة الثانية في هذا العام لتستقطب جمهور المهرجان وهو دور يشيد به الجميع التي ويسعى إلى إبرازه للجمهور من قبل إدارة المهرجان وتواجده كأحد فعاليات حديقة العامرات ليكون ركنا ترفيهيا توعويا يساهم في نشر ثقافة السلامة المرورية والحفاظ على البيئة في المجتمع.
