بروكسل - رويترز
يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واثنين من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي محادثات في بروكسل "لتنقية الأجواء" اليوم الثلاثاء بعد تزايد حدة التوتر لأشهر بسبب خلافات بشأن أوكرانيا والتجارة والطاقة.
وبدلا من اجتماع القمة العادي الذي يستمر يومين قرر الاتحاد الأوروبي إلغاء العشاء مع بوتين مساء الإثنين ليبعث برسالة إلى الزعيم الروسي بأنّ "الأمور لم تعد عادية" مع وصول العلاقات إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات.
وسيتضمّن اجتماع القمة الآن مباحثات مباشرة لمدة ثلاث ساعات بين بوتين ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل دوراو باروزو ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي على الغداء وبعده.
ومن المتوقع أن يهيمن الوضع في أوكرانيا على المحادثات بعد أن اقنعت موسكو الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بتجاهل اتفاقية للتجارة والارتباط السياسي مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر تشرين الثاني وتوثيق العلاقات مع روسيا بدلا من ذلك.
ومنذ ذلك الوقت تتبادل روسيا والاتحاد الأوروبي الاتهامات بالتدخل في شؤون أوكرانيا في الوقت الذي تسود فيه الاحتجاجات على قرار يانوكوفيتش كييف ومدن أخرى في أسوأ اضطرابات تشهدها أوكرانيا منذ الثورة البرتقالية عام 2004-2005.
وقام مسؤولون كبار من الاتحاد الأوروبي بزيارات متكررة لكييف للقاء المحتجين ويانكوفيتش الذي ـمر بشن حملة على المظاهرات قًتل خلالها ثلاثة محتجين على الأقل. وتسافر كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا اليوم الثلاثاء.
وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي للصحفيين قبل اجتماع القمة شريطة عدم نشر اسمه"هناك حاجة لقدر معين من المحادثات المباشرة ربما لتنقية الاجواء لتوضيح الى اين نرى هذه العلاقات تتجه."
وفي الوقت الذي تثير فيه الأزمة المتصاعدة قلقا من غير المتوقع أن تصدر روسيا والاتحاد الأوروبي بيانا مشتركًا ومن غير المتوقع أيضًا التوقيع على اتفاقيات يوم الثلاثاء مع تصاعد الأزمة. وتزيد التوترات بشأن التجارة والطاقة الوضع تأزما.
ويعتمد الاتحاد الأوروبي بشدة على واردات الغاز الروسي وعلى الرغم من أن هذا يعطي موسكو قدرًا معينا من النفوذ فإن روسيا تعتمد أيضا على الاتحاد الاوروبي كمشتر.
وطرح الاتحاد الأوروبي شكوى في منظمة التجارة العالمية ضد روسيا زاعما أنها تحمي شركات صناعة السيارات الروسية بشكل غير قانوني في حين تحقق المفوضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي مع جازبروم للاشتباه بعرقلتها تدفق الغاز بشكل حر عبر أوروبا وفرض أسعار مرتفعة بشكل مفرط.
وقد يتم تغريم جازبروم 14 مليار دولار إذا ثبت خرقها لقوانين مكافحة الاحتكار.
وقال مصدر بالاتحاد الأوروبي إن من المتوقع أيضا أن يبدى زعماء الاتحاد الأوروبي قلقهم بشأن حقوق الإنسان في روسيا بما في ذلك حقوق المثليين.