تويت
القاهرة- الوكالات
كشفت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين بمصر، أن الجماعة تلقت "صفقة سياسية" من الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق، تتضمن طلب دعم الجماعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل رفع الحظر عن الإخوان وإنقاذ المستقبل السياسي للجماعة.
وقالت المصادر- التي تحدثت إلى وكالة أنباء الأناضول- إن قطاعا من شباب الإخوان أيدوا فكرة دعم عنان، من أجل الإطاحة بالمشير عبد الفتاح السيسي، الذي من المتوقع على نطاق واسع ترشحه للمنصب، باعتبار أن هذه هي الخطوة الأقرب واقعية في الوقت الراهن، إلا أن قادة الجماعة ردوا بالرفض، بحسب المصادر نفسها. وأضافت المصادر أن عنان طلب اللقاء بعدد من قيادات الإخوان في الداخل والخارج، لطلب دعم الجماعة في انتخابات الرئاسة مقابل ما أسموه "امتيازات" أهمها رفع الحظر عن جماعة الإخوان، إلا أنهم رفضوا طلبه أو حتى لقائه. وكانت مصادر إعلامية، قالت خلال الأيام الماضية، إن عنان، سيعلن عن ترشحه للرئاسة خلال أيام. وذكرت مصادر في التحالف الداعم لمرسي للأناضول، إن "الفريق عنان قابل عددا من قيادات التحالف وعرض دعمه مقابل إعطاء مساحة من الحرية السياسية والإعلامية للتيار الإسلامي في حال فوزه".
في الأثناء، قال التيار الشعبي إنّ موقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة من ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للرئاسة يمثل "مصادرة" لمنصب رئيس الجمهورية، ويقضي على ما وصفه بتكافؤ الفرص وحق الشعب في اختيار رئيسه، وذلك ردا على بيان المجلس الذي وافق فيه على ما سماه "التكليف الشعبي" للسيسي بالترشح للرئاسة.