نيودلهي- رويترز
خفضت الهند وارداتها من النفط الخام الإيراني بنحو 40 في المئة العام الماضي مع عدم وجود أي دلالة في آخر شهر من العام 2013 على أن تخفيف العقوبات الغربية على طهران دفع المصافي الهندية لزيادة مشترياتها.
وتم التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى العالمية الست في 24 نوفمبر وبدأ تنفيذه في وقت سابق هذا الشهر حيث يسمح لإيران بالحفاظ على صادراتها النفطية عند مستوى منخفض يبلغ نحو مليون برميل يوميا وهو أقل من نصف مستواها قبل 2012. وفي حين توقع محللون أن تبدأ صادرات إيران في الارتفاع مع تخفيف بعض العقوبات تشير بيانات من كبار مشتري النفط الايراني إلى أن وارداتهم بقيت ثابتة حتى الآن أو انخفضت. وقالت مصادر في صناعة النفط في الهند إنها تتوقع عدم حدوث زيادات سريعة في الواردات في الأشهر القادمة بل واشارت إلى أن الشحنات قد تشهد مزيدا من الانخفاض في السنة المالية المقبلة. وكان الخفض الذي أجرته الهند في وارداتها من الخام الإيراني العام الماضي بسبب تشديد العقوبات على طهران في 2012 أكبر حتى من الخفض المستهدف الذي كان يبلغ 15 في المئة إلى 220 ألف برميل يوميا في المتوسط للعام الذي ينتهي في 31 مارس. وقال مسؤول بوزارة النفط الهندية في وقت سابق في يناير إن نيودلهي قد تستورد ما بين 180 ألفا و190 ألف برميل يوميا فقط في 2014-2015 حيث أنها ربما تضطر إلى زيادة الخفض في الواردات إذا لم ترفع العقوبات المفروضة على طهران بشكل كامل في وقت لاحق هذا العام. وفي عام 2013 استوردت الهند- أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين- 195600 برميل يوميا من النفط والمكثفات بانخفاض 38 في المئة من 315200 برميل يوميا في 2012 وفق بيانات من مصادر تجارية. وأظهرت البيانات أيضا أن مشتريات الهند من إيران هبطت نحو 14 في المئة الشهر الماضي مقارنة مع نوفمبر ونحو 31.5 في المئة مقارنة معها قبل عام. وشكلت إيران نحو 5.1 في المئة من إجمالي واردات الهند في 2013 لتهبط الجمهورية الإسلامية إلى المركز السابع في قائمة الموردين من الرابع قبل عام. ولتعويض خفض الواردات من إيران زادت الهند وارداتها من أمريكا اللاتينية بنحو 31.2 في المئة في الفترة من يناير حتى ديسمبر وشكلت المنطقة نحو 19.1 في المئة من إجمالي وارداتها ارتفاعا من حوالي 15.7 في المئة قبل نحو عام.