أديس أبابا - رويترز
أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد أنّه يريد تمديد قرار الرفع الجزئي لحظر السلاح الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وينتهي في مارس المقبل بحجة أنّ القوات الصومالية تحتاج إلى معدات أكثر وأفضل في حربها مع متمردين متحالفين مع القاعدة.
وقال الرئيس الصومالي إنّه أيضًا يعمل على تحسين إدارة الاموال العامة بعد استقالتين متلاحقتين لاثنين شغلا منصب محافظ البنك المركزي مما أثار قلق الغرب. وقال الرئيس الصومالي في أديس أبابا التي جاءها لحضور قمة للاتحاد الإفريقي "على كل صومالي وعلى شركائنا الدوليين أن يفهموا أنه ما دامت هناك أراض لا تسيطر عليها الحكومة ستظل ظاهرة الشباب والقاعدة والإرهابيين قائمة دوما."
وصرح بأنّه حتى يتمكن الجيش الوطني من بسط سيطرته يحتاج إلى معدات وتدريب أفضل وهو ما سيحرم منه إذا أعيد فرض حظر السلاح.
وكان بعض الدبلوماسيين قد عبروا العام الماضي عن مخاوفهم من الرفع الجزئي لحظر السلاح نظرا لانتشار السلاح بالفعل في الصومال والذي يمكن أن ينتهي به الحال بالسقوط في الأيدي الخطأ.
لكن الرئيس قال إنّ حكومته استجابت للمطالب الخاصة بمراقبة أي أسلحة تدخل البلاد وقال "أعتقد أن لنا كل الحق الآن بأن نطلب من مجلس الأمن تمديد (رفع الحظر) ثم رفع الحظر في نهاية المطاف."وقال محمد إن القوات الصومالية ستحسن قدراتها حين تقاتل إلى جانب قوات حفظ السلام الإفريقية (اميسوم) التي زاد قوامها مؤخرا وتمكنت من طرد الشباب من مناطق الحضر الكبرى. وحين سئل عن موعد بدء حملة جديدة متوقعة على الشباب اكتفى بالقول "لن يطول الأمر"
وإلى جانب مهمة إعادة الأمن إلى الصومال والذي كان مثالا على الدولة الفاشلة يواجه الرئيس مهمة شاقة لإعادة بناء المؤسسات ومنها البنك المركزي وهي خطوة ضرورية لإعادة الانضباط إلى الاقتصاد وإدارة الأموال العامة وهي عملية غير سهلة. وجاء في تقرير لخبراء الأمم المتحدة العام الماضي أن لديهم أدلة على أنّ الاحتيال تسلل إلى الطريقة التي يدار بها البنك المركزي مما أدى إلى استقالة محافظ البنك حين ذلك رغم نفيه للاتهامات. كما استقالت المحافظة التالية للبنك المركزي بعد أيام معدودة من توليها المنصب وقال دبلوماسيون إنّ ذلك يرجع إلى قلقها من عمليات الاحتيال. وأثار هذا قلق المانحين أكثر. لكن الرئيس الصومالي يرفض هذه المخاوف ويقول إن حكومته تتعاون عن كثب مع شركاء دوليين لإصلاح الطريقة التي تدار بها الأموال العامة وأقر بأنّها مهمة صعبة في دولة انهار فيها أي نظام سابق.