الرؤية- وليد الخفيف
يسعى المنتخب العماني لمواصلة انتصاراته وتعزيز صدارته للمجموعة الأولى على حساب نظيره الأردني في السادسة والنصف من مساء اليوم بمجمع بوشر الرياضي ضمن التصفيات المؤهلة لأمم آسيا بأستراليا العام المقبل.
وتحمل المباراة أهميّة قصوى للنشامى الأردني الذي سيبحث- مؤكدًا- عن الفوز لنيل بطاقة التأهل الثانية لأستراليا قبل تعقد الأمور. وكان منتخبنا الوطني قد حسم أمر تأهله مبكرًا بحصوله على 10 نقاط خلال أربع مواجهات؛ حيث فاز على سوريا في أولى لقاءات المجموعة بهدف نظيف لعبد العزيز المقبالي، وفاز على منتخب سنغافورة في عقر داره بهدفين دون رد، وتعادل مع الأردن خارج الديار بهدف لهدف، ثم حقق فوزا ثمينا على سوريا خارج الديار بهدف عيد الفارسي، ليعود من إيران حاملا صك التواجد في أستراليا.
أمّا المنتخب الأردني، فلا تزال حظوظه كبيرة في اللحاق بمنتخبنا الوطني نحو أستراليا؛ حيث يحل ثانيًا للمجموعة الثانية برصيد 5 نقاط من فوز عريض على سنغافورة بأربعة أهداف دون رد، ثمّ تعادلين أمام سوريا خارح دياره، والآخر مع عمان على أرضه. وتتبقى للنشامى مباراتان بجانب لقاء اليوم. وسيغادر الأردن لملاقاة سنغافورة في الرابع من فبراير المقبل، عقب مباراته مع منتخبنا، فيما يستضيف سوريا في اللقاء الأخير للمجموعة، على أمل أن يكون قد لحق بركب المتأهلين قبل الخضوع للحسابات.
وحول جاهزية المنتخب العماني واستعداده، فقد دخل الأحمر العماني في معسكر تدريبي بمسقط قبيل اللقاء بوقت كاف وتخلل المعسكر التدريبي مباراة ودية واحدة كانت أمام منتخب فلندا وانتهت بالتعادل السلبي. أمّا التشكيلة المتوقعة للمنتخب العماني، فمن المرجح أن يبدأ لوجوين المباراة بفائز الرشيدي وسعد سهيل ومحمد المسلمي وأحمد مبارك كانو وعامر عبد السلام وقاسم سعيد ويعقوب عبد الكريم وعبد العزيز المقبالي وجمعة درويش وعيد الفارسي وعلي البوسعيدي وعلي سالم، في الوقت الذي سيغيب فيه المحترفين علي الحبسي وعماد الحوسني وحسين العجمي لإقامة المباراة خارج أيام الفيفا، فلم تأتِ إلا موافقة نادي بني ياس الإماراتي على مشاركة عبد السلام عامر.
ومن المتوقع أن يلعب الأحمر بطريقة هجوميّة، في بداية المباراة نظرًا للعب بلا ضغوط، وبعدما اتقن لاعبوه تطبيق طريقة 4/4/2 بمهامها وواجباتها الهجوميّة بعد تخلي لوجوين عن 4/5/1 التي كان يعيبها نقص الكثافة الهجومية في منطقة الـ18، ولعل إيجاد البديل لحسن مظفر سيمثل الشغل الشاغل للوجوين.
في المقابل، استعد المنتخب الأردني بمعسكر إعداد في إمارة دبي، لم تتخلله أية مباريات ودية، غير أنّ المصري حسام حسن يصر على نجاح المعسكر وتحقيقه للأهداف المرجوة منه، وفي مقدمتها إحداث الانسجام بين اللاعبين.
ومن المرتقب أن يخوض الأردن المبارة بتشكيلة جيدة، فكل البدائل متاحة أمام المدير الفني، وجميع اللاعبين جاهزين للمباراة بلا إيقافات أو إصابات، لا سيما بعدما اكتمل انضمام اللاعبين المحترفين لمعسكر الفريق. وتشير التوقعات إلى أن يحافظ حسام حسن على قوام تشكيلته الأساسية التي خاض بها بطولة غرب آسيا، سعيًا منه للاستفادة من انسجامهم؛ حيث قد يبدأ المدرب بتشكيلة تتألف من محمد الشطناوي في حراسة المرمى وحاتم عقل وطارق خطاب وعدي زهران ومحمد الدميري في خط الدفاع وشريف عدنان وسعيد مرجان وعدنان عدوس ويوسف الرواشدة في خط الوسط ومصعب اللحام خلف المهاجم أحمد هايل ويحظى الأردن بمقعد بدلاء قوي على رأسهم المهاجم محمود زعتره.
أمّا طريقة لعب النشامى، فمن المتوقع أن يعتمد العميد حسام حسن على طريقة 4/4/1/1 بشقها المتوازن بين الدفاع والهجوم، فالخطأ ممنوع في المباراة، فخسارة الأردن ستودي به إلى نفق الحسابات المعقدة، لكنّها ستبعث الأمل مجددا في المنتخب السوري المتحفّز، لذا فمن المؤكد أن يتحلى حسن بالحذر في التعامل مع سيناريوهات المباراة دون أن يلجأ لمغامرات غير محسوبة.