يجسد أسبوع الوئام والتقارب الإنساني، والذي ينظّمه مركز السُلطان قابوس العالي للثقافة والعُلوم، النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - في ترسيخ قيم الحوار، وإعلاء مكانته في العلاقات بين بين الأمم والحضارات باعتبار أنّ الحوار هو خيار العقلاء ونهج الحكماء، وأنّ التواصل الثقافي بين الشعوب هو الوسيلة المثلى لتحقيق المصالح المشتركة، وإرساء دعائم التفاهم الحضاري والوئام الإنساني، على أرضيّة الفهم المشترك والمعرفة المتبادلة، وتحت مظلة الإنسانيّة الواسعة.
كما يأتي الأسبوع في سياق خدمة التفاهم والوئام الديني والحضاري، ومشاركة من السلطنة في تنفيذ القرار الأممي بجعل الأسبوع الأول من شهر فبراير من كل عام أسبوعًا للوئام بين الأديان.
إنّ أسبوع الوئام والتقارب الإنساني، وهو يعقد في نسخته الثالثة، أصبح علامة فارقة في جهود التقريب الحضاري، وتدعيم الوئام من خلال أطروحات رصينة واجتهادات فكرية معمقة تسعى إلى خدمة والسلم والوئام والتقارب.
وبما يعظم الفائدة من هذه الأطروحات، أنّه يشارك في تقديمها نخبة متميزة، وكوكبة من الأساتذة والمفكرين والباحثين من المشهود لهم بالنتاج الفكري النير والعطاء الجزيل في خدمة قضايا التقارب من الشعوب والتواصل بين الثقافات والحضارات.
وقد أسهم هذا الملتقى في إبراز دور مركز السُلطان قابوس العالي للثقافة والعُلوم، كمنارة حضارية، تسهم في تيسير التواصل بين الثقافات الإنسانية؛ من أجل تحقيق وتأكيد دور الحوار في تدعيم السلام والاستقرار في العالم؛ عبر زيادة وعي الرأي العام بالقضايا الرئيسية ذات الصلة بهذا الموضوع الحيوي والهام وتعزيز التفاهم من أجل إبراز ما تحث عليه الأديان والمبادئ الإنسانية العامة، من التسامح والتعاون على ما فيه خير وصالح البشرية.