مسقط - الرؤية
رعى سعادة الدكتور حمد بن سعيد بن سليمان العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية صباح أمس الخميس بقاعة النخيل بوزارة الزراعة والثروة السمكية بالخوير حفل افتتاح فعاليات حلقة عمل التقنيات الحديثة في الاستزراع السمكي البحري بطريقة الأقفاص العائمة، والتي تنظمها الوزارة ممثلة في دائرة تنمية الاستزراع السمكي بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكيّة، وبالتعاون مع شركة (ميناء) الهندسية ومجموعة (أكفا) النرويجية العالمية. حضر حفل الافتتاح عدد من مديري العموم ومديري الدوائر بوزارة الزراعة والثروة السمكية ومسؤولي شركتي (ميناء) و (أكفا) المشاركتين في فعاليات الحلقة.
وفي بداية حفل الافتتاح قدّم الدكتور أحمد بن محمد المزروعي مدير عام تنمية الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية كلمة رحب فيها بالمشاركين في الحلقة، مؤكدًا على ما تمثله من أهميّة في تطوير مشاريع الاستزراع السمكي البحري متمنيًا التوفيق والنجاح للمشاركين في فعاليات الحلقة. بعد ذلك بدأت فعاليات الحلقة بمحاضرة علمية وعرض مرئي عن أساسيّات نجاح مشاريع الاستزراع السمكي البحري قدمها خبير من مجموعة (أكفا) النرويجية تطرق في المحاضرة إلى الاستزراع السمكي البحري وأهميته وتقنيات الاستزراع البحري والمزارع السمكية البحرية والموارد المائية المستخدمة في إقامة مشاريع الاستزراع البحري والأنظمة المائية المستخدمة لتلك المشاريع وطرق إقامة مشاريع الاستزراع البحري وعناصر الجودة والتحكم والمراقبة في تلك المشاريع والتحديات التي تواجه تنفيذ وإقامة مشاريع الاستزراع السمكي البحري.
بعدها قدمت محاضرات علمية لعدد من الخبراء والمختصين المشاركين في الحلقة في عدد من محاور الاستزراع السمكي البحري مثل: الاعتبارات الواجب التعامل معها عند التفكير بالبدء في مشروع للأقفاص العائمة والتأثيرات البيئية المحتملة لهذا النوع من الاستزراع وكيفية التعامل معها والحد منها وإدارة المخاطر مقارنة بين الاستزراع البحري والاستزراع الأرضي ومشكلة ظاهرة المد الأحمر وتأثيراتها على مشاريع الاستزراع البحري بالأقفاص العائمة والجوانب الاستثمارية في هذا النوع من المشاريع.
وتهدف الحلقة إلى نشر المعلومات بين المختصين والمستثمرين حول أحدث التقنيات المستخدمة في الاستزراع البحري بطريقة الأقفاص العائمة، كما تهدف حلقة العمل إلى إيجاد حوار مشترك بين مختلف الجهات الحكوميّة والخاصة المعنية بالاستزراع السمكي عمومًا والاستزراع البحري بطريقة الأقفاص العائمة بشكل خاص.
وشارك في فعاليات الحلقة: مختصون من وزارة الزراعة والثروة السمكيّة ووزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة النقل والاتصالات ووزارة الإسكان وجامعة السلطان قابوس ومعهد تأهيل الصيادين بالخابورة بالإضافة إلى عدد من المستثمرين من القطاع الخاص من أصحاب طلبات مشاريع الاستزراع السمكي.
ويأتي تنظيم هذه الحلقة العلميّة التخصصية إيمانًا من وزارة الزراعة والثروة السمكيّة بأهمية الاستزراع السمكي البحري في إنتاج الأسماك وتحقيق الأمن الغذائي.
الجدير بالذكر أنّ قطاع الاستزراع البحري بطريقة الأقفاص العائمة هو من القطاعات الهامة في الاستزراع السمكي، ويمثل اليوم ما نسبته 80-90% من إنتاج الأسماك الزعنفية البحرية في قارة آسيا. وهو أيضا يمثل نسبة هامة من طلبات مشاريع الاستزراع السمكي المقدمة للوزارة، لذلك تحرص وزارة الزراعة والثروة السمكية على تطوير هذا الجانب من الاستزراع السمكي بطريقة مستدامة ومتوافقة مع البيئة وباستخدام أحدث التقنيات التي تضمن إنتاج أسماك ذات جودة وتنافسية عاليّة. وذلك من خلال اتباع أفضل ممارسات الإدارة المستخدمة في هذا النوع من المشاريع.