تويت
نزوى - سعيد بن الذيب الهنائي -
أكد سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ محافظة الداخلية أن منطقة نزوى الصناعية -وبإشراف مباشر من الهيئة العامة للمناطق الصناعية والجهات ذات العلاقة - تشهد حاليا توسعة في مساحتها وفي بنيتها الأساسية ليصبح إجمالي مساحة أرض المنطقة الصناعية نحو أربعة ملايين متر مربع لتزيد بذلك مليون متر مربع عن المساحة الحالية التي تبلغ ثلاثة ملايين متر مربع وتضم حاليا نحو 90 مشروعا قائما ومنتجا للعديد من الصناعات القادرة على توفير منتجات محلية داخل السوق المحلي ومنها ما يصدر خارج السلطنة، خاصة وأن المنطقة تضم بين جنباتها منشآت في خدمات النفط والغاز ومنتجات مواد البناء وغيرها من الصناعات الأخرى.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها أعضاء المجلس البلدي بمحافظة الداخلية لمنطقة نزوى الصناعية أمس وذلك بهدف الاطلاع على النمو المتزايد الذي تشهده المحافظة وحجم الاستثمارات بها وفرص العمل التي توفرها للشباب العماني وبالتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم الصناعية العمانية، وفي بداية الزيارة ألقى حمد بن حمود القصابي مدير عام منطقة نزوى الصناعية كلمة عبر فيها عن سعادته بهذا اللقاء في رحاب منطقة نزوى الصناعية تزامنا مع الاحتفال بيوم الصناعة العمانية الذي يوافق التاسع من فبراير من كل عام  تخليدًا للزيارة السامية لجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه لمنطقة الرسيل الصناعية في التاسع من فبراير عام 1991 تلك الزيارة الكريمة التي منها كانت الانطلاقة الحقيقة للصناعة العمانية.
وأضاف: نلتقي في رحاب المنطقة الصناعية العامرة للاطلاع على بعض ما تحقق من  تنمية هي محل فخر لنا كعاملين في هذ القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني عموما ولاقتصاد محافظة الداخلية خصوصاً. وتابع أن منطقة نزوى الصناعية اليوم ، أهم معلم اقتصادي في المحافظة وباتت محط أنظار الباحثين عن الفرص الاستثمارية والوظيفية. وقال: إن المنافع التي وفرتها المنطقة للاقتصاد المحلي عديدة ومتنوعة فبالإضافة إلى كونها مكانا مثاليا للاستثمار، استقطبت حتى الآن ما يزيد عن 90 مشروعا تتنوع بين الصناعي والخدمي والتجاري  مع وجود طلبات كثيرة  قيد الدراسة والتقييم  تزيد  متطلباتها من المساحة على المليون متر مربع ، فإنها كذلك قبلة الباحثين عن العمل من الشباب الطموح حيث يعمل بالمنطقة الآن ما يزيد على ألف من الشباب العماني من مجموع عدد العاملين الذين يصل عددهم إلى 2800 عامل .
وبين أن المنطقة وفرت فرصا عديدة لقطاع المقاولات والتشييد حيث نشطت حركة بناء المصانع والورش، وأوجدت أعمالا أخرى متنوعة، فعلى سبيل المثال وفرت فرصا كبيرة للشركات المحلية العاملة في مجال تأجير المعدات بمختلف أنواعها وكذلك العمالة في نشاط الردم والتكسير وشركات النقل والشركات المزودة للخدمات والآلات والأدوات والمواد وغيرها من الخدمات الكثيرة التي تحتاجها المصانع من وقت لآخر، ناهيك عن مساهمتها الملحوظة في زيادة حركة العمران ونشاط التجارة والخدمات بشكل مباشر وغير مباشر. مشيرًا إلى أنه ما يذكر قطاع خدمات النفط والغاز إلا وتذكر معه منطقة نزوى الصناعية والتي تعد اليوم داعما مهما لهذا القطاع الحيوي .
وعبر في ختام كلمته عن شكره للشركات التي كان لها السبق في إقامة منشآتها في منطقة نزوى الصناعية لمساهمتها الفاعلة في استقطاب هذا النوع من المشاريع التي وفرت فرصا وظيفية مهمة للشباب وهي إحدى الأهداف الأساسية وراء إقامة المناطق الصناعية .
كما أشاد بالشركات العاملة في المجال الصناعي وما تقدم من منتجات عالية الجودة ومتنوعة تغطي احتياجات السوق المحلي وتصدر نسبة كبيرة منها للخارج مما وفر فرص عمل مقدرة للشباب العماني.
وأبدى أعضاء المجلس إعجابهم بحجم الاستثمارات التي تشهدها المنطقة وأكدوا أهمية تضافر الجهود لجذب المزيد من الاستثمارات المتنوعة التي تسهم في رفد الاقتصاد الوطني وتنمية المحافظة.