اتفق المشاركون في ندوة الرؤية التي حملت عنوان "الوافدون.. تحدِّيات ديموغرافيَّة واقتصاديَّة"، على أنّ هذه القضية تعتبر مسألة أمن قومي للسلطنة، الأمر الذي يستلزم بلورة رؤية استراتيجية متكاملة لعلاج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيّة الناجمة عن الخلل الواضح في التركيبة السكانية.
وأجمعوا على خطورة زيادة نسبة العمالة الوافدة بالسلطنة نظرًا لتجاوزها الحدود الآمنة، معربين عن خشيتهم من أن يصل معدل الوافدين إلى 50% من السكان، ودعوا إلى ضرورة إيجاد طرق معالجة سريعة لموازنة الأمر، دون أن يحدث أي اختلال في المستقبل، من خلال وضع خطة مدروسة تعمل على تقليل أعداد الوافدين إلى الحد المطلوب.
وقال حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية، إنّ بصمات الوافدين ماثلة للجميع بمختلف القطاعات، لكنه أكد أنّ زيادة الأعداد تهدد التركيبة السكانية، وتؤثر بالسلب على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وشدد المشاركون في الندوة على أهمية أن تعمل الجهات المعنية على تشخيص المشكلة ووضع الحلول الناجعة ورسم الاستراتيجيات لحل أزمة زيادة أعداد الوافدين، ووضعوا مقترحات مختلفة تتمثل في تطوير سياسات التعمين، والعمل على بلورة رؤية واضحة لعلالج الخلل الفني في التركيبة السكانية للمجتمع. ودعوا المؤسسات التشريعيّة والتنفيذية إلى تحمل مسؤولية معالجة الأزمة ووضع الحلول الناجعة، لا المسكنات.