عدن- رويترز
رفض انفصاليون جنوبيون في اليمن الموافقة الرسمية التي أعلنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، على تحويل اليمن إلى دولة اتحادية، على الرغم من أنّ القرار يعطي الجنوب المزيد من الحكم الذاتي، ويكمل مرحلة أساسية في خطته للانتقال إلى الديمقراطية.
ويصر بعض الجنوبيين على إقامة دولة منفصلة، وهو ما يزيد المخاوف من أن يشهد اليمن المزيد من الاضطرابات، علاوة على التحديات التي يواجهها بالفعل من متشددين إسلاميين وحركة تمرد في الشمال. وتسببت مطالب الإنفصاليين الجنوبيين باستعادة الدولة التي اندمجت مع اليمن الشمالي عام 1990 في تأجيل الاتفاق على إصلاحات موسعة قبل الانتخابات العامة. وبموجب النظام الجديد الذي أقره الرئيس اليمني ينقسم اليمن إلى ستة أقاليم. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إنّ دولة اليمن الجنوبي السابقة ستنقسم إلى إقليمين هما عدن وحضرموت فيما تنقسم دولة اليمن الشمالي السابقة الأكبر من حيث عدد السكان إلى أربعة أقاليم.
وقال محمد علي أحمد وهو وزير داخلية سابق في اليمن الجنوبي عاد من المنفى في مارس 2012 إنّ ما أعلن عن إنشاء ستة أقاليم يعد "انقلابا" على ما تمّ الاتفاق عليه في الحوار. وأضاف لرويترز أنّ هذا ما جعله ينسحب من الحوار.
ويخشى بعض الجنوبيين من أن يضعف تعدد الأقاليم سلطتهم ويحرمهم من السيطرة على بعض المحافظات الجنوبية الكبيرة مثل حضرموت حيث توجد بعض احتياطات النفط اليمني.