الدوحة- خالد الجلنداني-
انطلقت أمس المرحلة الثانية لسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي "أي أف جي"، التي بدأت من مرسى اللؤلؤة بالعاصمة القطرية الدوحة، متوجهة إلى مرسى نادي أبوظبي لليخوت والشراع في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتبلغ مسافة هذه الجولة 296 كيلومترًا بمعدل 159 ميلا بحريا، ومن المتوقع أن تقطع القوارب هذه الجولة في 25 ساعة تقريبا؛ حيث تعد المرحلة الثانية للطواف من أصعب المراحل في السباق نظرًا لكثرة المصاعب التي سيواجها المشاركون. ويأتي في مقدمتها طول المسافة ومعدل سرعة الرياح إلى جانب تميز هذه المنطقة بمرور ناقلات النفط، وهذا الأمر بلا شك يعتبر تحديا كبيرًا للفرق في كيفية تجاوزها والتركيز أكثر في المناطق المحددة لها من قبل اللجنة المنظمة وأن أي خطأ بسيط فيها سوف يكلف الفريق كثيرًا ويتسبب في تأخره إلى مراكز المؤخرة. ويتصدر الترتيب العام لطواف فريق أي أف جي موناكو بقيادة الربان سيدني جافنية الذي نجح في احتل المركز الأول في الجولة الأولى المنامة- الدوحة؛ حيث يسعى إلى المحافظة على صدارة الترتيب العام لطواف ويدرك جيدًا حجم المنافسة الكبيرة من قبل باقي الفرق التي تطمح هي الأخرى إلى اعتلاء صدارة الترتيب خاصة فريق فريق ميسي فرانكفورت الأصغر سنًا من بين القوارب المشاركة في الطواف الذي نجح في الحصول على المركز الثاني بفارق نصف نقطة أي 25 ثانية فقط بعد أن تفوّق عليه نظيره قارب أي اف جي موناكو بقيادة سيدني جافنييه. وجاء في المركز الثالث فريق ديلفت تشالنج وحلّ في المركز الرابع فريق الثريا بنك مسقط وحصل على المركز الخامس فريق النهضة والمركز السادس فريق البحرية السلطانية العمانية. وكانت اللجنة المنظمة للسباق قامت أمس الأول بتكريم الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في المرحلة الأولى حيث استقطب حفل التكريم جموعًا من زوّار ومرتادي مرسى اللؤلؤة الذي يطل على واجهة بحرية جميلة تستقطب السائحين الذي يتطلّعون لقضاء إجازة مريحة وممتعة في ظلّ الظروف المعتدلة التي تشهدها المنطقة.
وينضمّ لهذا العام تشكيلة مكونة من ست فرق وهي فريق البحرية السلطانية العُمانية وفريق النهضة للخدمات وفريق الثريا بنك مسقط وفريق ديلفت تشالنج وفريق ميسي فرانكفورت وفريق أي اف جي موناكو. وتصل المسافة الإجمالية التي سيقطعها البحّارة إلى 760 ميلا بحريا وبمجموع ثماني محطّات توقّف في مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتّحدة وسلطنة عُمان.