القدس - رويترز
قال وزير إسرائيلي أمس إن الألمان يجب أن يحذروا من انتقاد بلاده؛ ملمحا إلى الماضي النازي لألمانيا في تصعيد للخلاف مع سياسي ألماني زائر يرأس البرلمان الأوروبي.
وانسحب وزير الاقتصاد نفتالي بينيت وأعضاء آخرون من حزب البيت اليهودي من أقصى اليمين الذي ينتمي له الوزير من جلسة للكنسيت عندما تحدث رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز وهو ألماني عن مزاعم بأن إسرائيل تحرم الفلسطينيين من حصة منصفة من المياه.
وقال بينيت لراديو إسرائيل "لست مستعدا لقبول أن يقف شخص في قلب الكنسيت الإسرائيلي ويلقي خطابا -بالألمانية- ويروي أكاذيب عن إسرائيل."
وأضاف "أقول بشكل لا لبس فيه إن شخصا يتحدث الألمانية يجب أن يكون أكثر حذرا عندما يقول أشياء تنتقد دولة إسرائيل. أنتظر (منه) هذا."
وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته إنّ من الصعب أن تجد سياسيا في أوروبا مؤيدا لإسرائيل أكثر من شولتز وانه "تأثر" بالجدل الذي ألقى بظلاله على ما كان يفترض أن يكون رسالة إيجابية.
وقال شولتز في الكلمة التي ألقاها باللغة الألمانية إن شابا فلسطينيا سأله لماذا يحصل الإسرائيليون على أربعة أمثال ما يحصل عليه الفلسطينيون من مياه في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف شولتز "لم اتحقق من صحة البيانات ... لكني اتساءل هل هذا صحيح."
وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية التي تراقب أوضاع حقوق الإنسان في الضفة الغربية الشهر الماضي إن متوسط نصيب الفرد من المياه في إسرائيل أعلى ثلاث مرات ونصف من متوسط نصيب الفرد في الضفة الغربية وهي نسبة قريبة من النسبة التي ذكرها شولتز.
وقال تقرير للأمم المتحدة نشر في ديسمبر عام 2012 إن استهلاك الإسرائيليين الذين يعيشون في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة من المياه يعادل ستة أمثال استهلاك الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة ذاتها.
ودفعت تصريحات شولتز أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى توبيخه إذ قال إن التفاوت في استهلاك المياه أقل بكثير مما ذكره شولتز لكنه لم يقدم أي أرقام محددة.
وقال نتنياهو "الآن رئيس البرلمان الأوروبي قال صراحة (لم اتحقق من صحتها) لكن ذلك لم يمنعه من تكرار (الأرقام) وتوجيه الاتهام."
وحصلت إسرائيل على خمس غواصات من ألمانيا بأسعار منخفضة بوضوح منها ثلاث غواصات دخلت الخدمة بالفعل.
وبسؤاله لماذا تقبل إسرائيل غواصات من ألمانيا ولا تقبل النقد قال بينيت "لا يجب أن نكون ملطشة للعالم.