- وكيل "البيئة": 57 ورقة عمل لباحثين وعلماء من جميع أنحاء العالم
مسقط - الرؤية
تنطلق غدًا الإثنين بفندق بر الجصة أعمال مؤتمر مياه التوازن وتأثير الكائنات البحرية الدخيلة الذي تنظمه وزارة البيئة والشؤون المناخيّة بالتعاون مع جمعيّة صحة وسلامة النظم الآيكولوجية المائية وإدارتها بكندا ويستمر لمدة ثلاثة أيام .
يرعى حفل افتتاح المؤتمر معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بمشاركة واسعة من العلماء والخبراء في مجال البيئة البحرية من مختلف دول العالم.
وأوضح سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية أنّ هذا المؤتمر يهدف إلى رصد الجهود المحلية والإقليميّة والدولية في التعامل مع الأضرار والمخاطر الناتجة من مياه التوازن، ومتابعة كافة المستجدات العالمية في إدارتها، والوقوف على طرق وأنواع العمل الرقابية لرصد التجاوزات والممارسات غير المشروعة، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال إدارة مياه التوازن والتخفيف من آثارها، وتطوير سبل التعاون على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في هذا المجال، والعمل على استخدام التقنيات الحديثة في التعامل معها، ودراسة حركة الكائنات الدخيلة في البيئة البحرية وتقييم المخاطر في ظل التغيّرات المناخيّة المتوقعة.
وأشار سعادته إلى أنّ المؤتمر يتضمن 57 ورقة عمل يلقيها متحدثون رئيسيون وباحثون وعلماء من جميع أنحاء العالم تتوزع على أربعة محاور رئيسية وهي دراسة حركة الكائنات الدخيلة في البيئة البحرية وتقييم المخاطر، وتقييم الآليات والتكنولوجيا الخاصة بإدارة الكائنات الدخيلة من خلال الكشف المبكر والاستجابة السريعة وتقييم المناهج التشريعية والسياسية للتعامل معها، والتغيرات المناخية وتأثيرها على سلامة البيئة البحرية، مشيراً إلى أنّه سيسبق المؤتمر ورشة عمل يتم خلالها عرض نتائج عدد من دراسات الماجستير والدكتوراه ذات العلاقة بمواضيع المؤتمر ومناقشتها مع العلماء والخبراء بهدف تشجيع الجيل الجديد من الباحثين على تقديم جهودهم والاستمرار في هذا المجال.
وحول الفئات المستهدفة من هذا المؤتمر قال سعادة نجيب الرواس إنّ المؤتمر يستهدف كبار التنفيذيين وصناع القرار، والمعنيين بهذا المجال من بينهم خبراء في إدارة مياه التوازن، وممثلون لقطاع الثروة السمكية، وممثلون للهيئات البيئية، ومسؤولون حكوميون، ورؤساء أقسام الجودة والصحة والسلامة والبيئة، وهيئات متخصصة في هذا المجال، ومسؤولو منظمات بحرية دولية وعلماء متخصصون في التنوّع البيئي البحري، ومهندسون بحريون، وهيئات الموانئ والمرافئ ومحطات التحلية وهيئات تشريعية ومديرون فنيون، ومشغلو وملاك سفن ومسؤولو السلامة وصناع السفن .
ولفت سعادته إلى أنّ التركيز في الوقت الحالي ينصب بشكل خاص على صون البيئة البحرية وقد جذبت مشكلة الكائنات البحرية الدخيلة أنظار العالم، حيث تعتبر إدارة مياه التوازن أحد الحلول القوية من الناحية البيئية والاقتصادية الهادفة للوقاية من انتشار الكائنات البحرية الدخيلة وهي مسألة معقدة تأخذ في الحسبان تحديات القوانين البحرية الدولية وشكل وعمليات السفن مع المحافظة على البيئة، كما إنّ فهم وتقييم ودراسة مخاطر الكائنات البحرية الدخيلة وأثرها في البيئة فضلا عن الاستراتيجيّات المختلفة لتقليل تلك الآثار، كل ذلك يشكل أساسًا لحوار ونقاش عالمي .
واختتم سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية بالإعراب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمّة تساعد السلطنة في وضع استراتيجيات علمية لإدارة مياه التوازن، وتساهم في بناء القدرات الوطنية في هذا الجانب، إلى جانب الاستفادة من الخبرات العالمية في مجال إدارة مياه التوازن وسلامتها.