الرؤية - إيمان بنت الصافي الحريبي -
تعقد لجنة تحكيم جائزة الرؤية الاقتصادية 2014، مساء اليوم، اجتماعًا لبدء تقييم الأعمال والشخصيات المتقدمة للجائزة في نسختها الثالثة، والتي بلغ عددها نحو 100 مشاركة في فئات الجائزة العشر من المشاريع الحكومية ومشاريع القطاع الخاص والتي تتضمن المشاريع الكبيرة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك المشاريع المنزلية والحرفية للمرأة والبحوث الاقتصادية والباحثين وأفضل أداء مصرفي للبنوك والمشاريع الاقتصادية للطلاب، وأيضا أفضل المؤسسات والشركات في المسؤولية الاجتماعية.. وقد شهدت فئات الجائزة إقبالا كبيرا من المشاركين -خاصة في فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والبحوث الاقتصادية.
وتضمَّنت الجائزة في نسختها الثالثة لهذا العام عددًا من الفئات الجديدة التي أرتأى القائمون عليها أهمية استحداثها حتى تتيح المزيد من التنويع في المشاركات، فضلا عن تغطية أكبر قدر من الأنشطة الاقتصادية وما يرتبط بها ليتم التعريف بها من خلال تسليط الضوء على أبرز إنجازات هذه المشاريع وآثارها الاقتصادية والبيئية، ودورها في المسؤولية الاجتماعية، ومدى ما تتضمنه من أفكار إبداعية ودورها في التعمين والتدريب وتنمية الموارد البشرية والميزة التنافسية للخدمات والمنتجات المتعلقة بها؛ حيث يتم تقييم كل ذلك وتحكيمه من قبل لجنة مختصة تضم عددًا من الخبراء والأكاديميين والاقتصاديين؛ وهم: الدكتور عبدالله بن علي الهنائي خبير اقتصادي، والشيخ محمد بن عبدالله الحارثي رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية، والدكتور صلاح عبدالرحمن الطالب خبير اقتصادي بسوق مسقط للأوراق المالية، والدكتور ناصر بن راشد المعولي عضو اللجنة الوطنية للشباب، والدكتور سعيد المحرمي أستاذ مشارك بقسم الاقتصاد والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومدير مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، وأحمد بن سعيد كشوب الرئيس التنفيذي لشركة الثقة الدولية للاستثمار.
وقال حاتم بن حمد الطائي: إن الجائزة حققت هذا العام زيادة في نسبة المشاركة تصل إلى 40%، مقارنة بعدد المشاركات خلال الدورتين السابقتين من الجائزة، وعزا الطائي السبب في زيادة الإقبال على المشاركة في الجائزة، إلى زيادة انتشارها، وتعزز سمعتها كجائزة اقتصادية رائدة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف التي تخدم اقتصادنا الوطني عبر إضاءة وتحفيز المشاريع الرائدة، وتكريم الشخصيات الاقتصادية المتميزة والبحوث المجيدة.
واعتبر الطائي هذا التنامي في الإقبال على الجائزة، حافزًا للمزيد من التجويد والتحسين المستمر في نسخ الجائزة المقبلة؛ لمواكبة كافة تفاصيل الاقتصاد العماني، والعمل على عكس تطوره بما ينسجم مع أهداف الجائزة وشعارها كمرآة للاقتصاد العماني.. وبيَّن الطائي أنه وبعد الانتهاء من استقبال طلبات الترشيح، يتم إجراء الفرز الأولي للاستمارات؛ لتحديد تلك المستوفية للشروط والمتأهلة إلى مرحلة التحكيم؛ حيث تقوم اللجنة بتقييم الاعمال المتقدمة وتحديد الفائزين حسب فئات الجائزة، والذين سيتم الإعلان عنهم وتكريمهم في حفل الجائزة، الذي يقام هذا العام برعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، مساء يوم الأحد المقبل 23 فبراير 2014، بفندق كراون بلازا مسقط؛ بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشاركين في جائزة الرؤية الاقتصادية لعام 2014.
وعن إمكانية منح جوائز خاصة من الجريدة في حالة التنافس على إحدى الفئات، قال الطائي: إن هناك جوائز خاصة تقدمها جريدة الرؤية لأفضل المشاركات التي المتميزة وذلك وفق معايير محددة.. وأضاف بأنه وعقب حفل تكريم المشاركين ستعكف الرؤية على نشر تفاصيل المشاريع الفائزة والمشاركة، ليتم التعريف بها، وللتأكيد على مبدأ أن الإعلام شريك وداعم لكل ما من شأنه رفد الاقتصادي الوطني وتعزيز متانته.
ويُذكر أنَّ الجائزة قد فاز بها أكثر من 20 مؤسسة وشركة اقتصادية ورجال أعمال وغيرهم وتضم الجائزة في نسخة هذا العام جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي وجائزة أفضل مشروع في القطاع الخاص، وتنقسم إلى أربع فئات فرعية؛ هي: فئة القطاع الخاص (المشاريع الكبيرة)، وفئة القطاع الخاص (المشاريع المتوسطة والصغيرة)، إضافة إلى جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع المرأة العمانية (مشروع منزلي أو حرفي)، وجائزة أفضل أداء مصرفي، وجائزة أفضل شركة أو مؤسسة في المسؤولية الاجتماعية، وجائزة أفضل شركة استثمار، وجائزة أفضل البحوث الاقتصادية، وجائزة الرؤية للشخصية الاقتصادية.
وأغلق مع نهاية الأسبوع الماضي باب استقبال الترشيحات للجائزة، والتي بدأت في استقبال الطلبات منذ مطلع شهر يناير من هذا العام للعام الثالث على التوالي.
وقد استحدثت الجائزة في هذا العام عددًا من الفئات الجديدة بجانب الفئات الرئيسية التي بدأت منذ انطلاقة الجائزة في العام 2012؛ ومن الفئات الجديدة في الجائزة: جائزة الرؤية لأفضل شركة او مؤسسة استثمارية؛ وذلك دعمًا لجهود الاستثمار في السلطنة وتحفيزه والتعريف بالمشاريع الاستثمارية القائمة ومدى فاعليتها وإسهامها في دعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل شركة أو مؤسسة في المسؤولية الاجتماعية، وفي هذه الفئة تسعى جائزة الرؤية الاقتصادية التعريف بمفهوم المسؤولية الاجتماعية، والتي بها تؤكد جائزة الرؤية الاقتصادية أهمية تعظيم دور القطاع الخاص في هذا الجانب، وأن ينطلق إلى مرحلة عملية يتم فيها مراعاة أهداف المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع وتكتمل هذه الفئة مع بقية الفئات؛ إذ إن للمؤسسة من الفئات الرئيسية أن ترشح نشاطها كمؤسسة أو شركة إن كانت معنيَّة بهذا الجانب أو أن ترشح أحد المشاريع التي نفذت في إطار المسؤولية الاجتماعية.
ومن أبرز الفئات الجديدة لهذا العام: فئة جائزة الرؤية الاقتصادية للبحوث الاقتصادية والتي تتيح مجالا خصبا للباحثين والخبراء والدراسين من مختلف المؤسسات المشاركة وتقديم أمثلة اقتصادية قد تتيح لهم هذه الجائزة منصة جيدة لعرض بحوثهم ودراستهم بشكل تنافسي يعرف بأفضل البحوث الاقتصادية، كما تم كذلك إضافة جائزة لقياس أفضل أداء مصرفي للبنوك؛ وهي فئة مخصصة للبنوك على اختلاف أنشطتها.