باريس – الوكالات-
أفاد استطلاع للرأي أُنجز قبيل الانتخابات البلدية الفرنسية المقررة في مارس المقبل، بأن 34 في المائة من الفرنسيين يؤيدون أفكار حزب الجبهة الوطنية المتطرف.
وأوضحت وسائل إعلام فرنسية نشرت نتائج الاستطلاع أن الأمر يتعلق بنسبة قياسية تشير إلى ارتفاع بنقطتين مقارنة مع سنة 2013، مُبرزة أن 59 في المائة من الفرنسيين لا يؤيدون أفكار الحزب.
واستمرت نسبة تأييد أفكار اليمين المتطرف بفرنسا، خاصة حزب الجبهة الوطنية في الارتفاع منذ تولي مارين لوبين قيادة هذا الحزب، حيث انتقلت من 22 في المائة سنة 2011 إلى 32 في المائة سنة 2013.
ويُستفاد من الاستطلاع أن حزب الجبهة الوطنية لم يستطع إقناع الفرنسيين بأسس وجدوى نقطتين أساسيتين في برنامجه واللتين تتعلقان بالاستغناء عن منطقة اليورو ومنح الامتياز للفرنسيين في مجال التشغيل.. وأشار الاستطلاع إلى أن 64 في المائة من المستجوبين يعارضون خروج فرنسا من منطقة اليورو والعودة إلى الفرنك مقابل 29 في المائة يرون العكس، فيما أعرب 72 في المائة منهم عن رفضهم لتفضيل الفرنسيين في ميدان التشغيل مقابل 24 في المائة يؤيدون هذا الإجراء.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "سوفرس" الفرنسي لصالح صحيفة "لوموند"، أن صورة زعيمة حزب "الجبهة الوطنية"، اليمين المتطرف، مارين لوبان، في تحسن مستمر لدى الفرنسيين.
وكشف الاستطلاع أن 35% من الفرنسيين يعتقدون أن بإمكان هذا الحزب المشاركة في حكومة فرنسية، وأن صورة "الجبهة الوطنية" تتحسن بشكل متواصل وأن نسبة لا يُستهان بها من الفرنسيين يتبنون أفكار هذا الحزب المتطرف.
وبحسب الاستطلاع، يعتقد 58% من الفرنسيين أنه بإمكان، مارين لوبان، أن توحد أكبر عدد من الفرنسيين تحت لوائها، إضافة إلى مناضلي الحزب التقليديين، مما يعكس ارتفاع نسبة المتعاطفين مع حزب مارين لوبان بفرنسا، كما أن 54% من الفرنسيين لا يزالون ينظرون إلى حزب مارين لوبان، على أنه احتجاجي.
وتظهر استطلاعات الرأي المتتالية أن بعض الأفكار التي تدافع عنها "الجبهة الوطنية" بدأت تلقى استجابة في المجتمع الفرنسي، لاسيما في الأوساط الشعبية.
وتأتى نتائج هذا الاستطلاع في الوقت الذى تستعد فيه فرنسا؛ لإجراء الانتخابات البلدية المقررة الشهر المقبل، وسط توقعات من أن يسهم تحسن صورة حزب "الجبهة الوطنية" في زيادة فرص اليمين المتطرف في الفوز برئاسة بعض البلديات على مستوى البلاد.
وتبيِّن استطلاعات الرأي التي تنشر من حين إلى آخر أن بعض الأفكار التي تدافع عنها "الجبهة الوطنية" بدأت تلقى استجابة في المجتمع الفرنسي، لا سيما في الأوساط الشعبية. فيما تحسنت صورة مارين لوبان التي أصبحت تظهر بقوة على شاشات التليفزيون على عكس والدها جان ماري لوبان الذي كان ينظر إليه كرجل عنصري ومعادي للأجانب والهجرة.
وتحسنت صورة حزب "الجبهة الوطنية" بعد أن تولت مارين لوبان رئاسة الحزب في 2011 خلفا لوالدها.