وزير الشؤون الرياضية: دور مهم للقطاع في التنمية الاقتصادية-
الرؤية- فايزة سويلم الكلبانية-
أكد معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف وزير الشؤون الرياضية أنّ الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه تمّ مؤخراً إنشاء هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتوفير الدعم والمساندة لهذه المؤسسات عبر إتاحة القروض من خلال صندوق الرفد أو بنك التنمية العماني والبنوك التجارية، إضافة إلى إسناد بعض المناقصات وتخصيص نسبة من المشتريات الحكوميّة لهذه المؤسسات. وقال خلال رعايته أمس معرض ومؤتمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة السادس إنّ المعرض والمؤتمر يساهم في عرض تجارب هذه المؤسسات والتعريف بمنتجاتها مبرزًا الدور الكبير لهذه المؤسسات في التنمية الاقتصادية.
وافتتح بمركز عمان الدولي للمعارض أمس، معرض ومؤتمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة السادس تحت رعاية معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف وزير الشؤون الرياضية وبحضور خليفة بن سعيد العبري القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعدد من رواد الأعمال وأصحاب وصاحبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ويأتي معرض ومؤتمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هذا العام تحت شعار "استدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" ونظمت الفعالية شركة الورقة الثلاثية لتنظيم المؤتمرات والمعارض.
وألقت إلهام مرتضى آل حميد مساعد مدير عام تمويل وتسويق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بنك مسقط كلمة قالت فيها: إنّ بنك مسقط يسعده أن يشارك في دعم وإنجاح فعاليات معرض ومؤتمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعام 2014، وسط نجاحات وإنجازات تتحقق في مجال دعم رواد الأعمال وتنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير البيئة والمناخ المناسب لهذة الفئة بهدف القيام بواجبها في خدمة الوطن، وذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بالاهتمام برواد الأعمال العمانيين وتعزيز دور هذه المؤسسات في نمو وتقدم الاقتصاد الوطني.
وأوضحت أنّ الاهتمام السامي الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله و رعاه - برواد الأعمال وبقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل عام له الأثر الإيجابي لتعزيز دور هذا القطاع وفتح آفاق جديدة لرواد الأعمال من خلال توفير الفرص ومجالات الدعم المختلفة التي تتبناها المؤسسات الحكومية والخاصة وأننا في بنك مسقط نفتخر بأننا من المؤسسات المالية الرائدة في السلطنة التي تولي أهمية كبرى في دعم رواد الأعمال وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث قام البنك بتخصيص دائرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإطلاق برنامج "الوثبة" الذي يقدم الدعم والتمويل لإنجاح هذه المؤسسات حيث نجح البرنامج وطوال السنوات الماضية في تحقيق العديد من الإنجازات وساهم في دعم وظهور عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى أنّ البنك يعد من بيوت الخبرة على مستوى المنطقة ويقوم بتقديم الاستشارات المجانية في مجال التمويل والإدارة وطرح الحلول المناسبة لرواد الأعمال الذين يحتاجون في بداية مشوارهم إلى التوجيه والتوعية في مختلف مجالات الإدارة والتمويل وغيرها من المجالات التي تساهم في إنجاح المؤسسات التي يشرفون عليها، ولتحقيق هذه الأهداف نظم بنك مسقط عددا من الندوات وحلقات العمل في كافة محافظات السلطنة وفي مختلف مجالات الأعمال الإدارية والمالية والتسويقية وبمشاركة متميزة من أصحاب وصاحبات الأعمال وممثلي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث ساهمت هذة الملتقيات في إعطاء المشاركين عددا من المفاهيم والأسس الصحيحة في إدارة الأعمال وكان لها صدى كبير على كافة المستويات.
من جانبها قالت لينا الحصين مديرة الاتصال والعلاقات الخارجية بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: إنّ التحديات العالمية ومن ضمنها الفقر هي إحدى عوائق التنمية المستدامة في العالم إلا إذا تمكنا من تحقيق نمو اقتصادي قادر على أن يواجه هذه التحديات ومن هنا جاء دور قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لأنّها إحدى القنوات التي يمكن من خلالها تحقيق النماء الاقتصادي في العالم، مضيفة أنّ السلطنة كانت من أوائل الدول في المنطقة التي تطرقت إلى التنمية المستدامة من خلال التركيز عليها في الخطة الخمسية 2016 - 2020، ومن هنا جاء التركيز على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي يمثل نواة الاقتصاد حاليا، واقتصاد السلطنة مستقبلا.
وتابعت: إنّ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عالمياً تمثل 95 في المائة من عدد الشركات في العالم، وتوفر 67 في المائة من فرص العمل، وهو قطاع لا يستهان به بتاتاً، كما أنّه مصدر لإيجاد فرص عمل وخلق الثراء الوطني والاستقرار المجتمعي.. وتشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة محركاً لاستدامة النمو في الدول النامية على المدى البعيد، مؤكدة أنّ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل مصدرًا محليا للتوريد والخدمات للشركات الكبيرة كما إنّها تتميز بمعرفتها المحلية وأنماط الشراء والبيع والتوريد، وتشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قاعدة عملاء جديدة للشركات الكبيرة إضافة إلى أنها تعد مصدراً للابتكار.
بعدها قام راعي المناسبة معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية بافتتاح معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واطلع على المشاركات في أركان المعرض.
وتواصلت فعاليات اليوم الأول لمعرض ومؤتمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بعدد من أوراق العمل، حيث قدّم ماجد العامري ومحمود الجرداني ورقة عن الاستدامة في قطاع النفط، فيما عرض زاكرزوسكي في ورقته آلية تنظيم الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والسوق في سياسة العمل الألمانية، وقدمت شريفة البرعمية ورقة عمل بعنوان:"أدوات وممارسات تساعد على التوسع في السوق المحلي".
وتستكمل اليوم أوراق العمل بعرض ثلاث أوراق عمل بالإضافة إلى المعرض الذي يستمر حتى غد الأربعاء، ويفتتح أوراق العمل هاني عبيد من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة التي سيتحدث في ورقته عن الفرص والتحديات وتجربة مركز الزبير في دعم وإرشاد المؤسسات الصغيرة، فيما سيقدم ناثن هيكمان ورقة حول تطوير وعرض خطة العمل، بينما تقدم باسمة الراجحيّة تجربة شركة الإعلام الجديد، ويعرض عبدالله الجفيلي عوامل الاستدامة في المؤسسات.