المخيني:"المناطق الصناعية" توفر بيئة ملائمة لنمو المشاريع الناشئة
مسقط - الرؤية
نظمت منطقة صور الصناعية، إحدى المناطق التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعيّة ندوة بعنوان "دور المناطق الصناعية في احتضان رواد الأعمال"، وذلك بفندق شاطئ صور تحت رعاية سعادة عبدالله بن سالم بن ناصر المخيني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صور، وبدأت الندوة التي شارك فيها كل من المركز الوطني للأعمال وصندوق الرفد وبرنامج الخلية، بكلمة للمهندس عبدالله بن خميس المخيني مدير عام منطقة صور الصناعية أكّد خلالها أنّ الندوة تسعى لتسليط الضوء على أهميّة مفهوم ريادة الأعمال والدور الذي تقوم به المؤسسة ممثلة بإداراتها المختلفة لدعم رواد الأعمال بمناطقها الصناعية، مشيراً إلى تزايد الاعتراف محليًا ودوليًا بالدور المحوري الذي يلعبه رواد الأعمال في التنمية الاقتصادية بحيث يعدهم الكثير من خبراء الاقتصاد محركًا أساسيًا وعنصرًا لا غنى عنه للنمو والازدهار وفي السلطنة على وجه الخصوص يحظى رواد الأعمال من الشباب العماني بدعم متواصل لتوظيف مواهبهم وإمكانياتهم، وقد عكست توصيات ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسيح الشامخات تحت الرعاية السامية لمولانا جلالة السلطان يحفظه الله ويرعاه الأهمية الكبيرة التي توليها السلطنة والإضافة الكبيرة بإنشاء صندوق الرفد لهذا القطاع، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به شركات الكبيرة لدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من خلال برامجها لدعم المجتمع.
وأضاف المخيني: تعمل المؤسسة العامة للمناطق الصناعية على احتضان المبادرات الشبابية وتوفير بيئة مناسبة لزيادة فرص نجاح المشاريع الناشئة وحمايتها في مراحلها الأولى وتقديم برامج وخدمات ذات قيمة مضافة لمساندة رواد الأعمال وليس من الصعب ملاحظة النسبة الكبيرة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الموطنة بالمناطق الصناعية وهي حصيلة لبرامج المؤسسة المتواصلة في احتضان المبادرات الشبابية التي بدأت مع إنشاء منطقة الرسيل الصناعية والتي تضمنت عددا من الحاضنات الصناعية بالتعاون مع المديرية العامة للصناعة بوزارة التجارة والصناعية، وفي عام 2004 دشنت المؤسسة مشروع منجم المعرفة بواحة المعرفة مسقط المتخصص في احتضان المبادرات الشبابية بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات. وبعد نجاح التجربة توسعت أنشطة احتضان ريادة الأعمال بالمؤسسة مع إنشاء المركز الوطني للأعمال وهو مركز متخصص لاحتضان وتنمية المشاريع الصغيرة ويقوم على تبني الأفكار والمشاريع الصناعية والتجارية والتقنية ومشاريع الخدمات المساندة وبما يضمن بيئة عمل مناسبة تشجع وتحفز شبابنا العماني على الانخراط في التنمية الاقتصادية مستفيدين من بيئة الأعمال التي توفرها المناطق الصناعية، ويعتبر المركز إضافة نوعيّة لمنظومة المراكز المتخصصة والتي تعنى بدعم ورعاية مختلف المشاريع الصناعية والتقنية إضافة إلى مركز الابتكار الصناعي الذي يقدم خدماته لمختلف المشاريع الصناعية لضمان التطوير والتحديث المستمر على المنتجات واستخدام أحدث التقنيات في عمليات التصنيع وبكافة مراحل العملية والانتاجية ومواكبة التطور في الابتكارات الصناعية إضافة إلى مركز تنمية الموارد البشرية الذي يوفر برامج تدريبية للعاملين بالمناطق الصناعية.
بعدها بدأ المشاركون في الندوة بتقديم أوراق العمل التي أكدوا من خلالها توفر الكثير من الفرص الاستثمارية لروّاد الأعمال في الوقت الراهن، حيث قدّم المهندس أحمد بن خميس الكاسبي مدير العمليات بمنطقة صورة الصناعية ورقة تناول من خلالها نبذة عن المنطقة التي تأسست عام 1998 لتحتضن أنشطة: صناعية، خدمية، سكنية وتجارية على مساحة إجمالية تبلغ 36 مليون م2، مشيراً إلى أن عدد المشاريع العاملة بالمنطقة يبلغ 37 مشروعًا مقسمة إلى 25 مصنعا منتجا و12 مشروعا موقعا للأنشطة المساندة المختلفة كالمخازن والنشاط السكني التجاري بإجمالي قوى عاملة بالمنطقة تصل لحوالي 1600 عامل وموظف تبلغ نسبة العمانيين منهم 62%.
وقدّمت ملكي الهاشمية مديرة التسويق بالمركز الوطني للأعمال في الورقة الثانية نبذة عن المركز الذي قامت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بتأسيسه وتدشينه عام 2013 ليكون منصة رئيسية لتطوير ودعم ريادة الأعمال في السلطنة، مشيرة إلى أنّ خدماته تنقسم إلى ثلاث مراحل متمثلة في خدمة ما قبل الاحتضان التي تهدف إلى بث الوعي وتنمية فكرة المشروع، والمراجعة الدورية لمسودة المشروع، بالإضافة إلى دعم تخطيط الأعمال، أمّا خدمات فترة الاحتضان فتتمثل في تفعيل مخطط المشروع، وفتح قنوات تسويقية، وتطوير المنتج/ الخدمة، و صقل الشخصية (غرس الحس التجاري) إلى جانب صقل الشخصية (غرس الحس التجاري)، أما مرحلة تسريع نمو الشركات فيسعى المركز من خلالها إلى تطوير نمو الشركات في السوق، وغرس التنافسية، والتركيز على الاستقرار الإداري والمالي، علاوة على ضمان حصص السوق المحلي.
وفي الورقة الثالثة أوضح سعيد بن حميد المسكري أنّ المنتجات التمويلية لصندوق الرفد تنقسم لأربعة برامج، الأول برنامج مورد وهو تمويل يصل إلى 10,000 آلاف ريال عماني بدون رسوم إدارية وفنيّة، ويستهدف البرنامج الخاضعين لنظام الضمان الاجتماعي.
واختتمت الندوة بورقة حول برنامج الخلية قدّمها قاسم بن محمد البلوشي مدير المسؤولية الاجتماعية بالشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو) أشار من خلالها إلى أنّ "الخلية" هي إحدى مبادرات المسؤولية الاجتماعية لـ (أوميفكو) لدعم ريادة الأعمال وبمثابة برنامج مسرع وحاضنة أعمال تقدم الدعم الفنّي والإداري والمالي لأصحاب المشاريع الواعدة.