الحارثي: تطور نوعي وكمي في المشاركين بالجائزة هذا العام
الطائي: زيادة نسبة المشاركة 40% برهان على ريادة الجائزة
الهنائي: الجائزة تسهم في تحفيز طموحات الشباب والارتقاء بالمشروعات
المعولي: الجائزة تنسجم مع التوجيهات السامية بتنمية الشباب
الرؤية- إيمان بنت الصافي الحريبي
تحتفل جريدة الرؤية مساء اليوم الأحد بتكريم الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية لعام 2014 في نسختها الثالثة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وعدد من مديري العموم والرؤساء التنفيذيين للشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والمشاركين في جائزة الرؤية الاقتصادية لعام 2014.
وكانت لجنة التحكيم قد أنهت اجتماعاتها باختيار الفائزين بالجائزة في نسختها الثالثة وفق الفئات المحددة، وحققت نسبة المشاركة لهذا العام زيادة كميّة ونوعيّة. حيث بلغ عدد المشاركات في الجائزة 113 مشاركة، وبعد الفرز الأولي جرى تحكيم 85 مشاركة واختيار الفائزين من بينها. وذلك وفقًا لمطابقتها لمعايير الجائزة. وتضم لجنة التحكيم عددًا من الخبراء والأكاديميين والاقتصاديين. وقامت اللجنة بتقييم الاستمارات والمشاريع المشاركة بالنظر إلى ملاءمة أهداف المشروع لموضوع الجائزة، والأثر الاقتصادي والتنموي للمشروع على المجتمع العماني؛ من حيث مدى مساهمة المشروع في تحقيق قيمة مضافة، ومدى مساهمته في دعم التنمية الاقتصادية المحليّة، واستخدام عناصر الإنتاج المحليّة (غير البشرية)، ومساهمة المشروع في إحلال المستوردات، وتحسين مستوى دخل المالكين وغيرها. بجانب معايير أخرى مثل الإبداع والابتكار، والأثر البيئي والاجتماعي للمشروع (المسؤولية الاجتماعيّة)، ومساهمته في التعمين والتدريب وتنمية الموارد البشرية، والميزة التنافسية للخدمات أو المنتجات المتعلقة بالمشروع، ومدى مستوى استدامة المشروع على المستوى البعيد، والكفاءة المالية والإدارية للمشروع وأهميّة المشروع والفكرة على المستوى المحلي.
ويتضمّن برنامج حفل الجائزة تقديم عروض مرئية لأبرز المشاركات التي تقدمت للجائزة، والتي ترى فيها لجنة جائزة الرؤية الاقتصادية ميزات تستحق أن تبرز في مثل هذه المحافل؛ حتى تعكس دور الإعلام العماني ودوره في التعريف بالفرص الاقتصاديّة.
وقال حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية إنّ الجائزة حققت هذا العام زيادة في نسبة المشاركة تصل إلى 40%، مقارنة بعدد المشاركات خلال الدورتين السابقتين من الجائزة، وعزا الطائي السبب في زيادة الإقبال على المشاركة في الجائزة إلى زيادة انتشارها، وتعزيز سمعتها كجائزة اقتصادية رائدة؛ تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف التي تخدم اقتصادنا الوطني عبر إضاءة وتحفيز المشاريع الرائدة، وتكريم الشخصيّات الاقتصادية المتميزة والبحوث المجيدة.
واعتبر الطائي هذا التنامي في الإقبال على الجائزة، حافزًا للمزيد من التجويد والتحسين المستمر في نسخ الجائزة المقبلة؛ لمواكبة كافة تفاصيل الاقتصاد العماني، والعمل على عكس تطوره بما ينسجم مع أهداف الجائزة وشعارها كمرآة للاقتصاد العماني. وقال الطائي إنّ هناك جوائز خاصة تقدمها جريدة الرؤية لأفضل المشاركات المتميزة، وذلك وفق معايير محددة. وأضاف أنّه وعقب حفل تكريم المشاركين ستعكف الرؤية على نشر تفاصيل المشاريع الفائزة والمشاركة، ليتم التعريف بها، وللتأكيد على مبدأ أنّ الإعلام شريك وداعم لكل ما من شأنه رفد الاقتصادي الوطني وتعزيز متانته. وبين أنَّه فاز بالجائزة في دورتيها السابقتين أكثر من 20 مؤسسة وشركة اقتصادية ورجال أعمال، وتضم الجائزة في نسختها لهذا العام: جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي، وجائزة أفضل مشروع في القطاع الخاص، وتنقسم إلى أربع فئات فرعية؛ هي: فئة القطاع الخاص (المشاريع الكبيرة)، وفئة القطاع الخاص (المشاريع المتوسطة والصغيرة)، إضافة إلى جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع للمرأة العمانية (مشروع منزلي أوحرفي)، وجائزة أفضل أداء مصرفي، وجائزة أفضل شركة أومؤسسة في المسؤولية الاجتماعية، وجائزة أفضل شركة استثمار، وجائزة أفضل البحوث الاقتصادية، وجائزة الرؤية للشخصية الاقتصادية.
وختم بأنّه سيتم الإعلان عن مبادرة جديدة لجريدة الرؤية خلال الحفل تنضم لبقيّة المبادرات التي تضطلع بها الجريدة، والتي من بينها جائزة الرؤية الاقتصادية، ومنتدى الرؤية الاقتصادي، وجائزة الرؤية للشباب، وسلسلة الندوات الدورية والإصدارات، وغيرها من المبادرات الأخرى التي تترجمها جريدة الرؤية على سبيل الشراكة مع المجتمع وكأولويّة لها كإحدى لبنات القطاع الخاص حتى تعكس الدور الريادي لهذا القطاع في التفاعل مع المجتمع المحلي وقضاياه المختلفة.
معايير دقيقة
من جانبه، أكّد الشيخ محمد بن عبدالله الحارثي رئيس الجمعيّة الاقتصادية العمانية رئيس لجنة تحكيم الجائزة أنّ الجائزة شهدت هذا العام تطورًا كبيرًا من حيث النوع والكيف مقارنة بالعامين الماضيين. وقال الحارثي إنّ أهميّة الجائزة تنبع من كونها الجائزة الأولى التي تمنحها مؤسسة إعلاميّة خاصة للقطاعات الاقتصادية بقطاعاتها ومجالاتها المتعددة، وبالتالي يتم منح الجوائز وفق معايير اقتصادية دقيقة، كما تمنح الجائزة المتقدم الفرصة للتنافس في الإبداع والتطوير، ويستفيد الفائز بتغطية إعلامية جيّدة. وأضاف أنّ فكرة هذه الجائزة نبعت من الحس الوطني لجريدة الرؤية لتشجيع المنشآت الاقتصادية، والتأكيد على شعور المؤسسة بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية، واهتمامهم البالغ بمنح التشجيع للكفاءات الوطنية في المجالات الاقتصادية، معربًا عن أمله في أن تتواصل الجائزة كحافز ومحرّك للإبداع.
تحفيز وتشجيع
فيما قال الدكتور عبدالله بن علي الهنائي، الخبير الاقتصادي وعضو لجنة تحكيم جائزة الرؤية الاقتصادية، إنّ الجائزة تعد إحدى المبادرات المتميّزة لجريدة الرؤية الاقتصادية، والتي انطلقت في العام 2012، ورغم حداثة الجريدة مقارنة بمثيلاتها على الساحة الإعلامية، إلا أنّها استطاعت خلال فترة زمنيّة وجيزة أن تحجز مكانة متميّزة على المستوى المحلي والاقليمي، كجريدة اقتصادية متميزة بفضل إدارتها التنفيذية المتمكنة. وأوضح أنّ أهمية الجائزة تأتي كمبادرة من الجريدة لخلق جيل اقتصادي من الشباب العماني الطموح في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وحثّهم على الإسهام والمشاركة في بناء الاقتصاد العماني، وقد حرصت الجريدة على أن تكون المنافسة متنوّعة لتغطي مشاريع اقتصادية مختلفة، بما يسهم في تحفيز أصحاب المبادرات من الشباب.
وبيّن أنّ الجائزة تنوّعت ما بين تكريم أفضل مشروع بالقطاع الخاص للشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، كما أولت أهميّة خاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتشجيع الشباب العماني في الانخراط بالأعمال الحرة. وتابع أنّ الجائزة شملت أيضًا أفضل رائدة أعمال وأفضل رائد أعمال وأفضل مشروع للمرأة العمانية وأفضل شخصية اقتصادية. وزاد أنّ المسؤولين بالجريدة حرصوا على المراجعة والتقييم المستمر والاستفادة من تجربة النسختين الماضيتين؛ حيث تمت إضافة نماذج اقتصادية أخرى من خلال تقييم أفضل أداء مصرفي وأفضل شركة تعنى بالمسؤولية الاجتماعيّة وأفضل البحوث الاقتصادية لتغطي كافة الشرائح الاقتصادية. وأعرب الهنائي عن أمله في أن تحقق جريدة الرؤية الاقتصادية مزيدًا من التقدم والتوفيق من العلي القدير وأن تكلل مساعي القائمين عليها بالنجاح والتقدم.
حجر الزاوية
من جانبه، قال الدكتور ناصر المعولي عضو اللجنة الوطنية للشباب وعضو لجنة تحكيم الجائزة إنّ مبادرة جريدة الرؤية المتمثلة في "جائزة الرؤية الاقتصادية"، تأتي انسجامًا مع التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بضرورة الاهتمام بالإنسان العماني، الذي يعد حجر الزاوية وقطب الرحى، الذي تدور حوله كافة محاور التنمية الإنسانية. وأضاف أنّ هذه المبادرة تنبع كذلك من إيمان المؤسسة بأهميّة المساهمة في إيجاد نماذج لرواد ورائدات الأعمال يحتذى بهم، وكما تسعى هذه الجائزة كذلك إلى إبراز دور الإعلام العماني المتخصص في تشجيع ودعم الشخصيات والمشاريع والبرامج الاقتصادية المجيدة.
ومن أجل الارتقاء بهذه الجائزة إلى مصاف الجوائز العالمية المشابهة، فقد تمّ هذا العام تحديث معايير الاختيار للجائزة؛ حيث تمّ إدخال بعض المؤشرات والمعايير المهنية الحديثة والمعمول بها عالميًا في هذا النوع من الجوائز، ومن أجل التجويد والتحسين تم- لأول مرة- تقييم المشاريع والبرامج المقدمة على مرحلتين؛ المرحلة الأولى تضمنت عملية الفرز الأولية لكافة طلبات الترشح للجائزة لتقييم مدى استيفائها للشروط الموضوعة، ومن ثمّ تحويلها إلى المرحلة الثانية والتي هي مرحلة التحكيم النهائي. وكان قد تمّ فتح الباب للترشح للجائزة أمام جميع الشخصيات الاقتصادية والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك أصحاب المبادرات الفردية والجمعيّات الأهليّة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المختلفة.
مبادرة نوعية
وتعد جائزة الرؤية الاقتصادية مبادرة من مؤسسة الرؤية للصحافة والنشر لتعزيز دور الإعلام المحلي في دعم الاقتصاد العماني والتعريف به وبرواده عبر تشجيع رواد الأعمال الاقتصادية والمشاريع التجارية وتكريم جهودهم. وتهدف المبادرة أيضًا لإيجاد نماذج اقتصادية سواء كانت من رواد أو رائدات أعمال اقتصادية كأمثلة وطنية ناجحة يحتذي بها في إطار تطوير الاقتصاد العماني. وتشجيعًا لجهود الإعلام الاقتصادي سوف يتم تكريم الجهود الإعلاميّة المتميزة من خلال من لهم أسهامات بارزة في الإعلام الاقتصادي من خلال موادهم الإعلاميّة المنشورة. وتأتي هذه الجائزة احتفاءً من الرؤية بدخولها العام الخامس من مسيرتها في مجال الإعلام المتخصص. وتسهم الجائزة في إيجاد نماذج لرواد ورائدات أعمال يحتذى بهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وإبراز دور الإعلام في تشجيع ودعم المشاريع الاقتصادية ورواد الأعمال للمساهمة في تحقيق إستراتجية تنويع مصادر الدخل. وكذلك تكريم العمانيين رواد الأعمال وأصحاب الـمشاريع التجارية وتشجيعهم على تطوير أعمالهم. وخلق نماذج يحتذى بها وتشجيع الآخرين على تتبع خطاهم. والـمساهمة في تنمية مهارات رواد ورائدات الأعمال. وتنمية وتطوير مشاريع ريادة الأعمال؛ فضلا عن المساهمة في خلق رواد أعمال لمؤسسات لها تتبنى الاستدامة في مشاريعها. وصقل مهارات رواد ورائدات الأعمال العمانيين. بالإضافة إلى التعريف بأصحاب المشاريع الناجحة. والتفاعل مع توجّهات السلطنة واستراتيجيتها لتنويع مصادر الدخل. وإبراز دور الإعلام المحلي في دعم الاقتصاد الوطني والتعريف بالفرص والقطاعات الاقتصادية المختلفة. وتعزيز دور الإعلام للارتقاء بالصحافة المتخصصة في السلطنة عبر دعم رواد الأعمال والمشاريع التجارية. وتبادل الأفكار ما بين أصحاب الأعمال والمشاريع التجارية بجانب إبراز دور المؤسسات الإعلامية الخاصة في تعزيز مفهوم المبادرات والمسؤولية الاجتماعية.
مشاريع متنافسة
ومن المشاريع التي تنافست على جائزة الرؤية الاقتصادية مشاريع حكومية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ووزارة الزراعة، والثروة السمكيّة، ووزارة البيئة، والشؤون المناخية، وجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، الهيئة العامة لسجل القوى العاملة وزارة القوى العاملة، والهيئة العامة لحماية المستهلك، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والمجلس العماني للاختصاصات الطبيّة.
أمّا المشاريع التي تنافست على فئة القطاع الخاص ضمن فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فكانت شركة صلالة للمعكرونة، والديمانيات للغوص، وليالي الأصالة، ودار شيفون للعبايات، والشبكة الذكية، وفور أس تكنولوجي، ومصنع صوف مجان لصناعة المصار والكمة العمانية والملابس، والشركة الوطنية للسلع الاستهلاكية، وشركة لاب للتجهيزات العلمية، وتاترونك الشرق الأوسط للخدمات الفنية، ومشاعل الخليج الذهبية للتجارة وغيرها وبلغت عدد المشاركات في البحوث الاقتصادية (9) وعن فئة مشاريع الاستثمار وصلت عدد الاستمارات المقبولة ثلاث استمارات، وبلغ عدد الاستمارات عن فئة المسؤولية الاجتماعية 15 استمارة، وتنافست في التصنفيات النهائية كل من شركة ريسوت للأسمنت، وشركة صلالة للميثانول، والشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"، وسوق مسقط للأوراق المالية؛ وقد استقطبت هذه الفئة مشاريع منافسة تعكس اتجاه المؤسسات والشركات لمشاريع المسؤولية الاجتماعيّة والتواصل مع المجتمع، وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا الجانب. واستقطبت جائزة الرؤية الاقتصادية للمرأة أيضًا عدة مشاريع نسوية وحرفيّة تميّزت بأصالتها، وشاركت البنوك كذلك ضمن فئة جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل أداء مصرفي.
ويقام حفل جائزة الرؤية الاقتصادية لهذا العام، برعاية صندوق الرفد، والشركة العمانية للغاز الطبيعي، وعمانتل، والمدينة للاستثمار، وشركة تلال للتطوير، والمدينة العقارية، وبنك عمان العربي، والبنك الوطني العماني وشركة أوكسيدنتال.