إضافة فئات جديدة إلى الجائزة مع زيادة رقعة الإبداع والتميّز في المجتمع
فيلم تعريفي بالجائزة وجهود لجنة التحكيم وعمليات الفرز النهائية
المعولي: الجائزة تنسجم مع التوجيهات السامية بالاهتمام بالإنسان العماني
استعراض التجارب الشابة في مجال ريادة الأعمال
"الرقابة المالية والإدارية" يحصد جائزة أفضل مشروع حكومي عن "نافذة البلاغات الخاصة"
"صلالة للمعكرونة" تنال جائزة أفضل مؤسسات القطاع الخاص
جائزة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تذهب إلى "الديمانيات للغوص"
"مزاين" يتوج بجائزة أفضل مشاريع المرأة العمانية
"مجمع الياسمين" أفضل مشروع استثماري
"النفط العمانية" تفوز بجائزة أفضل مشروع في المسؤولية الاجتماعية
ميثاق للصيرفة الإسلامية تفوز بجائزة أفضل أداء مصرفي
"عمان التي نُريد" أفضل مشروع بحثي
الدكتور حاتم الشنفري يحصد جائزة أفضل شخصية اقتصادية
"الإذاعة والتلفزيون" تفوز بجائزة الرؤية الخاصة
حسنة الحريزية تحصد جائزة الرؤية الخاصة عن مشروع "ظفار لكنوز الطبيعة"
تكريم النعيمي والخنجي والجرواني والذيب واللواتي في فئة رواد القطاع الخاص
الرؤية- إيمان بنت الصافي الحريبي
تصوير/ راشد الكندي
كرم معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام مساء أمس الأحد الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية 2014، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من الرؤساء التنفيذيين ومديري العموم بعدد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، فضلاً عن المشاركين في جائزة الرؤية في نسختها الثالثة.
وبدأ الحفل بكلمة رئيس التحرير حاتم بن حمد الطائي، حيث رحب في بدايتها براعي الحفل والحضور، وقال: "يطِيّبُ لِيّ في مُستهلِ هذه الأُمسيّة الرّائِعةِ أن أُرْحِبَ بِكُم جميعاً، وأنتم تُشرِّفونَ حَفْلَ جائِزةِ الرُؤية الاقتصاديّة في دورتِها الثالثة". وأكد الطائي أن هذه الجائِزةُ التي سَعيْنا إلى تطوِير أدائِها، وتوسِيّع مجالاتِها لتَشمِلَ العدِيدَ من القطاعاتِ والشّخصِياتِ الاقتصاديِّة، انسجامًا مع دورِها كمُحفِّزٍ للإجادِة وادعمٍ للتّفوقِ في إطار إعلام المُبادرات الذي تَنتهِجهُ جريدة "الرؤية" وتعْمَل على الانطِلاق بهِ إلى آفاقٍ أرْحب. وأضاف الطائي أنّ جائِزةَ الرؤيةِ الاقتصاديةِ، وهي تُرسِّخ وجودَها في المَشْهَدِ الاقتِصادِي العُمّاني، فإنها تُجسِّد واحِدةً من المُبادَرات التي اسِتحدَثتها صحِيفتُكُم، بُغيَة إضْفاءِ التّأصيلِ لمْفهُوم الإعلامِ المُبادِرِ، المُنفعِل إيجاباً بِقضايا وطنِه، والمُتْفاعِل بوعيٍ مع هُموم وشُجوّن مُجتمعِه، خروجًا عن مألوفِ النقلِ والتّغطيات الخْبرِية، وإثراءً للأُطروحات، وتَعمِيقاً.. وهنا نودُّ التأكِيد على أهميِّة المُبادرات في حياةِ الأُمم، ودُورها في نهْضِة الأوطانفكم مِن مُبادرةٍ رائدةٍ أسَهَمت في وضعِ أُمةٍ في مُقدِّمةَِ السّباقِ الحضاري.. وكم من فكرةٍ نيرةٍ رفعت بلادا درجاتٍ على سلم التّقدّمِ والازدهارِ.
ثقافة المبادرات
وتابع رئيس التحرير بالقول إنّ مُنطّلق مُبادراتِنا كان يهدف إلى التّأسيِّس لثقافةِ المبادرات في مُجْتمعِنا باعتِبارِها مَسلكًا يُعنّى بالسبقِ في ارتياد آفاق العصّفِ الذهنّي البنَّاء، وبلْورة ذلك في صِيغة قرارٍ مُحدَّد الأهدافِ واضح المعَالمِ والعَمل على تنْفيِّذه بما يَخدُم غاياتٍ نبيِّلةٍ وأهدافٍ خيرةٍ في شتى المجالات. وأردف موضحا: وإن كانَ للرُؤية فضلُ إطلاقِ هذه المبادرات وتبنِّيها، إلا أنّها أصبحت ملكًا للمُجتمعِ بأسره، باعتبارها مُوجّهة أساسًا لهذا المُجتمعِ بقصد الإسهام في تقدَّمِه وتعزيز تطوّرِه.. كما إنّ هذه المُبادرات تُعد استجابة لدواعي خدمة الوطن ونفع المُجتمع.. وكما قال رسولنا الكريمُ عليه أفضل الصلوات وأتمّ التّسليم "بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ".
وتابع: نُرِيدُ لجائِزةِ الرؤيةِ الاقتصاديةِ وهي تستشّرِفُ دورَتها الرابعة، بعد ثلاثِ دوراتٍ ناجحةٍ، أن تكونَ أكثر مِن مُجرّدِ احتفاليةِ تنقضي بانتهاءِ مَراسِم توْزيِع الجائزةِ نُريّدُها مُمتدَّة أثراً.. وراسخةً إسهامًا في تعْزيزِ الإجادِة وتدْعيمِ أركانِ الريادةِ، فهِي جائِزةُ لمُكافأةِ المُبدعينَ، وفي ذات الوقتِ حَافزٌ لغيرِهم للتّحلِيقِ في فضاءات الإبداعِ، وانتِهاج سُبلِ الابتكارِ باعتِبارِها الطّريقَ المُمهّدَ للنّجاحِ في عالمٍ بات لا يعترف إلا بالنِتاج المُتقنِ.. والإبداعِ الذي يستَمِد وهجَه مِن نورِ العْقلِ.. ويكتسب استمراريّته من صدِقِ التَّوجهِ وقوة العزيمة. وزاد الطائي: وممّا يُثلِج الصدْر وفي ذاتِ الوقتِ يُعظِّم آمالُنا في هِذه الجائِزةِ أنّها وهي على أعتابِ عامِها الرابع، أضحت جائِزةُ الرؤيةِ الاقتصاديّةِ علامةً فارقةً في السّاحةِ الاقتصاديّةِ العُمانِيّة، تَتنافس عليها المَشاريعُ المَرموقةُ في كافة القطاعات، ويسعى للظفرِ بها المُجيّدُون في جميِّع المجالاتِ الاقتصاديّة، وينتظِرُها أصحابُ المشاريعِ الرَّائدةِ الذين يُعوّلون عليها الكَثيّرَ لإضاءة إنجازاتهم والتّعريف بنجاحاتِهم ويعكس ذلك هذا التّنامي المُستمِر، والإقبالُ المُتزايِد على المُشاركةِ في الجائِزة في مُختْلَف فئاتِها، ويُلقي كُلُّ ذلك على عاتِقنا، مسؤوليّة إضافيّة في الارتِقاء المُستمِر بالجائزة من خلال استحداث فئاتٍ جديدةٍ حتى تكون شاملةً لكافةِ قطاعاتِ الاقتصادِ، وأطيافهِ المُتعدّدة، وفي هذا الصدَّد تمّ هذا العام إضافةُ فئاتٍ جديدةٍ للجائزةٍ منها جائزة أفضلِ أداءٍ مَصرفِيِّ، وأخرى للمسؤوليةِ الاجتماعيّةِ للشركاتِ وجائزة البحوثِ الاقتصاديّةِ.
مركز الرؤية للشباب
وأشار رئيس تحرير الرؤية إلى أنه اتِّساقاً مع النَّهجِ المُبادِر الذي اختطّته الرُؤيةُ لنفسِها، تتالت المُبادرات وتنوّعَت، ومنها مُنتدى الرُؤية الاقتصادِي الذي يَنطلِق في دورته الثالثةِ في شهر أبريلِ المُقبل ليُناقشَ هذا العام موضُوعًا في غايةِ الأهمّيةِ، وهو "الدور الريادي للقطاع الخاص"، كما احتفلنا مؤخرًا بتكريم كوكبة من شبابِ الوطنِ الفائزين بجائزة الرؤية لمبادرات الشّبابِ.. وفي ذاتِ السياقِ يأتّي تدشين مَكتبةِ الرُؤية المُتنقلةِ لنشر ثقافةٍ وإحيائها خاصة في أوساط الشباب الناشئة بعد أن باتت في تراجعٍ مُستمرٍ في ظل طُغيان مُلهياتِ العَصرِ.
وكشف الطائي خلال كلمته عن إطلاق مُبادرةٍ جديدةٍ ضمن إستراتيجية عمل إعلام المُبادرات، حيث أعلن عن إطلاق مَركْز الرُؤية للشباب، بهدف التّفاعلِ الإيّجابي مع هذه الشّريحةِ المُجتمَعيّة المُهِمةِ، والعمل على رفعِ مستوى الوعي لديهم، ومُعالجةِ قضاياهم في مختلفِ المجالات، مع التركيز بشكلٍ خاص على مجال ريادةِ الأعمال، لإرساء أُسسِه ومبادِئه وتشجيِّع الشباب على الانخراط فيِه عبر آلية تضمن تحقيق ذلك، من خلال وسائلٍ مُتعدِّدةٍ تشتمل على دوراتٍ تدريّبيةٍ مُتخصصةٍ تجُوب مختلف محافظات السلطنةِ وعلى مدارِ العامِ.. مع العمل على دعم الشباب لتحقيق أهدافهِم في هذا المجال وغيِره من المجالات الأخرى. وختم رئيس التحرير كلمته بالتأكيد على أنّ هذه المبادرات المتتالية وتلك الجُهود الحثيثة تأتي في مُجملِها مُتّسقةً مع الرؤيةِ الثاقبةِ لقائد البلاد المُفدَّى، ومُتناغمةً مع المسارِ النّهضويِّ الذي يقودُه جلالته بحنكةٍ واقتدارٍ.
الفيلم التعريفي
بعد ذلك، تمّ عرض الفيلم التعريفي بالجائزة والذي استعرض أبرز إنجازات جريدة الرؤية والمبادرات التي قدمتها جهود لجنة التحكيم وعملية الفرز النهائي التي تمت خلال الاجتماع الأخير للجنة.
من ثمّ، قدم الدكتور ناصر بن راشد المعولي عضو اللجنة الوطنية للشباب وعضو لجنة تحكيم الجائزة، قال فيها إن مبادرة مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر في تأسيس "جائزة الرؤية الاقتصادية" تأتي انسجامًا مع التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بضرورة الاهتمام بالإنسان العماني الذي يعد حجر الزاوية وقطب الرحى الذي تدور حوله كافة محاور التنمية الإنسانية. وأضاف أن هذه المبادرة تنبع كذلك من إيمان مؤسسة الرؤيا بأهمية المساهمة في إيجاد نماذج لرواد ورائدات الأعمال يحتذى بهم، كما تسعى هذه الجائزة كذلك إلى إبراز دور الإعلام العماني المتخصص في تشجيع ودعم الشخصيات والمشاريع والبرامج الاقتصادية المجيدة. وزاد المعولي موضحا أنه من أجل إتاحة مجال أوسع للمشاركة في الجائزة، فقد تم هذا العام استحداث فئات جديدة علاوة على فئات الجائزة المعتمدة سابقًا، حيث قد تم استحداث أربع فئات جديدة للجائزة تتمثل في: جائزة الرؤية لأفضل مؤسسة استثمارية وكذلك جائزة الرؤية لأفضل مؤسسة في مجال المسؤولية الاجتماعية وجائزة الرؤية لأفضل أداء مصرفي وجائزة الرؤية لأفضل البحوث الاقتصادية. ولفت المعولي إلى أنه من أجل الارتقاء بهذه الجائزة إلى مصاف الجوائز العالمية المشابهة، فقد تمّ هذا العام تحديث معايير الاختيار للجائزة؛ حيث تم إدخال بعض المؤشرات والمعايير المهنية الحديثة والمعمول بها عالميا في هذا النوع من الجوائز، ومن أجل التجويد والتحسين تم أيضا- ولأول مرة- تقييم المشاريع والبرامج المقدمة على مرحلتين: المرحلة الأولى تضمنت عملية الفرز الأولية لكافة طلبات الترشح للجائزة لتقييم مدى استيفائها للشروط الموضوعة ومن ثم تحويلها إلى المرحلة الثانية والتي هي مرحلة التحكيم النهائي.
وأوضح أن الترشح للجائزة كان مفتوحا لجميع الشخصيات الاقتصادية والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة وكذلك أصحاب المبادرات الفردية والجمعيات الأهلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المختلفة. وزاد أنه شارك في تقييم وتحكيم المشاريع المتقدمة للمنافسة وتحديد الشخصيات والمؤسسات الفائزة، لجنة تقييم مستقلة مشكلة من عدد من الخبراء والمهتمين بالشؤون الاقتصادية من جهات مختلفة. وبين أنّ لجنة التحكيم شملت محكمين من الإعلاميين والأكاديميين ومسؤولي القطاعين العام والخاص، كما حرصت اللجنة على إتباع المعايير الفنية الموضوعية المعدة مسبقاً لهذا الغرض مع مراعاة الأهداف العامة للجائزة.
مبادرة جيدة
وأشار المعولي إلى أنه على الرغم من الحداثة النسبية للجائزة؛ إلا أنّها تمثل- ولا ريب- مبادرة مجيدة وغير مسبوقة على مستوى الإعلام المحلي؛ حيث إنها استطاعت في وقت قياسي أن تحدد معالمها وسياستها وأهدافها بكل وضوح ومهنية عالية. ويستدل على هذا النجاح بالزيادة المتنامية في نسبة المشاركة حيث زادت نسبة المشاركة في نسخة هذا العام بحوالي 40% مقارنة بالنسخ السابقة.
وأكد المعولي أن "جائزة الرؤية الاقتصادية" جاءت لتبقى وتتطور، مع المتغيرات المختلفة لتواكب المستجدات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية ولتكون داعمة لجهود الحكومة في تحقيق التنمية المستدامة لاستشراف مستقبل زاهر لاقتصاد السلطنة. وختم المعولي كلمته موجهاً التهنئة الخالصة لجميع الفائزين، متمنياً أن يكون هذا التكريم حافزًا لهم لمواصلة المزيد من العطاء والإجادة ولمزيد من الإسهامات التي تعود بالمنفعة على السلطنة والإنسانية أجمع.
أعقب ذلك، عرض لنموذجين من التجارب العمانية الشابة في مجال ريادة الأعمال، بدأت بنادية بنت سعيد بن سالم الشامسي صاحبة مشروع مزاين لتصميم المجوهرات، حيث تحدثت عن تجربتها في المشاريع المنزلية وكيف بدأت. وقالت الشامسية إن المشروع هو عمل حرفي ابتكاري وإبداعي يهدف إلى دعم الموروث العماني والاعتزاز به، حيث إنّ جميع التصاميم مستوحاة من التراث العماني العريق. وأوضحت أنّ جميع التصاميم تمّ تصنيعها بالطريقة اليدوية التقليدية وصناعة عمانية 100%، وجميعها مستوحاة من التراث العماني العريق الذي نعتز به، وهذا من شأنه التعريف بالموروث العماني ومن ثم دعم الترويج السياحي للسلطنة. وزادت موضحة أنها مساهمة المشروع في دعم التنمية الاقتصادية المحلية وذلك من خلال تقديم ورش العمل التي تقدم للسيدات وذلك ليقمن بعمل الإكسسوارات في المنازل وعرضها وهذا سيرفع دخل الأسرة العمانية. وعن جوانب الابتكار، بينت الشامسية أنها تتمثل في استخدام الفضة العمانية التي تعتبر من عناصر الإنتاج المحلية، واستخدامها في ابتكار تصاميم مستوحاة من التراث العماني والثقافة العمانية، ولكن بشكل مطور من حيث الألوان والأحجام، مع الحفاظ على الهوية العمانية. وحول الأثر البيئي، قالت إنها تستخدم الطرق التقليدية والمواد الطبيعية. وفيما يتعلق بمساهمة الـمشروع في التعمين والتدريب وتنمية الـموارد البشرية، أوضحت أن المشروع يطمح إلى توظيف الأيدي العمانية فقط، لأن جميع التصاميم مستوحاة من التراث العماني، ولن يتحقق ذلك إلا بتوظيف الكوادر العمانية (من النساء).
ريادة الأعمال
بعد ذلك قدم أيمن بن يوسف الإسماعيلي رائد أعمال وصاحب مشروع "أجيال الملياس" عن مشواره في عالم ريادة الأعمال، التي انتقل فيها من خبرة متواضعة ليصبح أكبر مورد للأقمشة في محافظتي الظاهرة والداخلية وقريباً في محافظة مسقط. وأشار الإسماعيلي إلى كيفية تأسيس المشروع والبحث عن الموردين وخطة التسويق، وكيف تغلب على التحديات، لاسيما في مسألة نقص الموارد البشرية ووضع خطة خمسية للمشروع.
تكريم الفائزين
بعد ذلك، تم تكريم الفائزين بجائزة الرؤية الاقتصادية؛ حيث حصل مشروع "نافذة البلاغات" لجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة على جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي، إذ يعتبر أحد المشاريع الحكومية التي تهدف في المقام الأول لخدمة المجتمع والوقوف على حل العقبات والمصاعب التي تواجهه إن وجدت في سبيل إنجازه لمعاملاته، والنظر في الشكاوى من أيّ مخالفات مالية أو إدارية. والمشروع يعد الأول من نوعه على مستوى الأجهزة الرقابية العربية والإقليمية، كما إنّه تمّ تطويره إلى نسخة للأجهزة النقالة الذكية. وحاز المشروع على جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة لعام 2013، في فئة مكافحة الفساد وتم استلام الجهاز للجائزة في مؤتمر عقد بمملكة البحرين في يونيو 2013. وقد تجاوز عدد البلاغات المقدمة إلى الجهاز أكثر من 500 بلاغ وشكوى منذ استحداث دائرة التواصل المجتمعي في يوليو 2011 حتى تاريخه. ويقوم الجهاز بعد بحث ودراسة الشكوى أو البلاغ، وإبلاغ مقدم الشكوى أو البلاغ إذا كان الأمر يتعلق بحق من حقوقه والإجراءات التي انتهى إليها الجهاز والذي بدوره يحيلها إلى جهات الاختصاص لاتخاذ اللازم وفقاً لتوصياته، أما إذا كانت الشكوى أو البلاغ يخص المصلحة العامة يقوم الجهاز بإبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم بشأنها وفقاً لتوصياته ويتابع الجهاز الإجراءات التي تتخذها تلك الجهات لمعالجة تلك الملاحظات.
القطاع الخاص
وحصل على جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مؤسسات القطاع الخاص عن فئة المؤسسات الكبيرة شركة صلالة للمعكرونة التي تأسست في سلطنة عمان عام 2007 وبدأت الإنتاج التجريبي في أكتوبر 2008 بطاقة إنتاج سنوية تبلغ 36000 طن .وتم إنشاء البنية التحتية للوصول بالطاقة الإنتاجية إلى144000 طن سنوياً وذلك بتوسعات على مراحل. هذه البنية الأساسية تؤهل شركة صلالة للمعكرونة للتواجد بقوة في الأسواق العالمية عن طريق توفير منتجات ذات مواصفات عالية. منتج الشركة هو الأول من نوعه على مستوى السلطنة. وحصلت الشركة على كأس حضرة صاحب الجلالة لأفضل المصانع للأعوام 2011 و2012 و2013 على التوالي.
أما عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فقد فاز مشروع "الديمانيات للغوص" بالجائزة، ويعد المشروع عملاً اقتصادياً سياحيًا يبرز الهوية العمانية وجانباً من التاريخ البحري العريق للسلطنة ويحافظ على الموروث العماني بالتدريب والتأهيل والتشجيع على الغوص وهي تعتبر أول مؤسسة عمانية سياحية متخصصة في مجال الغوص وبيع المعدات اللازمة لهذه الرياضة. ويولي المشروع اهتماما خاصا بالشعب المرجانية والبيئة البحرية، وذلك من خلال المشاركة في حملات تنظيف الشعب المرجانية ومحاولة المحافظة على الحياة البحرية في أعماق البحر. كما يقوم المشروع بتدريب الشباب العماني على الغوص كمرشد غوص أو مدرب غوص ليفتح لهم المجال في العمل في هذا القطاع السياحي الواعد. ويتضمن المشروع بعدا تنافسيا مستقبليا متعلقا بمجال نشاطه كإنتاج أفلام بحرية وثائقية عن الحياة البحرية في السلطنة.
وحصل على جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشاريع للمرأة العمانية (المنزلية والحرفية) مشروع (مزاين)، وهو عبارة عن تصميم وتصنيع الإكسسوارات والمجوهرات يدوياً لصاحبته نادية بنت سعيد بن سالم الشامسي. مشروع حرفي، ابتكاري وإبداعي، ويهدف المشروع إلى دعم الموروث العماني والاعتزاز به لأن جميع التصاميم مستوحاة من التراث العماني العريق.جميع التصاميم تم تصنيعها بالطريقة اليدوية التقليدية وصناعة عمانية 100%.
في حين ذهبت جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع استثماري، إلى "مشروع مجمع الياسمين"، التابع لشركة تعمير للاستثمار. وهو عبارة عن مجمع سكني تجاري، وتشمل مرافق المجمع على مساكن ومكاتب وقاعة لرجال وسيدات الأعمال ومركز للتسوق ونادٍ صحي خاص. يقع مجمع الياسمين في محافظة مسقط في قلب منطقة الخوير التجارية. وتعد شركة تعمير للاستثمار (ش.م.ع.م) إحدى الشركات الوطنية الرائدة في مجال الاستثمار في سلطنة عمان وتتنوع استثماراتها في القطاع العقاري والصناعي والمالي وقطاع الخدمات. تم تأسيس الشركة في عام 2006.
وحصل على جائزة الرؤية لأفضل مشروع في المسؤولية الاجتماعية شركة النفط العمانية؛ حيث تولي الشركة اهتمامًا لافتاً بالمسؤولية الاجتماعية إذ خصصت الشركة والشركات التابعة لها نسباً متفاوتة من صافي الأرباح تصل إلى 3% لتنفيذ برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع. وترتكز إستراتيجية الشركة والمجموعة التابعة لها في مجال المسؤولية الاجتماعية على تبني مبادرات ذات طابع مستدام ومنسجمة مع تطلعات المجتمع وخطط الحكومة، في مجالات التدريب من أجل التوظيف، وبناء قدرات الشباب العماني، دعم ريادة الأعمال، والمشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
الأداء المصرفي
أما جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل أداء مصرفي فحصل عليها ميثاق للصيرفة الإسلامية ببنك مسقط . فيما ذهبت جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل البحوث الاقتصادية إلى بحث "الدليل الوطني للتنمية: عمان التي نريد"، وهو مشروع بحثي للجمعية الاقتصادية العمانية، ويعد دليلا وطنيا للتنمية أو خارطة طريق للمسار الذي يمكن أن تسير عليه جهود التنمية في السلطنة. وقد أسهم في إعداده وإثرائه طيف واسع من رجال المجتمع المدني. ومن شأن الدليل أن يساعد الحكومة بمؤسساتها المختلفة في تلمس الاتجاهات التي يمكنها أن تسلكها والجوانب التي يمكنها أن تركز عليها عند إعدادها لخططها التنموية.
وحصل الدكتور حاتم بن بخيت الشنفري على جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل شخصية اقتصادية. ويتمتع الشنفري بخبرة متنوعة تشمل المجال الأكاديمي والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. ويشغل حاليا المهام التالية: عضو هيئة التدريس بقسم الاقتصاد والمالية بجامعة السلطان قابوس، وعضو مجلس محافظي البنك المركزي العماني، فضلا عن عدد من المناصب والعضويات. وحصل الشنفري على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ستراثكلايد بأسكتلندا، والماجستير في التخطيط الاقتصادي من معهد الدراسات الاجتماعية بهولندا والبكالوريوس في الهندسة من جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية. وهو حاصل على جائزة التمّيز في التدريس من جامعة السلطان قابوس عام 2004م وجائزة أفضل بحث علمي في المؤتمر الأوروبي للبحوث التطبيقية في إدارة الأعمال بإيطاليا عام 2003م وأيضاً جائزة أفضل بحث علمي في المؤتمر الدولي لبحوث الأعمال والاقتصاد بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2002.
الجوائز الخاصة
وفي فئة جوائز جريدة الرؤية الخاصة، والتي تقدمها الجريدة في كل عام لأفضل وأبرز الشخصيات والمشاريع التي تتابع الجريدة نشاطها وتطورها وأداءها من خلال المتابعات اليومية على صفحات الجريدة.
ونالت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عن فقرة أخبار المحافظات التي تشملها نشرة أخبار الساعة الخامسة مساءً، وتتميز هذه الإضافة النوعية للأخبار بقيمة مضافة تعرف من خلالها بالمحافظات والمقومات الموجودة بها وتعزز بذلك من هويتها وتعرّف الجمهور بالفرص المتاحة بها محليًا ودوليًا من خلال التقارير والمتابعات.
كما ذهبت جائزة الرؤية الاقتصادية الخاصة إلى حسنة بنت سعيد الحريزية عن مشروع متحف ظفار لكنوز الطبيعة، وهو متحف تراثي سياحي ومشروع يعرّف بالمكنونات الأصيلة القديمة والحديثة. اهتمت حسنة الحريزي بأن يكون متحفها نافذة تعرّف الأجيال الحالية والمستقبلية بعراقتها العمانية وتؤصل فيهم مورثاتها. يعتبر المشروع مشروعا اقتصاديا غير ربحي تستوحى منه أفكار للتحف والهدايا للضيوف والزائرين للسلطنة. تعكف الحريزية على تطوير مشروعها بالمشاركة في الدورات التدريبية والورش وليس ذلك بحسب عقد المحاضرات والورش في المدارس والكليات والجامعات لتعرّف بمشروعها.
أصحاب الأعمال
وكرمّت جريدة الرؤية عدداً من رواد القطاع الخاص وأصحاب الأعمال البارزين، وذلك اعترافا من الجريدة بجهودهم وقدراتهم الاقتصادية؛ حيث تمّ تكريم المكرم أحمد بن ناصر النعيمي رئيس مجلس إدارة كلية البريمي الجامعية. والنعيمي هو عضو مجلس الدولة بموجب المرسوم السلطاني رقم 97/2011 للفترة الخامسة الحالية، وعضو مجلس رجال الأعمال العماني، وقد ساهم في تأسيس العديد من الشركات كشركة الظاهرة تارمك وشغل عضوية مجلس إدارتها كما ساهم في تأسيس العديد من الشركات السياحية والصناعية بالسلطنة. وأسس كلية البريمي الجامعية والمرتبطة أكاديمياً مع جامعتي كاليفورنيا ستيت نورثرج الأمريكية وعين شمس بجمهورية مصر العربية، وشغل منصب رئيس مجلس إدارتها، ورئيسًا لمجلس أمنائها وقد حصلت الكلية على العديد من الإشادات الرسمية والخاصة وذلك تقديراً لما تقدمه من برامج تعليمية ذات جودة عالية وخدمات تنموية على مستوى السلطنة تخدم الاقتصاد الوطني وتساهم في خلق فرص عمل واعدة للمواطن العماني.
وتمّ كذلك تكريم خليل بن عبد الله الخنجي الرئيس السابق لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وأحد أبرز أصحاب الأعمال في السلطنة. وتم تكريم محمود بن محمد بن علي الجرواني مؤسس جامعة صحار، ورئيس مجلس إدارة الجامعة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الجرواني.
كما تم تكريم محمد بن أحمد بن علوي الذيب : مستشار مجلس إدارة شركة ريسوت للأسمنت، ومقبول بن أحمد سلمان اللواتي نائب رئيس مجلس إدارة وعضو منتدب لإدارة مجموعة الحسن، التي تضم 11 شركة.