تويت
البلديات تبحث مع أستراليا وإيران مجالات التعاون -
مسقط-الرؤية -
أوصى المشاركون في الندوة الدولية حول استخدام المياه غير التقليدية بالمناطق الحضرية تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد المائية وتشجيع الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالمياه بالاستثمار في المشاريع البحثية في القطاع المائي من أجل تعزيز استخدام المصادر المائية غير التقليدية. وأوصوا أمس في ختام جلسات ندوتهم التي نظمتها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بالتعاون مع المركز الإقليمي لإدارة المياه بالمناطق الحضرية بطهران (التابع لمنظمة اليونسكو) خلال الفترة 24 -26 فبراير الجاري تحت رعاية معالي الدكتور/ فؤاد بن جعفر بن محمد الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية بتحديث التشريعات والقوانين واللوائح والمواصفات المتعلقة بمياه الصرف الصحي المعالجة لتتوافق مع التزايد المستمر في استغلال هذه المياه كمصدر غير تقليدي لمختلف الأغراض خاصة الصناعية والتجارية والسياحية، وتعزيز طرق حصاد المياه من خلال التوسع في إنشاء السدود التخزينية الصغيرة بالمناطق الجبلية للاستفادة من مياه الفيضانات، وفي إطار تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد المائية أكدت الندوة أنّه أصبح من الضروري استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في القطاع الزراعي لحل مشاكل ندرة المياه مع الأخذ في الاعتبار التأثيرات البيئية والصحية. ودعت الندوة جميع الجهات المعنية بقطاعات المياه والنفط والغاز والزراعة إلى التنسيق والتعاون فيما بينها للبدء في المراحل العملية والتطبيقية لاستغلال المياه المصاحبة للنفط كأحد مصادر المياه غير التقليدية الواعدة، والتوسع في استخدام النماذج الرياضية بهدف تقييم ومراقبة وإدارة تغذية الخزانات الجوفية بمياه الصرف الصحي المعالجة، كما أوصت بزيادة الموارد المائية المتاحة من خلال العمل على زيادة معدلات الهطول المطري والبدء في تنفيذ تجارب الاستمطار الصناعي واصطياد مياه الضباب، وزيادة الوعي لدى العامة بشأن استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة والأخذ في الاعتبار المحددات البيئية، وأكدت الاستفادة من الطرق الإنشائية وغير الإنشائية لمعالجة مياه الصرف الصحي لسد عجز نقص المياه من المصادر الطبيعية، والاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية في مجال تكنولوجيا إنتاج واستخدام مصادر المياه غير التقليدية، إلى جانب إجراء البحوث والدراسات حول إمكانية استبدال المياه الجوفية المستخدمة في الزراعة بمياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً، وتقييم إمكانية استخدام مياه التحلية في الزراعة، مع التركيز على تحليل التكلفة والفوائد وأساليب التخلص من المياه العادمة مراعاة للبيئة. وكانت الندوة قد ناقشت عدة أوراق عمل في يومها الثاني حيث قدمت د. ياسمين عبد الله من الجمعية العمانية للمياه ورقة عمل بعنوان "استخدام المياه المصاحبة للنفط " في حين قدم د. جوديب دوتا من جامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان "التحفيز الضوئي باستخدام تقنية النانو لمعالجة المياه المنتجة" وقدم المهندس سيف العمري من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ورقة بعنوان "أساليب مبتكرة لحصاد مياه الأمطار في المناطق الجافة في الجبل الأخضر" وقدم د. محمد هادي راد من إيران ورقة بعنوان "إدخال أنواع الكافور المناسبة لأغراض استخدام مياه الصرف الصحي في زراعة الغابات". وعلى هامش الندوة استقبل معالي أحمد بن عبد الله بن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه أمس بديوان عام الوزارة د. ستيفان بيير عضو المعهد الوطني لأبحاث الإحصائيات التطبيقية بجامعة ولونغونغ بأستراليا. حيث ناقش الطرفان أوجه التعاون القائم بين السلطنة والمعهد الوطني لأبحاث الإحصائيات التطبيقية فيما يتعلق بتقنيات تعزيز هطول الأمطار باستخدام الاستمطار الصناعي. كما قام الوفد بتقديم عرض تناول فيه نظام تعزيز الأمطار (ATLANT)الذي تمت تجربته مؤخرا في أستراليا والأساليب الإحصائية المستخدمة لتحديد هطول الأمطار ونتائج التجارب الميدانية العشوائية التي نفذت في أستراليا. واستقبل سعادة علي بن محمد العبري وكيل الوزارة لشؤون موارد المياه أمس في مكتبه سعادة د. صاتور محمودي نائب وزير الطاقة الإيراني والوفد المرافق له وذلك على هامش أعمال الندوة. وقد تطرق الجانبان لأوجه التعاون القائم بين السلطنة وإيران فيما يتعلق بمجالات المياه والطاقة إلى جانب تبادل التجارب والخبرات حول إيجاد الطرق المثلى ومدى استغلال التقنيات الحديثة التي من شأنها أن تخدم البلدين وتسهم في تعزيز المياه.