· الشباب يتوافدون إلى "كتيبة التدريب" لإتمام إجراءات التوظيف
· قيادة الجيش ماضية قدماً في تجنيد المواطنين بيسر وسهولة
· تطور نوعي في كافة تشكيلات الجيش ووحداته
مسقط - الوكيل سالم المقبالي
تصوير/ العريف محمد البلوشي
يولي الجيش السلطاني العماني شباب الوطن اهتماماً بالغاً انطلاقاً من قناعته الراسخة بأنّ الوطن لا يبنى إلا بسواعد أبنائه الأشاوس من أقصاه إلى أقصاه؛ باعتبارهم الطاقة التي يستمد الوطن منها قوته ومنعته وتقدمه ورفعته بما يجسدونه من معاني الإخلاص والتفاني والعطاء، وبما يقدمونه من إسهامات نبيلة في بناء الحاضر المزدهر والمستقبل المشرق بإذن الله لهذا الوطن العزيز.
وقد استشعر شباب السلطنة وهم يتوافدون إلى كتيبة تدريب قوات السلطان المسلحة تدفعهم رغبة صادقة ووطنية حقة لأداء دورهم الوطني وخدمة وطنهم وسلطانهم المفدى جنداً أوفياء وحماة مخلصين له قيمة فرصة الالتحاق بشرف الجندية.
وشرع الجيش ومنذ الوهلة الأولى في تنفيذ الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - لاستيعاب الشباب العماني الباحثين عن عمل في العديد من التخصصات والمجالات العسكرية منها والفنيّة والمهن المساعدة الأخرى.
ويؤكد الجيش السلطاني العماني اليوم بخطوات متسارعة مدى حرصه وقدرته على استيعاب مخرجات التعليم في السلطنة ممن تنطبق عليهم الشروط ليكونوا دماء جديدة شابة ترفد المؤسسة العسكرية العمانية وهي تعزز دورها الطليعي في المشاركة الوطنية في بناء قدراتها البشرية بما يعزز دورها المقدس للحفاظ على مكتسبات النهضة العمانية.
وفي هذا الإطار وبناءً على الإعلان الذي نشر في وسائل الإعلام المختلفة بفتح باب التجنيد استقبل الجيش السلطاني العماني دفعات متتالية من الشباب العماني الذين حرصوا على الحضور إلى كتيبة تدريب قوات السلطان المسلحة للقيام بإجراءات التوظيف وما يتبع ذلك من مراحل يقتضيها القبول.
وقد اتسمت هذه الإجراءات بالسلاسة والسرعة في إنهائها والتيسير على المتقدمين لينالوا فرصة الالتحاق بالجيش السلطاني العماني الذي يشهد تطوراً نوعياً في تشكيلاته ووحداته المختلفة.
صورة وطنيّة جسدها الشباب العماني، تعبر في مضمونها عن معانٍ سامية نبيلة تتدفق بالحب والولاء والإخلاص لهذا الوطن الأبي وجلالة القائد المفدى حفظه الله ورعاه.
وقد كان لمندوب التوجيه المعنوي لقاءات مع عدد من أعضاء اللجنة والمواطنين حيث قال العميد الركن محمد بن صالح الشبلي رئيس لجنة التجنيد بالجيش السلطاني العماني لعام 2014 امتثالاً للأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - باستيعاب المواطنين الباحثين عن عمل فقد وجّه سيدي قائد الجيش السلطاني العماني لعقد لجنة لعام 2014م، وكانت بداية أعمال اللجنة الإعلان عن وجود فرصة تجنيد للمواطنين الباحثين عن عمل من أبناء هذا الوطن العزيز، وتمّ نشر ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة وقد تقدّم المواطنون بطلباتهم إلى مكتب التجنيد الذي قام بدوره بفرز وتقييم الطلبات وتجميع الطلبات المستوفية للشروط من حيث العمر والمؤهل الدراسي ثمّ تمّ تقسيمهم إلى مجموعات وعلى أيام مختلفة وتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام.
وتمّت مقابلة ما يقارب أربعمائة فرد في اليوم الواحد، ويتم خلالها فحصهم طبياً واختبارهم ثقافياً والحمد لله النتائج كانت تبشر بالخير سواء كان من حيث الأعداد المتقدمة أو من حيث الكفاءات والتأهيل وكانت هناك أيضاً لجنة فرعية في محافظة ظفار لاختيار نخبة من أبناء المحافظة وستكون هناك لجنة فرعية أخرى في محافظة الوسطى بتاريخ 3 مارس القادم سنستقبل خلالها الطلبات.
ويجب على جميع المواطنين المقبولين والمتقدمين للسلك العسكري تحمل مسؤولية الذود عن حياض الوطن الغالي وأن يكونوا فعلاً عند حسن ظن وثقة القادة والمسؤولين وأن يبذلوا الغالي والنفيس لخدمة هذا الوطن المعطاء.
وقال العقيد الركن سالم بن محمد العبري نائب رئيس لجنة التجنيد إنّ لجنة اختيار الجنود المستجدين لعام 2014 تمضي قدماً لإنجاز ما كلفت به وحسب ما هو مخطط لها من قيادة الجيش وشملت الطلبات جميع المواطنين من مختلف محافظات السلطنة وما زلنا في عملية إجراء الفحوصات الطبية وباقي إجراءات التجنيد لمعرفة المواطنين القادرين سواء من الناحية الصحية أو البدنية على ممارسة الأعمال والمهام العسكرية التي ستناط بهم مستقبلاً متمنياً بأن يكون التوفيق حليف جميع المتنافسين لشغل وظائف التجنيد بالجيش السلطاني.
وقال المقدم الركن أحمد بن إبراهيم أمبوسعيدي ركن أول تجنيد جهود الجيش السلطاني العماني واضحة للعيان في توظيف الباحثين عن عمل وما لجنة تجنيد الجنود المستجدين لعام 2014 إلا ثمرة تلك الجهود التي توليها حكومة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه - وتوجيهات قائد الجيش السلطاني العماني وبهذا يتم استقبال المواطنين في الصباح الباكر ويتم إيجازهم عن مراحل إجراءات الفحوصات الطبية والفحوصات الأخرى المصاحبة للجنة التجنيد ومن ثم استدعاؤهم وإجراء الفحوصات الطبية الأولية للمتقدمين ثم يجرى لهم اختبار في الثقافة العامة وإجراء فحص اللياقة البدنية لمسافة 3,200 كلم وأخيراً المقابلة الشخصية.
المقدم طبيب أحمد بن عبدالله العبدلي ركن أول لياقة طبية بقيادة الخدمات الطبية للقوات المسلحة قال: تقوم الخدمات الطبية للقوات المسلحة بواجبها من خلال فحصها الموطنين الراغبين في الالتحاق بالقوات المسلحة عامة والجيش السلطاني العماني خاصة من أجل الاكتشاف المبكر لذوي الإعاقات والعاهات والأمراض الشائعة في المجتمع والتي تجعل من الشخص غير مهيأ للقيام بالمهام العسكرية المنوطة به على أكمل وجه.
ومن ضمن مهام اللجنة الطبية الخاصة بالتجنيد القيام بالفحص الطبي المبدئي قبل الدخول في الفحص الطبي النهائي حيث يتم استبعاد أصحاب العاهات المرضية وقياس الوزن والطول الملائمين مع معدل الوزن وفحص النظر والجسم لاستبعاد حالات تقوس الركبتين وتفلطح القدمين أو أي انحناء أو التواء بالعمود الفقري.
بعد ذلك ستكون هناك لجنة طبيّة أخرى بعد حوالي شهر لأجل الفحص الطبي الشامل من ناحية فحوصات المختبر المختلفة قبل التعليق النهائي للياقة الطبية للمواطن.
الرائد الركن خميس بن عبدالله القطيطي مسؤول فحص اللياقة البدنية ركن 2 أنشطة رياضية قال: يأتي فحص اللياقة البدنية لمسافة 3,200 كلم من أهم الاختبارات التي يمر عليها الجندي المستجد بالجيش السلطاني العماني ولجنة التجنيد تأخذ في الاعتبار مستوى اللياقة البدنية المبدئية للمستجد لذلك وضع وقت يتناسب مع هذه الفئة بشكل عام وخلال الأيام الماضية والمجموعات التي تمّ اختبارها في اللياقة البدنية وجدنا نسبة النجاح كبيرة جداً قياساً بالأعداد الكبيرة من المواطنين الراغبين بالخدمة في الجيش.
وقال الوكيل سيف بن علي العميري مسؤول اللجان بمكتب تجنيد الجيش السلطاني: استقبلنا اليوم فوجاً من المواطنين بما يقارب 400 مواطن وقمنا بعمل الإجراءات المتبعة في مراحل التجنيد بداية من الفحص الطبي المبدئي والمقابلات الشخصية واللياقة البدنية ولله الحمد أنهينا مجموعة كبيرة حتى الآن وقد بدأنا في استقبال أول مجموعة من المواطنين في تاريخ 16 فبراير ولا تزال أعمال اللجنة مستمرة.
والحمد لله العمل يسير حسب ما خطط له وعلى أكمل وجه وفي نهاية الإجراءات سيعلن عن أسماء المقبولين في وسائل الإعلام الرسمية وما زالت أعداد المواطنين الراغبين في الالتحاق للعمل بالجيش في تزايد وهناك خطة موضوعة لعملية إجراء الفحوصات حسب الخطة المرسومة والجدول الزمني الذي تمّ تحديده مسبقاً لضمان إكمال إجراءات التجنيد حيث تمّ ضمن الخطة انتقال لجنة اختيار الجنود المستجدين إلى محافظات ظفار والبريمي والوسطى ويجب على من يقع عليه الاختيار أن يبذل كل ما بوسعه من أجل إتمام عمليّة إجراءات التجنيد واجتياز كافة الفحوصات الطبية.
وتوجه المواطن محمد بن سعيد الوشاحي من ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة بالشكر الجزيل للجيش السلطاني العماني لإتاحة الفرصة لنا للمنافسة على الوظيفة ولله الحمد اتسمت إجراءات التجنيد والفحوصات الطبية بالمرونة والاهتمام من قبل لجنة التجنيد وإنني أدعو جميع الشباب للعمل في خدمة الوطن.
وقال المواطن أحمد بن سالم البوسعيدي من ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة إنّه لشرف عظيم لنا أن نلتحق بالجيش بحيث يتسنى لنا فرصة رد الجميل بالذود عن حياض ومنجزات ومقدرات هذا الوطن الغالي ولله الحمد والمنة كانت إجراءات التجنيد سهلة ومرنة ويرجع الفضل في ذلك إلى القائمين على لجنة التجنيد فلهم منا الشكر الجزيل وأسأل الله أن يحالفني الحظ في هذه الوظيفة.
المواطن وليد بن عبدالله المرشودي من ولاية عبري بمحافظة الظاهرة قال: الحمد لله إنني حظيت بفرصة المنافسة على الوظيفة بالجيش للذود عن حياض الوطن الذي هو غاية كل من يعيش على أرضه ومما ساعدني على الاهتمام والاستعداد لإجراءات التجنيد والفحوصات الطبية هو اللجنة والقائمون عليها حيث أبدوا اهتماماً واضحاً بنا وأشكرهم على ذلك.
وقال المواطن عبدالله بن حمدان الكعبي من ولاية محضة بمحافظة البريمي لقد سنحت لي الفرصة كبقية زملائي لإجراء الفحوصات الطبية ومتطلبات التجنيد ولله الحمد كانت الإجراءات ممتازة وميسرة جدًا والشكر موصول لكافة القائمين على لجنة التجنيد لعام 2014.
المواطن فهد بن الحبيب الخميسي من ولاية بهلا بمحافظة الداخلية قال: الحمد لله على نعمة إتاحة الفرصة لنكون أحد رجال الجيش السلطاني وقد كانت إجراءات التجنيد بما فيها الفحوصات الطبية سهلة وميسرة وأدعو للجميع بالتوفيق والنجاح .
وشكر المواطن ماجد بن سلوم الهيملي من ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية الجيش على اهتمامه بتجنيد الشباب العماني. وقال بإذن الله سأسعى جاهداً لاجتياز الفحوصات المقررة الطبية منها البدنية للالتحاق بقوات السلطان المسلحة والعمل على حماية هذا الوطن المعطاء.