نظّم الراعي الرسمي للحدث الرياضي "اي اف جي" معرضاً فنياً مصغّراً أقيم على هامش حفل تتويج الفرق الفائزة بالنسخة الرابعة من الطواف العربي للإبحار الشراعي احتوى على أعمال وقطع فنية أبدعتها أنامل أطفال في سن الثانية عشرة.
ويأتي المعرض متزامنًا مع لحظة وصول القوارب إلى مرسى الموج مسقط بعد أن قطعت مسافة 760 ميلا بحريًا مرورًا بثماني محطّات توقفت بمدن خليجية عدّة.
وجاء تنظيمه بالتعاون مع مجموعة بصمة التطوّعية بعد إقامة ورشة خاصّة لـ 15طفلا موهوبًا من مدرسة الأمل للصم ومدرسة التربية الفكرية لذوي الاحتياجات الخاصة أتيحت لهم الفرصة للتعبير عمّا يخلد في نفوسهم من خلال الرسم والتلوين.
وأقيم المعرض على هامش حفل التتويج الذي تفضّل برعايته معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، وشهد حضور معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية، معالي أحمد بن ناصر بن حمد المحرزي وزير السياحة، السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة رئيسة مجلس إدارة عمان للإبحار وعدد من أصحاب السعادة وأعضاء مجلس إدارة عمان للإبحار، حيث هدفت الفكرة إلى استعراض النتاج الإبداعي والفني للأطفال الصغار من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد قضائهم وقتا ممتعا في حلقة عمل أقيمت بمقرّ مشروع عُمان للإبحار خلال الفترة من 16-18 فبراير الجاري برعاية بنك أي اف جي تمرنوا فيها على رسم لوحات تحت فكرة معينة متعلّقة بالبحر وجمال الشواطئ والحياة البحرية وتحت إشراف الفنّانة التشكيلية عالية الفارسية. وقد تمّ اختيار الورشة على شرفة خارجية بالمقرّ الرئيسي لمشروع عُمان للإبحار بإطلالة جميلة وباهية للمرسى البحري بمشروع الموج مسقط ما عزّز بدوره الحسّ الفني لدى الأطفال الصغار الذين يستهويهم الفنّ والإبداع.
وتعليقا على حلقة العمل أعربت الفنّانة التشكيلية عالية الفارسية عن قولها: "دُعيت من قِبل عمان للإبحار لعمل ورشة فنية لمجموعة من التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتعاون مع مجموعة بصمة وطبعا دائما أسعد بمثل هذه الورش التي تضيف لي أكثر من إضافتي لهم. أجد المتعة عندما أرى ابتسامة طفل وفرحة آخر وهم يستمتعون في اكتشاف مواهبهم وخلط الألوان ومن ثمّ يرون نتاجهم من اللوحات الرائعة التي يعبرون فيها عمّا يفتقدونه في أنفسهم أو يبرزون ما يحتاجونه من مجتمعهم. لديهم المقدرة في استيعاب ما أطرحه عليهم من أساليب مختلفة في الرسم ومعرفة مدارس أخرى في الرسم. ربما وجدت بعض الصعوبة في إيصال المعلومة للصم لكن حاولت أن أتعلم منهم بعض الإشارات كي اقترب من عالمهم أكثر وقد أدخل في دورة لتعلم لغة الإشارة مع الصم قريبًا. لا يوجد فرق بينهم وبين الأطفال العاديين وربما لديهم ذكاء في وضع لمسات واختيار الألوان ومزجها مع بعض فسبحان الله الذي يأخذ شيئا ويعوض بمهارات أخرى".