- المستويات السعرية الحالية للأسهم مبنية على توقعات مستقبلية
-التوزيعات المقترحة للشركات ترتفع 12.43% إلى 472.5 مليون ريال
-ارتفاع قيمة المناقصات المسندة بنسبة 169% خلال العام الحالي
الرؤية - خاص
أوصى تقرير بنك عمان العربي حول الأداء الأسبوعي لسوق مسقط عن الأسبوع المنصرم ، المستثمرين - وخصوصا المؤسسات منهم- ببدء بناء المراكز في الشركات القيادية وبالاستناد إلى التوقعات المستقبلية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن سيولة العديد من الأسهم - خاصة الشركات الخدمية - قد شهدت تراجعًا؛ نتيجة تمركز بعض المؤسسات والمستثمرين على عدد من الأسهم الأخرى مما أدى إلى ضعف في السيولة، الأمر الذي قد يعرض أسعار هذه الأسهم ومثيلاتها إلى تسجيل تذبذبات قوية غير مبررة ارتفاعا أو انخفاضا.
وفصل التقرير أن الأسبوع السابق ( 23 – 27 فبراير) بدأ بموجة من الضغوط البيعية في ظل تراجعات في قيم التداولات، وانتهاء أعمال نهاية الشهر، وغياب المحفزات المحلية الفاعلة، مستدركا بالإشارة إلى أن الشق الثاني من الأسبوع شهد تحسنا طفيفا في أداء السوق بدءاً بالتجهيز لموسم التوزيعات.
وبين أنه ومع انتهاء أعمال شهر فبراير وموسم النتائج لشركات المساهمة العامة المحلية والإقليمية وبدء التحضير لموسم الجمعيات وأحقية التوزيعات سواء نقدية أو سهمية، بدأت الصناديق والشركات الاستثمارية بمراقبة مراكزها بشكل أكبر ودراسة سياسات وخطط توزيعات الأرباح المقترحة من قبل مجالس الإدارة لهذه الشركات، وذلك بهدف الوصول إلى معرفة العوائد على محافظ تلك الصناديق والشركات الاستثمارية، وهو الأمر الذي قد يؤدي الى عملية انتقال كبيرة فيما بين المراكز الاستثمارية من شركة الى أخرى ومن سهم الى آخر؛ بهدف تحقيق العوائد المستهدفة بالإضافة الى التخطيط المالي السليم للتدفقات النقدية التي تنتج عن التوزيعات، والتي من المتوقع أن تبدأ خلال النصف الثاني من شهر مارس أي أسبوعين من الآن.
وأكد التقرير أن هذه التحركات سوف تؤدي الى التركيز على أسهم معينة وقيادية في تلك الأسواق، خاصة ذات العوائد النقدية الكبيرة، لحين انعقاد موسم الجمعيات وبدء الشركات الإفصاح عن نتائجها للربع الأول من هذا العام، وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية لأداء الشركات للربع الأول خاصة الاستثمارية والخدمية، إلا أنه يجب ملاحظة الارتفاع الكبير في أسعار الأسهم حاليًا والذي قد لا يوازيه ارتفاع مماثل في الإيرادات وبالتالي صافي الربح وعليه فإنّ المستويات السعرية للأسهم هي مبنية على توقعات مستقبلية وليست آنية.
وفي سياق آخر، أورد التقرير ملاحظة مفادها أنّ هناك عددا من الشركات قامت خلال الأسبوع السابق بالإفصاح عن نتائجها النهائية، والتي احتوت على اختلافات مقارنة مع النتائج الأولية حيث تم ذكر الأسباب التي أدت لهذه الاختلافات في إفصاحات تلك الشركات، مشيرًا إلى أن مركز بحوث بنك عمان العربي سبق أن أشار خلال تقريره السابق إلى إمكانية حدوث مثل هذه الاختلافات لأسباب عدة منها المالية أو المحاسبية أو التقنية ونوّه إلى ضرورة تنبه المستثمرين لمثل هذه الأمور لكونها قد تؤدي الى تغيرات في عدد من النسب المالية الهامة.
أداء السوق
وأوضح التقرير أن المؤشر العام أنهى تداولات الأسبوع السابق على تراجع نسبته 0.74% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 7113.87 نقطة بضغط من أسهم بنك صُحار وبنك اتش اس بي سي عُمان وبنك ظفار وشركة ريسوت للإسمنت وشركة النهضة للخدمات.
وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" انخفاضاً بنسبة 0.20% ليغلق عند مستوى 1,286.78 نقطة بقيمة تداولات بلغت 24.94 مليون ريال عماني وسجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" ارتفاعاً بنسبة 0.66% ليغلق عند مستوى 1,326.17 نقطة. كما وسجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 200" ارتفاعاً أيضاً بنسبة 0.55% ليغلق عند مستوى 1,223.76 نقطة. وفي الأسبوع السابق انخفض مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 0.24% ليغلق عند مستوى 1,131.75 نقطة.
وبتحليل أداء المؤشرات الفرعية، شهدت جميعها انخفاضا تصدرها مؤشر القطاع المالي الذي تراجع بنسبة 1.55% على أساس أسبوعي إلى مستوى 8,387.22 نقطة بضغط من بنك صُحار وبنك اتش اس بي سي عُمان وبنك ظفار والشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار (اومنفست).
وأما مؤشر الصناعة فقد سجل تراجعًا بنسبة 1.21% إلى مستوى 10,868.13 نقطة بضغط رئيسي من شركة مطاحن صلالة وشركة الحسن الهندسية والشركة الوطنية لمنتجات الألمنيوم وشركة ريسوت للإسمنت ومن أخبار الشركات ضمن قطاع الصناعة، أفصحت الشركة العُمانية لصناعة المرشحات بأنه وبسبب الصعوبات المادية والنقص الحاد في السيولة وعدم التمكن من الحصول على قروض بنكية، فإن من شأن ذلك كله التأثير على قدرة الشركة على الاستمرارية والوفاء في التزاماتها. وأضافت الشركة أنه ونتيجة للأسباب التي ذكرت فإنّ مجلس إدارة الشركة قرر الدعوة الى عقد اجتماع للجمعية العامة غير العادية للشركة للنظر في إمكانية استمرارية الشركة أو حلها وتصفيتها وذلك وفقًا لأحكام القانون والنظام الأساسي للشركة.
وأعلنت شركة إسمنت عمان عن حصولها على قرض بقيمة 39 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 15.1 مليون ريال عماني) بهدف تمويل إنشاء طاحونة إسمنت جديدة بالموقع الحالي للمصنع. وكانت الشركة في إفصاح سابق قد أعلنت عن قيامها بتوقيع عقد خاص بإنشاء طاحونة إسمنت بطاقة إنتاجية 150 طن في الساعة (بما يعادل تقريبا مليون طن في العام) مع شركة F.L.Smidth Pvt.Ltd. India. وبالنسبة الى مؤشر الخدمات فقد شهد تراجعا بنسبة 0.45% الى مستوى 3,810.54 نقطة بضغط من شركة عُمان للاستثمارات والتمويل و الجزيرة للخدمات و شركة النهضة للخدمات.
أحجام وقيم التداول
وأفاد التقرير أنه وبتحليل أحجام وقيم التداولات ، يتضح أن المتوسط اليومي لهما قد استمر بالتراجع الى حوالي 26.35 مليون سهم و 9.5 مليون ريال عماني بتراجع نسبته 6.1% و 3.8% على التوالي بسبب التمركز على عدد من الأسهم بإنتظار موسم التوزيعات وتراجع حدة المضاربات . مع العلم بأنه قد حدثت خلال الأسبوع السابق صفقة خاصة على سهم شركة الدولية للاستثمارات المالية بحوالي 2.55 مليون ريال عماني ليبلغ بذلك مجموع قيم الصفقات الخاصة طبقا لقاعدة بيانات المركز خلال العام الحالي حوالي 13.2 مليون ريال عماني .وفيما يتعلق بالجنسيات المتداولة فقد إستمر الإستثمار المؤسسي الأجنبي بالتواجد في السوق بشكل واضح مسجلا صافي شراء بمبلغ 3.04 مليون ريال عماني ممتصا الضغوط المتأتية من الإستثمار المؤسسي المحلي والأفراد المحليين.
التوزيعات المقترحة
وبين التقرير أن التوزيعات المقترحة المعلنة حتى الآن لـ 65 شركة وحتى الأسبوع المنتهي في 27 فبراير 2014 تقدر بما قيمته 472.5 مليون ريال عماني لعام 2013 وبارتفاع نسبته 12.43% عن التوزيعات المعلنة لنفس الشركات لعام 2012. ويبلغ عائد إجمالي التوزيعات حتى الآن 5.7% على أساس المعدل الموزون. وتراجعت نسبة الأرباح الموزعة إلى المحققة بشكل طفيف من 63% في عام 2012 إلى 60% في عام 2013 للشركات الـ 65 المُعلنة. وتبلغ قيمة الإرتفاع في التوزيعات والتي كما ذكرنا سابقا (12.43%) حوالي 52.23 مليون ريال عماني وتشكل الزيادة في الأرباح الموزعة للبنوك وشركة النهضة للخدمات والشركة العُمانية القطرية للاتصالات (النورس) إضافة الى شركة سيمبكورب صلالة بالدرجة الأولى الجزء الأكبر من الزيادة الإجمالية.
وأوضح التقرير أن التقديرات تشير إلى أن التوزيعات النقدية قد نمت بنسبة 9.7% مشكلة حوالي نسبة 81.17% من إجمالي الأرباح الموزعة أي ما قيمته حوالي 383.5 مليون ريال عماني، في حين أن الأسهم المجانية والسندات إلزامية التحويل إلى أسهم (من البنوك على وجه الخصوص) والتي بلغت حوالي 88.9 مليون ريال عماني قد نمت بنسبة 26% على أساس سنوي . هذا وبلغ عائد التوزيعات النقدي 4.62%. كذلك جاءت الزيادة في التوزيعات غير النقدية بشكل رئيسي من توزيع البنك الوطني العُماني لأسهم بنسبة 10% والتي لم تكن متواجدة في العام الماضي.
مؤثرات محلية
وحول المؤثرات المحلية، بيّن التقرير أنّه مع بدء المرحلة الأولى من تخصيص الأسهم المتعلقة ببيع الحكومة لـ 19% من حصتها في شركة عُمانتل (أي ما يعادل 142.5 مليون سهم من أسهم رأس المال المُصدر) وذلك بتاريخ 27 فبراير على أن تستمر حتى 12 مارس طبقاً لمذكرة الطرح الخاص المتعلق بشركة عُمانتل.
وأفاد التقرير أن هذه المرحلة ستكون بالكامل عن طريق بناء سجل الأوامر أو ما يعرف بالاكتتاب من خلال المزايدة وبحد أدنى مليوني سهم للطلب. ولن يقل سعر الطرح للمزايدة عن 1.5 ريال عماني للسهم الواحد (أدنى بنسبة 5.66% من السعر السوقي الحالي كما في 27 فبراير). هذا وسوف تُرصد المبالغ الفائضة وتخصيص الأسهم في حساب المستثمرين بعد 7 أيام. ومن الممكن تقديم عدة عروض في نفس الطلب المقدم وعلى أسعار مختلفة.
وفي سياق آخر، صرح مصدر مسؤول بوزارة النفط والغاز بأنه من المتوقع أن يصل إنتاج السلطنة من النفط الخام بنهاية العام الحالي ما بين 940 ألف برميل يومياً إلى 950 ألف برميل يومياً. وأوضح المصدر بأنه من المتوقع أن تقوم الوزارة بالتوقيع على 6 اتفاقيات في المناطق المفتوحة وعرض بعض المناطق للتسويق خلال العام الحالي. تجدر الإشارة الى أنه طبقا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فإن متوسط الإنتاج اليومي لعام 2013 استقر عند مستوى 941.9 ألف برميل بارتفاع نسبته 2.6% عن متوسط الإنتاج اليومي لعام 2012. وسجل متوسط سعر برميل النفط تراجعا بنسبة 3.7% على اساس سنوي الى 105.51 دولار للبرميل. وسجلت الصادرات الى إجمالي إنتاج النفط نسبة 88.5% لعام 2013 مقارنة مع 83.2% لعام 2012، وبقيت الصين في صدارة الدول المستوردة بنسبة 59.4%.
كما سجل مبلغ المناقصات المسندة منذ بداية العام الحالي إرتفاعا بنسبة 169% مقارنة مع الفترة نفسها للعام السابق حيث بلغت قيمة المناقصات خلال أول شهرين من العام الحالي حوالي 217.8 مليون ريال عماني وجاءت هذه الزيادة في الدرجة الأولى بفضل مناقصة مشروع ازدواجية طريق بدبد - صـــور (المرحلة الثانية) التي بلغت 189.8 مليون ريال عماني
تباين خليجي
خليجيا، تباين أداء الأسواق خلال الأسبوع السابق، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه مؤشرات سوق الأسهم السعودية وسوقي دبي وأبوظبي وبورصة البحرين تراجعت مؤشرات كل من بورصة قطر وسوق مسقط للأوراق المالية والسوق الكويتية التي اقتصرت تداولاتها على يومين فقط بمناسبة عطلة العيد الوطني. حيث تصدرت الارتفاعات سوق الأسهم السعودية التي ارتفعت بنسبة 1.17% الى مستوى 9,106.55 مدعومة بمعظم قطاعات السوق وخاصة قطاعي البنوك والاتصالات. يليها إغلاق سوق دبي المالي بنسبة 0.9% مدعوماً من قطاع البنوك ومن ثم سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.89% الذي دُعم من قطاعات الاتصالات والتامين والصناعة. وإنخفضت بورصة قطر بنسبة 0.85%. وكانت البورصة قد شهدت إدراج سهم مسيعيد للبتروكيماويات القابضة - إحدى وحدات قطر للبترول – كأول عملية إدراج منذ عام 2010 حيث سجل السهم في يوم إدراجه مكاسب بنسبة 450% (السعر معوم في أول يوم إدراج).
أهم أخبار الأسبوع
•البنك المركزي العُـماني يصدر شهادات إيداع بـ 287 مليون ريال عماني
•ارتفاع حركة المسافرين بمطاري مسقط وصلالة بـ13 %و22