- 75% من القوى العاملة الوافدة بمؤهلات دون الثانوي
الرؤية - نجلاء عبد العال
تفوق عدد الوافدين المسجلين على عدد المواطنين في ثلاث محافظات بعد أن انضمت البريمي إلى كلٍّ من محافظتي مسقط وظفار في استقبال مزيد من الوافدين وهو ما يمكن تفسيره بتفضيل العمالة الوافدة في الإمارات العربية السكن في البريمي مع ارتفاع أسعار السكن هناك مقارنة بأسعار الإيجارات في البريمي.
وحسب بيانات النشرة الإحصائية الشهرية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فقد زاد عدد السكان بالسلطنة بنسبة 0.2% خلال ديسمبر وحده رغم أن نسبة الزيادة في المحافظات بشكل مستقل تتراوح بين 4% و9% ولكن ضآلة نسبة الزيادة الإجمالية للسكان في السلطنة كان وراءها انخفاض نسبة السكان المسجلين تحت بند "غير مبين" والذي يوضع ضمنه السكان الذين ليس لهم محل إقامة ثابت وجميعهم من الوافدين، وتراجع عدد هؤلاء من 133295 وافدا في نوفمبر الماضي إلى 125375 وافدا بنهاية ديسمبر.
وحسب بيانات النشرة التي استقتها من معلومات الإدارة العامة للأحوال المدنية فإنّ عدد السكان من الوافدين نسبة إلى الإجمال شهد تراجعاً طفيفًا خلال ديسمبر مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة حيث كانت النسبة 44.2% من الإجمالي وتراجعت إلى 44.1% وذلك يعود لانخفاض أعداد الوافدين من غير المبين محل سكنهم.
وأوضحت النشرة في إحصائية ترصد أعداد العاملين الوافدين بالسلطنة أن أكثر من مليون فرد من العمالة الوافدة في السلطنة يحمل مؤهلا دون الثانوي وهو ما يمثل 75% من إجمالي أعداد العمالة الوافدة بالسلطنة، كما اتضح من البيانات أن عدد العاملين الوافدين من الهند وبنجلاديش يتخطى المليون فرد من جملة 1.527 مليون وافد يعملون بالسلطنة. وحسب النشرة التي يصدرها المركز التابع للمجلس الأعلى للتخطيط فإنّ العدد الإجمالي للسكان بالسلطنة يقارب 4 ملايين نسمة بنهاية العام الماضي وكان تحديداً 3 ملايين و957 ألفا و40 نسمة بارتفاع 0.2% على العدد المسجل في شهر نوفمبر الماضي، وكان من بينهم 2 مليون و212 ألفا و693 مواطنًا ومواطنة فيما بلغ عدد الوافدين مليونًا و744 ألفاً و347 فردًا، وفي الوقت الذي سجلت فيه محافظة مسقط المركز الأول في الكثافة السكانية فقد كانت أيضاً الوحيدة من بين محافظات السلطنة التي يكاد عدد الوافدين فيها يسجل ضعف عدد المواطنين، فمن بين إجمالي السكان الذي بلغ بنهاية ديسمبر مليونا و191 ألفا و308 نسمات كان عدد العمانيين منهم 460 ألفا و107 نسمات مقابل 731 ألفا و201 نسمة من الوافدين وبلغ حجم الزيادة في شهر واحد 0.4%، وجاءت محافظة ظفار في المركز الثاني جذبا للوافدين حيث بلغ إجمالي عدد السكان فيها 377 ألفا و44 نسمة؛ منهم: 185 ألفاً و479 من العمانيين مقابل 191 ألفا و565 فردا من الوافدين، وسجلت المحافظة زيادة سكانية بنسبة 0.3% في نهاية شهر ديسمبر عن العدد المسجل في شهر نوفمبر، وكذلك تفوق عدد الوافدين على عدد المواطنين في محافظة البريمي ومن إجمالي سكان بها يبلغ 98 ألفاً و239 نسمة كان عدد السكان العمانيين 48 ألفاً و640 مواطناً ومواطنة، في مقابل 49 ألفاً و599 وافدا ووافدة.
أما بقية المحافظات، فكانت الكفة الراجحة فيها لعدد السكان من المواطنين العمانيين وسجلت شمال الباطنة عدد سكان كبير وصل إلى 649 ألفا و801 نسمة منهم 436 ألفا و963 من العمانيين، مقابل 212 ألفا و838 من الوافدين، تلتها جنوب الباطنة التي ضمت 352 ألفا و358 نسمة من بينهم 264 ألفا و996 من المواطنين، و87 ألفاً و362 من الوافدين، وكان في محافظة جنوب الشرقية 264 ألفاً و565 نسمة من بينهم 86 ألفا و766 وافدًا، وكذلك الحال في محافظة شمال الشرقية التي سجل عدد السكان فيها 239 ألفا و622 نسمة وكان عدد المواطنين منهم 153 ألفا و869 مواطنًا ومواطنة. أما محافظة الداخلية، فكان عدد سكانها بنهاية ديسمبر يبلغ 396 ألفا و87 نسمة من بينهم 91 ألفا و916 من الوافدين، وتوزع عدد أقل من السكان في بقية المحافظات فكان الإجمالي في مسندم 39 ألفا و103 سكان، وفي البريمي 98 ألفا و239 نسمة، وفي الظاهرة 182 ألفا و575 نسمة، وفي الوسطى 40 ألفا و963 نسمة.
وفي موقع آخر من النشرة الإحصائية الشهرية، تم رصد إجمالي العمالة الوافدة في سلطنة عمان بنهاية العام الماضي حسب البيانات الواردة من الإدارة العامة للأحوال المدنية وكان إجمالي المرصود من العاملين الوافدين فيها يبلغ مليونا و527 ألفا و241 وافدًا ووافدة، وهو ما يعني أن إجمالي عدد أفراد أسر العاملين الوافدين وأطفالهم الذين لا يعملون يبلغ نحو من 217 ألف نسمة وهو ما قد يحتاج لمزيد من التدقيق.
وفي تصنيف حسب المستوى التعليمي كان إجمالي عدد العاملين الوافدين غير الحاصلين على مؤهل دراسي دون الثانوي والدبلوم يبلغ مليوناً و131 ألفا و179 وافدًا ووافدة، ويرتفع العدد إلى أكثر من 1.4 مليون من العمالة الوافدة إذا أضفنا إليهم حملة الدبلوم والثانوي. أما التصنيف بحسب الجنسيات، فقد احتلت الجنسية الهندية المركز الأول حيث تم تسجيل 599 ألفاً و473 من بين العاملين الوافدين بالسلطنة بنهاية ديسمبر من الهنود، وجاءت الجنسية البنجلاديشية في الترتيب الثاني وبلغ عدد حامليها من الوافدين إلى السلطنة 501 ألفا و357 وافدًا ووافدة، كما بدأت أعداد حملة الجنسية الباكستانية في الارتفاع محتلين المركز الثالث بعدد 223.984 وافدًا، ثم وبفارق كبير حلت أثيوبيا في المرتبة الرابعة في أعداد الوافدين العاملين بالسلطنة، وتلتها مجموعات أصغر من العاملين من جنسيات مختلفة بينها الإندونيسيين والفلبينيين وغيرها من الجنسيات.
ووفقاً للنشرة، فإنّ عدد العاملين الوافدين في القطاع الحكومي سجَّل انخفاضًا بنسبة 2.5% خلال شهر ديسمبر عما كان عليه خلال شهر نوفمبر، حيث سجل 55 ألفاً و909 وافدين يعملون بالقطاع الحكومي الذي يضم جميع المؤسسات الحكومية، بينما وصل عدد الوافدين في القطاع الخاص من الوافدين أكثر من 1.247 مليون وافد، ويقصد بذلك الأفراد العاملين لدى منشأة مملوكة لفرد أو أكثر قاموا بإنشائها بغرض الربح وتكون المنشأة في هذه الحالة لها سجل تجاري وترخيص بلدي، فيما سجل إجمالي عمالة وافدة تصل إلى 224.125 وافدًا يعملون في القطاع العائلي.