مسقط - الرؤية
أكد المهندس معاذ بن سالم الهنائي مدير الرقابة البيطرية بالمديرية العامة للرقابة الصحية والصرف الصحي بوزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه، أهمية المسلخ البلدي كمنشأة بيطرية تقدم لحوم صالحة للاستهلاك الآدمي؛ حيث يتم الكشف على الحيوانات قبل الذبح من خلال الاطباء والفنيين البيطرين؛ وذلك للحد من انتشار الأمراض وضمان صحة وسلامة المستهلك. وأوضح أن عدد المسالخ البلدية في المحافظات التابعة للوزارة يصل حاليا إلى 39 مسلخا بمختلف الأحجام وفق احتياجات كل ولاية من ولايات محافظات السلطنة.
وأضاف بأن الوزارة تعمل ضمن استراتيجية مستقبلية لتطوير المسالخ البلدية؛ بحيث تتوافر فيها الاشتراطات الصحية من ناحية، واتخاذ الإجراءات اللازمة وأحكام الرقابة على المنشآت البيطرية كالمزارع ومحلات بيع اللحوم والدواجن والاسماك وغيرها من ناحية أخرى.
واستطرد بأن الوزارة تقوم ضمن خططها بتطوير آلية العمل بالمسالخ القائمة حاليا، إضافة إلى صيانة المسالخ البلدية باستمرار وتوفير المستلزمات الضرورية وفق متطلبات العمل في كل مسلخ، الى جانب ذلك يجري العمل على إنشاء مسالخ جديدة في عدد من ولايات السلطنة. وأوضح أنه خلال العام 2013م بلغ إجمالي عدد المذبوحات بالمسالخ البلدية الواقعة تحت إشراف الوزارة 178046 ذبيحة، كما تم من خلال أعمال الرقابة والاجراءات التي تم اتخاذها حيال الحيوانات المصابة بالأمراض إتلاف 4441 ذبيحة إتلافا كليا، وبلغ إجمالي الإتلافات الجزئية 23779 كيلوجرامًا من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك.
وأوضح مدير دائرة الرقابة البيطرية أن المسلخ البلدي هو عبارة عن مبنى أو منشأة حكومية خدمية تقوم بإمداد الولاية بذبائح صالحة للاستهلاك الآدمي بعد الكشف من قبل المختصين، ويختلف حجم ومعدات المسلخ بحسب متطلبات الولاية من الذبائح. وأضاف بأن من أهم المكونات الاساسية للمسلخ هي حظائر لحجز الحيوانات قبل الذبح، وصالة الذبح ومكاتب للأطباء والفنيين البيطرين، وغرف إتلاف الذبائح غير الصالحة للاستهلاك الآدمي وغرف مرتادي المسلخ، إضافة الى غرف تمليح الجلود وتقطيع الذبائح. وأكد الهنائي أن اهمية المسالخ تكمن في توفير لحوم خاليه من الامراض ومذبوحة طبقا للشريعة الاسلامية، إضافة إلى حماية الثروة الحيوانية بالسلطنة عن طريق الكشف عن الامراض الوبائية واتخاذ الاجراءات للوقاية منها، والحماية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، إلى جانب حماية البيئة ومصادر المياه من التلوث بمخلفات الذبح، كما أكد أنه يُمكن الاستفادة اقتصاديا من مخلفات الذبح والتصدي والحد من ظاهرة الذبح في الاماكن العامة وغير المُخصصة وتنشيط مؤسسات وشركات القطاع الخاص عن طريق الاستثمار في مجال تشغيل المسالخ. أما من ناحية نقل اللحوم المذبوحة من المسلخ، فقد أوضح أنه يجب أن يتم نقلها في وسائل نقل مخصصة للغرض تتوافر بها الاشتراطات الصحية اللازمة ودرجات الحرارة المطلوبة؛ وذلك من أجل الحفاظ على جودة وسلامة تلك اللحوم، ويتمثل دور المختصين من الأطباء والفنيين البيطرين بالوزارة في التأكد من نظافة المسلخ والإشراف على اتباع الممارسات الصحية من قبل العاملين به وتوفير المستلزمات الواجب توافرها في المسالخ وفق احتياجات كل ولاية من ولايات محافظات السلطنة.
وأشار إلى أن وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه تقوم بتكثيف الحملات التوعوية لأهمية الذبح في المسالخ البلدية عن طريق توزيع المطبوعات والكتيبات الإعلامية التي توضح مدى أهمية الذبح في المسالخ لضمان توفير لحوم مذبوحة ومكشوف عليها صحيًّا. ومن جانب آخر، تنفذ الوزارة حملات توعوية خاصة في مواسم الأعياد والمناسبات كحملة التخلص من مخلفات الاضاحي، والتي تهدف إلى توعية المواطنين حول كيفية التخلص من مخلفات الأضاحي بالطرق السليمة حماية للبيئة من التلوث، والتي من الممكن أن ينتج عنها انبعاث للروائح الكريهة وانتشار الحشرات، وكذلك حماية مصادر المياه من التلوث كالأفلاج والأودية...وغيرها.