مسقط - الرؤية
نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية، صباح أمس، بقاعة الندوات الرئيسية بديوان عام الوزارة، عروضاً مرئية عن المقومات الفطرية والطبيعية العُمانية؛ وذلك ضمن احتفالات السلطنة ولأول مرة باليوم العالمي للحياة البرية، والذي يصادف الثالث من مارس من كل عام، ويأتي لهذا العام تحت شعار "هبوا من أجل حماية الأحياء البرية".
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم بهدف تسليط الضوء على الثروات النباتية والحيوانية وللفت الانتباه إلى المخاطر الناجمة عن الاتجار بها بحسب ما كشفت عنه اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض (CITES)، إضافة إلى رفع الوعي البيئي حول الحيوانات والنباتات البرية في العالم، والاعتراف بالدور المهم للانقراض لضمان أن التجارة الدولية لا تهدد بقاء هذه الأنواع.
كما يهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الحياة البرية والمزايا التي توفرها للناس، ورفع مستوى الوعي بأهمية الحاجة إلى تكثيف جهود مكافحة الاتجار بالحياة البرية والذي يعتبر ذا تاثير واسع النطاق على الاوضاع الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
ودعت الأمانة جميع الأطراف المتعاقدة في الاتفاقية وكافة الدول الأعضاء ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية والأفراد المهتمين إلى مراقبة ورفع مستوى الوعي باليوم العالمي للحياة البرية بالطريقة المناسبة. وأكد المهندس سليمان التوبي مدير دائرة الحجر الزراعي بوزارة الزراعة والثروة السمكية -سلطة الاتصال الوطني للاتفاقية الدولية لوقاية النبات- إلى أن هذه المشاركة تأتي ضمن الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية من باب التنسيق والتعاون والتكاتف مع وزارة البيئة والشؤون المناخية والجهات الحكومية ذات العلاقة لإحكام الرقابة والحد من دخول النباتات والآفات والكائنات الدقيقة التي تسبب خطراً على الثروة النباتية سواء المزروعة أو الطبيعية التي تمثل التنوع الأحيائي بالسلطنة.
وتضمن العرض تعريفاً بالحجر الزراعي وتاريخه ونشأته بالسلطنة والأطر الشرعية له موضحاً أهدافه وإجراءاته وربط ذلك بالاتفاقيات الدولية لوقاية النبات والتي هي مصدرا للمعايير الدولية للصحة النباتية حسبما تنص عليه اتفاقية الصحة النباتية (SPS) والمنبثقة من منظمة التجارة الدولية.
وأشارت إيمان البيمانية إخصائية محميات طبيعية بإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة الداخلية، إلى أنه تم خلال المحاضرة عرض مواضيع عدة؛ منها: الاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار بالأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض (سايتس)، وحماية الحياة الفطرية في السلطنة، والحجر الزراعي في سلطنة عُمان، ودور المحجر البيطري في حماية الثروة الحيوانية، ولقد استفدنا من المحاضرة التوعوية من خلال مناقشات وتفاعل المشاركين.
وأكدت د.سماح الشريف رئيسة قسم الحجر البيطري بمطار مسقط الدولي سعادتها بالمشاركة في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية؛ حيث إن حماية الحيوانات البرية بشكل عام واجب وطني وإلزامي على الجميع، وتزخر السلطنة بتنوع أحيائي متميز ونادر وتعمل المحاجر البيطرية من خلال تطبيق إجراءاتها على حماية الثروة الحيوانية في السلطنة من الأمراض المعدية أو الوبائية العابرة للحدود، والتي قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية جسيمة في الثروة الحيوانية، وتعدٍ على الثروات الحيوانية المحلية التي تكون من ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، لذا يبرز دور المحاجر البيطرية في حماية التنوع الأحيائي في السلطنة.