مسقط - الرؤية
استضافت اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى، أمس، في اجتماعها برئاسة سعادة علي بن خلفان القطيطي رئيس اللجنة، بحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة، عدداً من أعضاء الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية؛ وذلك لتسليط الضوء على احتياجات مرضى أمراض الدم الوراثية في السلطنة وجهود الجهات المختصة في مجال تقديم الرعاية لهم.
وفي بداية الاجتماع، تحدَّث أعضاء الجمعية عن خطورة انتشار أمراض الدم الوراثية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة.. مشيرين إلى أن الجمعية تهدف من خلال برامجها وأنشطتها المختلفة إلى أن تكون حلقة الوصل بين المرضى ومقدمي الخدمات الصحية في السلطنة والعمل على رفع مستوى الخدمة والوعي في المجتمع والحث على إجراء فحص الدم المبكر كوسيلة مهمة لمنع انتشار هذه الأمراض في الأجيال القادمة.
كما أشار أعضاء الجمعية إلى أنه -وفي إطار حرصهم على الوقوف على احتياجات المصابين بأمراض الدم الوراثية وآليات الوقاية منها- نظمت الجمعية الملتقى الأول للمصابين بأمراض الدم الوراثية في شهر يناير من العام الحالي. وخرج الملتقى بعدد من التوصيات التي تأمل الجمعية من المجلس الأخذ بها ومتابعة تنفيذها مع الجهات المختصة، وقد تعدَّدت التوصيات حيث تطرقت إلى الجوانب المتعلقة بالتعليم والصحة والتوعية والتوظيف؛ أبرزها: وضع خطة وطنية للفحص الطبي المبكر بالتنسيق مع الجهات المختصة، مع أهمية توفير البنية الأساسية اللازمة لنجاحها من حيث توفير المختبرات المناسبة والأجهزة والمعدات والكادر الطبي والفني المتخصص. كما أوصي الملتقى كذلك بأهمية إنشاء مراكز متخصصة لأمراض الدم الوراثية.
ومن جانب آخر، أكد أعضاء اللجنة على أهمية العمل مع الجهات المختصة؛ من أجل إنشاء قاعدة بيانات حول أمراض الدم الوراثية وحصر أعداد المصابين بدقة، إضافة إلى دعم الجانب البحثي في هذا الجانب. وأبدى أصحاب السعادة مرئياتهم وملاحظاتهم حول ما أشارت إليه الجمعية من احتياجات لمرضى أمراض الدم الوراثية وما قدمه الملتقى من توصيات.. مشيرين إلى أهمية التركيز على الجانب الوقائي من المرض؛ وذلك عبر توعية المجتمع بأهمية الفحص قبل الزواج.