جنيف – رويترز-
قال محققون معنيون بحقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة أمس إنّ الأسلحة الكيماوية التي استخدمت في واقعتين في سوريا العام الماضي مصدرها فيما يبدو مخزونات الجيش السوري.
وقال فريق المحققين المستقلين برئاسة البرازيلي باولو بينيرو إنّهم أكدوا حتى الآن استخدام غاز السارين المميت في ثلاث حوادث في منطقة الغوطة في دمشق في 21 أغسطس وفي خان العسل قرب حلب في مارس 2013 وفي سراقب قرب مدينة ادلب الشمالية في ابريل الماضي.
وقال الفريق الذي يضم نحو 24 محققًا بينهم مستشار عسكري إنّ الهجومين الأولين يحملان "نفس السمات المميزة الفريدة".
وجاء في التقرير "الأدلة المتاحة المتعلقة بطبيعة المواد المستخدمة في 21 أغسطس ونوعها وكميتها تشير إلى أنّ الجناة كان لديهم على الأرجح إمكانية للدخول إلى مستودع أسلحة كيماوية للجيش السوري وأيضا الخبرة والمعدات اللازمة للتعامل بشكل آمن مع كميات كبيرة من المواد الكيماوية.".
وأضاف التقرير "فيما يتعلق بواقعة خان العسل في 19 مارس تحمل المواد الكيماوية المستخدمة في الهجوم نفس السمات المميزة الفريدة لتلك المستخدمة في الغوطة."
وقال بينيرو إنّ الفريق يحقق في نحو 20 حادثة استخدمت فيها أسلحة كيماوية.
وكان كبير محققي الأمم المتحدة اكي سلستروم الذي قاد فريقا من المفتشين في سوريا قال في تقرير في ديسمبر كانون الأول إن أسلحة كيماوية استخدمت على الأرجح في خمس من بين سبع هجمات أجرى تحقيقات بشأنها دون أن يذكر الجانب الذي يتحمل اللوم.
وقال سلستروم في يناير أن "من الصعب" تصور كيف يمكن للمعارضة وضع المواد السامة في أسلحة.
وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة بموجب القانون الدولي. ونفى كل منهما اتهامات الطرف الآخر.