الرؤية - وليد الخفيف -
تأهل المنتخب العماني لنهائيات أمم آسيا بأستراليا 2015؛ متصدرا مجموعته برصيد 14 نقطة، إثر فوزه أمس على ضيفه السنغافوري 3/1 في اللقاء الذي أقيم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في ختام منافسات التصفيات المؤهلة لكأس امم أسيا والتي حسمت لصالح عمان والأردن.
وأحرز أهداف عُمان عماد الحوسني وقاسم سعيد وسامي الحسني، فيما أحرز هدف الشرف لسنغافورة شارل إسحاق.
غابت المتعة والإثارة عن شوط المباراة الأول الذي جاء بطيئا من الطرفين غير أن الأفضلية المطلقة آلت للمنتخب العماني الذي أحكم سيطرته على كل بقاع الملعب، مستفيدا من الفارق الفني الكبير للاعبيه، ومن تراجع منافسه معنويا حيث خاض المباراة لاداء الواجب مودعا لسلبق التأهل الذي حسم للعمان والردن قبل اللقاء.
واعتمد المدربان الفرنسي بول لوجوين مدرب عمان والألماني برانج ستانج على طريقة لعب واحدة 4/4/2، غير أن وسط الملعب العماني منح الأفضلية والسيطرة لفريقه، مُستفيدا من قدرات عيد الفارسي وكانو في الضغط على حامل الكرة القدرة على استخلاصها بدون أخطاء.
فيما فضل لوجوين تقييد مهمة سعد سهيل، فاقتصر على الدور الدفاعي تاركا المجال الهجومي لرائد إبراهيم الذي شكلت عرضياته بعض الخطورة غير أنها لم تستغل من قبل العمدة وقاسم سعيد، في الوقت الذي نشطت فيه الجبهة اليسرى بقيادة فهد الجلبوبي الذي نجح في التوغل في الدفاع السنغافوري عدة مرات فيما اكتفى علي البوسعيدي بالواجب الدفاعي.
أما خط الهجوم العماني، فشهد انتعاشة ملحوظة بعد عودة مهاجمه عماد الحوسني، إضافة لتحركات قاسم سعيد الذي استنفاد كثيرا من ضعف الرقابة السنغافورية عليه.
وتنوعت الهجمات العمانية من الأطراف عن طريق رائد إبراهيم يمينا والجلبوبي يسارا، ومن العمق من خلال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين من كانو، إضافة لتمريرات عيد الفارسي البينية وتصويباته التي أزعجت الشباك السنغافورية طوال المباراة وتصدى القائم لإحداها.
ونجح عماد الحوسني في إحراز هدف التقدم الأول لعمان في الدقيقة 18 مستفيدا من طولية كانو التي لم يحسن قلب الدفاع السنغافوري التعامل معها ليصوبها على مرتين في الشباك لينتهي الشوط بتقدم عمان بهدف.
ومع بداية الشوط الثاني، واصل العمانيون زحفهم نحو الشباك السنغافورية فلم تمض إلا عدة دقائق حتى نجح قاسم سعيد في إحراز الهدف الثاني لعمان مستفيدا من تمريرة رائد ابراهيم في ظل وقفة دفاعية خاطئة للضيوف.
وشهدت الدقيقة 69، إحراز عمان للهدف الثالث عن طريق البديل الناجح سامي الحسني مستفيدا من تمريرة قاسم سعيد الحريرية.
وتراخى المنتخب العماني بعد الهدف الثالث ليدفع ثمن ذلك هدفًا في مرماه في الدقيقة 77 عن طريق شارل إسحق، عندما انقطعت الكرة من رائد إبراهيم لتمرر طويلة لم يُحسن قلبا الدفاع التعامل معها، ويُحرز منها إسحق الهدف الأول للضيوف. وتحولت بعد ذلك المباراة إلى تقسيمة ودية أهدر خلالها لاعبو المنتخب الوطني مزيدا من الفرص السهلة؛ حتى أطلق حكم المباراة صافرة النهاية، ورغم الفوز والتأهل على رأس المجموعة غير أن الأداء في مجمله كان غير مقنع؛ لذا يتعيَّن على لوجوين ومعاونيه البدء الفوري في برنامج إعداد جاد يضمن للمنتخب تحقيق نتائج طيبة في نهائيات استراليا، ومنح لاعبيا القدرة على مجابهة منتخبات بجحم اليابان وكوريا واستراليا، ويبقي لي أن أذكر أننا في الطريق للإنجاز ولم نصل إليه بعد.