الرؤية - عادل البلوشي-
تصوير/ هيثم الشكيري-
تغلب منتخبنا الوطني على نظيره السنغافوري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد؛ في اللقاء الذي جمع الفريقين، أمس، بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في الجولة الختامية من التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات باستراليا والمقررة انطلاقتها مطلع العام المقبل؛ ليتأهل بذلك منتخبنا الوطني إلى النهائيات، متصدرا المجموعة برصيد 14 نقطة، يليه المنتخب الأردني، مُعززا بذلك مكانه في التصنيف الذي سيعتمده الاتحاد الاسيوي في القرعة التي تتم مراسمها أواخر الشهر الجاري بالعاصمة الاسترالية سيدني.
وسجل لمنتخبنا الوطني اللاعب عماد الحوسني في الدقيقة 20، وأضاف قاسم سعيد الهدف الثاني في الدقيقة 50، فيما كان الهدف الثالث بتوقيع سامي الحسني في الدقيقة 69، في حين أتى هدف سنغافورة بواسطة اللاعب شارل إسحاق في الدقيقة 78، وقد شهدت المباراة حضورا جماهيريا قارب الـ7 آلاف متفرج.
الشوط الاول
بدأ منتخبنا الوطني اللقاء ضاغطا منذ البداية؛ حيث سجلت الدقيقة الثالثة عرضية مثالية من فهد الجلبوبي، والذي حاول فيها قاسم سعيد من إكمالها برأسية، إلا أنها كانت أقرب للحارس السنغافوري حسن عبدالله سوني، لترتد الكرة وليجدها أحمد مبارك كانو والذي سددها قوية اعتلت العارضة، وكاد عماد الحوسني أن يسجل الهدف الأول لمنتخبنا الوطني بعد عرضية مثالية من عيد الفارسي، إلا أن عرضية الحوسني اعتلت العارضة بقليل في الدقيقة 15.
لاعبو منتخبنا الوطني واصلوا اندفاعهم الهجومي بسلسلة من الهجمات المتواصلة على مرمى الحارس عبدالله سوني قابله تراجع للاعبي سنغافورة إلى الخلف، وأضاع عماد الحوسني هجمة خطرة ثانية بعد أن استلم كرة بينية من قاسم سعيد ليواجه الحارس منفردا، ولكن تسديدته كانت ضعيفة ليبعدها الحارس في الدقيقة 18، وبعدها بدقيقة واحدة فقط استطاع الحوسني أن يضع حدًّا لهجماته الضائعة بعد أن تمكن من تسجيل الهدف الأول لمنتخبنا بعد أن استلم كرة عرضية طولية من منتصف الملعب من أحمد مبارك ليتواجد الحوسني أمام المرمى في مواجهة الحارس ويسدد الكرة على دفعتين حيث صدها الحارس في المرة الاول وتابعها الحوسني في الثانية لتسكن في الشباك.
الهدف زاد من معنويات لاعبي منتخبنا الوطني؛ حيث كاد عيد الفارسي أن يُضيف الهدف الثاني بعد أن انفرد بالحارس وسدد كرة زاحفة ارتطمت بالقائم في الدقيقة 25. أما الظهور الأول لحارس منتخبنا الوطني علي الحبسي، فكان بعد مرور 25 دقيقة؛ حيث انطلق اللاعب محمد شفيق في الجهة اليسرى، وحاول مراوغة مدافعي منتخبنا ليحاول من تسديد الكرة زاحفة تجاه المرمى، إلا أن كرته كانت في أيدي النجم علي الحبسي.
واستمر نجم منتخبنا الوطني عماد الحوسني في تألقه اللافت في خط المقدمة؛ حيث استلم تمريرة من زميله فهد الجلبوبي سددها الحوسني وارتدت ليتابعها بالطريقة الأكروباتية، ولكنها خرجت إلى خارج المرمى في الدقيقة 38.
... مسلسل ضياع الفرص تواصل بشكل رهيب في الدقائق الأخيرة؛ حيث أضاع عماد مجددا هجمة خطرة لمنتخبنا الوطني بعد أن تباطأ في تسديد الكرة باتجاه المرمى في الدقيقة 45، ليطلق بعدها الحكم الكوري كو هيونج صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف دون رد.
الشوط الثاني
ومع انطلاقة الشوط الثاني، لم يترك منتخبنا الوطني مجالا للضيوف وواصل ممارسة ضغطه الهجومي؛ حيث باغت قاسم سعيد الجميع بهدف ثان لمنتخبنا الوطني بعد تمريرة مثالية من رائد ابراهيم في منطقة العمليات ليراوغ قاسم احد المدافعين ويسدد كرة أرضية قوية اصطدت بأحد المدافعين لتغير مسارها وتسكن الشباك معلنا عن الهدف الثاني لمنتخبنا الوطني في الدقيقة 50، وأجرى الفرنسي بول لوجوين أولى تغييراته بالمباراة حيث أشرك سامي الحسني بديلا لفهد الجلبوبي في الدقيقة 61، وبرهن سامي الحسني تفوقه واستطاع تسجيل الهدف الثالث لمنتخبنا الوطني بعد هجمة منظمة انطلق من العمدة والذي لعبها إلى قاسم سعيد وهو الآخر لعبها زاحفة في منطقة العمليات لتجد المتابع سامي الحسني الذي لم يتوانَ في إيداعها بالشباك في الدقيقة 69.
وبعد الهدف، انحصرت الكرة في وسط الملعب، ليأتي بعدها عماد الحوسني ويحاول التسديد من بعيد، إلا أن كرته خرجت إلى خارج المرمى في الدقيقة 76، وفأجا شارل إسحاق الجميع بإحراز الهدف الأول للمنتخب السنغافوري بعد كرة مقطوعة من رائد إبراهيم، لتلعب كرة طولية بالقرب من منتصف الملعب لتصل إلى شارل إسحاق، والذي لم يتوانَ في إيداعها بالشباك في الدقيقة 78، بعد الهدف السنغافوري ساد الهدوء أرضية الملعب، باستثناء بعض المحاولات التي كانت من جانب منتخبنا وتحديدا من سامي الحسني، وأضاف الحكم أربع دقائق كوقت محتسب بدلًا من الضائع، وكاد علي البوسعيدي أن يسجل الهدف الرابع بعد أن سدَّد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بالقرب من المرمى، وتأتي بعدها صافرة النهاية بفوز منتخبنا الوطني بنتيجة 3-1.
لوجوين: الفوز مُستحق ومقتنع بأداء اللاعبين
قال الفرنسي بول لوجوين مدرب منتخبنا الوطني عقب المباراة في المؤتمر الصحفي: "خلقنا فرصًا كثيرة طوال المباراة، وتمكنا من تسجيل هدف واحد في الشوط الأول، وحاولنا تسجيل أهداف أكبر في الشوط الثاني، وتمنيت ألا يدخل مرمانا أي هدف في شباكنا إلا أننا استقبلنا هدفًا في الشوط الثاني".
وأضاف: "راضٍ تماما عن أداء المنتخب، خاصة في خط المقدمة؛ حيث قدم عماد الحوسني أداء مميزا في المباراة، وأشيد باللاعب سامي الحسني، الذي لعب مباراة جيدة وتمكن من تسجيل هدف في المباراة، والحسني هو لاعب شاب، وبإمكانه أن يقدم المزيد في المباريات القادمة".. وتابع: "اللاعبون فقدوا التركيز في الدقائق الاخيرة مما تسبب في دخول هدف لمرمانا".
استانج: سرعة لاعبي عًمان حسمت المباراة
من جانبه، قال الألماني استانج مدرب المنتخب السنغافوري عقب المباراة: "نبارك المنتخب العماني المركز الأول، وهو الفريق الأقوى، ويستحق التأهل كرأس المجموعة. أما منتخب سنغافورة فكما ذكرت سابقا، فإنني أقوم حاليا ببناء منتخب شاب، وقد لاحظت أن اللاعبين دخلوا الشوط الثاني مرهقون، وعموما فأنا لا أشعر بخيبة أمل من الخسارة؛ لأن الهدف هو بناء منتخب جديد وشاب ينافس في البطولات القادمة".
وأضاف: "الحارس قدم مباراة كبيرة؛ حيث أنقذ الفريق في أكثر من مناسبة، وإحراز هدف في الشباك العمانية فقط لم يكن طموحنا بل كان طموحنا هو الخروج من هذه المباراة بنتيجة إيجابية، ولكن ذلك لم يتحقق بسبب الفارق الفني بين الفريقين"، وزاد: "منتخب سنغافورة تحت ضغط شديد، وارتكب اللاعبون أخطاء كثيرة، أما لاعبو عمان فقد تميزوا بالسرعة وتحكموا في سير المباراة".