مسقط - الرؤية
اختتمت أمس حلقة عمل متعددة القطاعات نظمتها وزارة الصحة ممثلة في دائرة التغذية، لمناقشة مسودة الإستراتيجية الوطنية للتغذية بهدف تطويرها ووضع خطة عمل وطنية بالتشاور مع المختصين في وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى وذلك تماشيا مع الرؤية المستقبلية لوزارة الصحة 2050 ، وذلك بفندق سيتي سيزن وبحضور سعادة الدكتور عبد الله الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة وسعادة أسامة مكاوي ممثل منظمة اليونسيف بالسلطنة وممثلين من القطاعات والوزارات والهيئات الحكومية المختلفة. وهدفت حلقة العمل إلى التعريف بأهمية التغذية لجميع أفراد المجتمع وأهمية دور جميع القطاعات ذات العلاقة في تحسين الوضع التغذوي من أجل مقاومة الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب وأهمية التغذية في ذلك. إضافة إلى تسليط الضوء على تقوية وتعزيز أدوار جميع القطاعات المتعلقة بالتغذية وبحث وضع إستراتيجية وطنية موحدة وخطة عمل لكل ما يختص بالفعاليات والأنشطة في مجال الغذاء والتغذية بهدف الرقي بصحة وتغذية أفراد المجتمع كما تبحث حلقة العمل أهمية التغذية الصحيحة في مراحل العمر المختلفة للإنسان وخاصة مراحل ما قبل الحمل بالنسبة للمرأة وإثناء الأسابيع الأولى للحمل من أجل ضمان أجيال سليمة منتجة وخالية من الأمراض.
ابتدأت حلقة العمل بكلمة لسعادة أسامة مكاوي ممثل منظمة اليونيسيف في السلطنة تطرقت إلى أهمية التغذية في المسار التنموي بالسلطنة بالإضافة إلى أهمية العمل كفريق والتعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة التي تهتم بالتغذية، كما تحدث عن دور المنظمة في دعم التوجهات والبرامج المعدة من قبل الحكومة في تسهيل الدعم الفني. وفي نهاية كلمته رحب ممثل اليونيسيف في السلطنة بالخبير الذي استضافته المنظمة الدكتور ستيفن أتوود المتخصص في التغذية والصحة العامة ومدير شركة استشارية مختصة بالصحة العامة والتغذية وأثنى عليه. كما شكر منظمة الصحة العالمية على تعاونها المستمر وشكر المدير العام للشؤون الصحية بوزارة الصحة لدعمه المستمر لمجال التغذية والمشاركين من جميع القطاعات والهيئات والمناطق والمحافظات لوجودهم ومشاركتهم وتمنى من جميع المشاركين في الاجتماع المشاركة الفعالة ومناقشة المسودة المعدة من قبل دائرة التغذية وإعطاء الإقتراحات البناءة والمستجدات لتطوير الخطة لتلائم البيئة العمانية وتتناسب للتنفيذ من جميع القطاعات المهنية .
ثم ألقت الدكتورة سامية الغنامية مديرة دائرة التغذية بوزارة الصحة محاضرة تطرقت فيها إلى الوضع الصحي والتغذوي للأطفال والنساء وأطفال المدارس ومدى انتشار سوء التغذية ونقص المغذيات الدقيقة في هذه الفئة. وذكرت الغنامية في كلمتها بعض البرامج الناجحة التي تمت بالتعاون مع القطاعات الأخرى مثل دعم الأغذية والتغذية في المدارس وبرامج أخرى وأوضحت أهمية دور القطاعات في مجال التغذية والحاجة إلى التعاون من أجل تحسين الوضع الصحي والتغذوي لجميع أفراد المجتمع. وفي نهاية كلمتها تطرقت الغنامية إلى أهمية وضع استراتيجية وطنية للتغذية مع توضيح أدوار كل قطاع ووجود آلية للتعاون ووضع مؤشرات قابلة للقياس وآلية التقييم والمتابعة .
يذكر أنه تم خلال حلقة العمل تقسيم ممثلي كافة القطاعات والوزارات والهيئات الحكومية إلى مجموعات عمل للمناقشة ووضع توصيات أهم فعاليات الأنشطة التنفيذية لهذه الإستراتيجية خلال الفترة القادمة وكذلك توزيع المهام والأدوار وآلية المتابعة لهذه الإستراتيجية .