- إقبال كثيف من الألمان على الجناح العماني بالمعرض
مسقط - برلين - الرؤية – العمانية
تواصلت أمس ولليوم الثاني مشاركة السلطنة في فعاليات بورصة سوق السفر والسياحة العالمي ببرلين، والذي يعتبر الحدث الأبرز عالميًا لعام 2014 في قطاع السفر والسياحة .
جاءت مشاركة السلطنة في بورصة برلين لما تمثله هذه البورصة من أهميّة كبيرة لتنشيط السياحة العمانية من خلال الالتقاء بكبار خبراء السفر والسياحة والمسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام العالمية للتعرّف على آخر التوجهات والتطورات في عالم السفر والسياحة حيث يعمل ممثلو السلطنة في المعرض على عقد اللقاءات والاجتماعات مع المعنيين في هذا القطاع، وبحث آلية التعاون المشترك والتعريف بالسلطنة وما تزخر به من مقومات من خلال التقائهم بالمستثمرين، وتقديم كافة التسهيلات لهم للاستثمار بالسلطنة بالإضافة إلى التقاء الشركات العمانية مع الشركات الأوروبية ووكلاء السفر وعرض الفرص المتاحة مع الترويج للمقومات التي تتميز بها السلطنة سياحيًا .
كما جاءت السلطنة في المرتبة الثانية كأفضل وجهة سياحية للسياح الألمان والناطقين باللغة الألمانية إلى منطقة الدول العربية وفق المؤشرات الإحصائية لعام 2013 لمجموعة جو آسيا جو أريبيا المتخصصة في إحصائيات السفر والسياحة في القارة الآسيوية ومنطقة الدول العربية كما جاء فندق قصر البستان كأفضل وجهه سياحية للسياح الألمان وحصل مكتب التمثيل السياحي للسلطنة كثالث أفضل مكتب سياحي يروج للسياحة العربية في ألمانيا.
وقال معالي الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية أنّ السلطنة أخذت موقعها المتميّز والمهم في خريطة السياحة العالمية وهذا ثبت خلال الأشهر الأخيرة من خلال الإحصائيات والأرقام ويأتي حضورها في بورصة برلين أمر في غاية الأهمية لأنّها تمتلك المقومات السياحية الرائدة.
وأضاف أمين عام منظمة السياحة العالمية أنّ السلطنة ليست بصدد السياحة التي تجذب من قبل دول أخرى وهي السياحة العامة أو العشوائية وإنما السلطنة تعنى بالسياحة المنتقاة والسياحة النوعية ليست بالسياحة العددية وهي لديها الكثير مما تبني عليه مقوماتها السياحية منها الثقافية والتاريخية والاقتصادية وهذا كنز رائع لها والسلطنة من أهم مواقع السياحة النوعية.
وأكد الرفاعي أنّه من أبرز أوجه التعاون بين المنظمة والسلطنة، ويتمثل ذلك بداية في قضية الاستراتيجية الوطنية للسياحة ونحن جزء أساسي منها والإحصاء وضرورة تحديث البيانات الرقمية التي على أساسها تبنى السياسات العلمية فلا سياسة بدون قاعدة إحصاء علمية، وكذلك الترميم وإعادة بناء المواقع الأثرية والتاريخية للاستفادة من إبقائها وترميمها والحفاظ عليها وكذلك في مجال الترويج السياحي وتنمية القوى البشرية والتأهيل وإمكانية أن يأتي العاملون في قطاع السياحة العماني إلى مدريد وقضاء أوقات للتدريب فيها أو إقامة دورات تدريبية تنظمها المنظمة في السلطنة.
من جانبه قال سعادة خالد باعمر سفير السلطنة المعتمد لدى إلمانيا أنّ هذه التظاهرة السياحية العالمية التي تستضيفها العاصمة الألمانية برلين تعد فرصة سانحة أمام السلطنة لعرض منتجها السياحي ومدى التطور الذي يشهده قطاع السياحة في السلطنة، ونحن نتطلع خلال المرحلة القادمة إلى من مزيد الترويج السياحي للسلطنة في دول العالم .
وأضاف سعادته أنّ العلاقات الاقتصادية والسياحية في تطور مستمر وسفارة السلطنة في ألمانيا ومكتب التمثيل السياحي للسلطنة في ألمانيا دائمًا في عمل تكاملي فالمكتب يقوم بدوره على أكمل وجه وسفارة السلطنة لا تألو جهدًا في تقديم البرامج الدعائية للسلطنة كوجهة سياحية متنوعة المقومات والتعريف بتلك المقومات التي تنفرد بها السلطنة ولعل الإحصائيات والمؤشرات تدلل على زيادة عدد السائحين من ألمانيا للسلطنة.
وأوضح سعادته أنّ السائح الألماني يمتاز بالشغف للتعرف على المكنونات الثقافية والحضارية التي تميز السلطنة عن غيرها فالسائح الألماني حريص على اكتشاف البيئة العمانية سواء كانت البيئة البحرية أو الصحراوية أو الجبليّة وهذا ما لمسناه من الألمان خلال لقاءاتنا المستمرة بهم ودائمًا ما يؤكدون لنا أنّ السلطنة زاخرة بالمعالم التاريخية والتراثية العريقة إضافة إلى الإشادة بالبنية الأساسيّة للسياحة ومدى التطور الذي تشهده في المجال الفندقي، وما نتمناه من الطيران العماني أن يفتح الخط الثالث في برلين متى سنحت الفرصة أمامه لزيادة الحركة السياحية بين البلدين والحقيقة أنّ الألمان يتطلعون دائمًا لزيارة السلطنة.
واختتم سعادة سفير السلطنة لدى المانيا أنّ هناك لجنة مشتركة بين السلطنة وألمانيا تنعقد كل عامين بعضوية كل القطاعات بين البلدين وهذه اللجنة هي الرابط الأساسي في العلاقات الاقتصادية والسياحية والثقافية والتشاور السياسي ومجالات التدريب في مختلف المجالات، ونحن دائمًا نقوم بتأكيد التفاعل بين البلدين، ونحرص دائمًا على عقد اللقاءات الثقافية والندوات والمؤتمرات التي من خلالها نضع السائح الألماني على التاريخ العماني والثقافة العمانية وبما تنفرد به السلطنة من مفردات سياحية، كما أن هناك تبادلا سياحيًا وتجاريًا بين السلطنة وألمانيا .