الرؤية ـ وليد الخفيف -
رد صحار الدين للمصنعة وفاز عليه بهدفين دون رد في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء أمس بمجمع صحار الشبابي ضمن منافسات الأسبوع الـ 17 لدوري المحترفين العماني لكرة القدم .
أحرز هدفي صحار البوسني أكرم في الدقيقة 41 من الشوط الأول ، وأضاف عبد الله الشبلي الهدف الثاني في الدقيقة 64
فوز صحار في أمسية أمس جاء مستحقا شكلا وموضوعا، حيث فرض التمساح الصحراوي سيطرته وهيمنته المطلقة على أحداث شوط المباراة الأول، فآلت للاعبيه الأفضلية ونجح لاعبو خط الوسط بقيادة حازم جودة من إحكام سيطرتهم على منطقة وسط الميدان في ظل انتشار جيد وضغط إيجابي على حامل الكرة مع سرعة في التحول من الحالة الهجومية للحالة الدفاعية مدعوما بتواجد هجومي كثيف داخل منطقة جزاء المصنعة، وقد تركزت محاولات صحار خلال الشوط الأول على اختراق العمق المصنعاوي مستفيدين من سرعة ماردكيان ومهاراته في ضرب دفاع المصنعه البطيء، ولا شك أن ماردكيان كان ابرز لاعب في الشوط بعدما تفوق على عبد الله الهنداسي وبشار السعدي في كل المواجهات الثنائية التي جمعتهما وكثيرا ما أزعجت عرضياته المصنعة وآلمت تصويباته سليمان الجديدي الذي عاني في التصدى لها، لتبشر كل هذه السيطرة باقتراب صحار من هز شباك ضيفه الذي تراجع لوسط ملعبة مكتفيا بالدفاع والهجمات المرتدة حتى شهدت الدقيقة 41 تسجيل البوسني أكرم الهدف الأول لصحار من رأسية متقنة سكنت شباك الجديدي ويسأل عن الهدف خط الدفاع الذي لم يحسن رقابة أكرم بالإضافة لوقفته الدفاعية الخاطئة .
نشط المصنعة مع بداية الشوط الثاني فآلت إليه بعض السيطرة غير أن هذه السيطرة لم تترجم إلى فرص حقيقة نظرا للالتزام التكتيكي للاعبي خط وسط صحار وتلاحمهم مع خط دفاعهم في ظل انتشار جيد للأخضر، في الوقت الذي عانى فيه المصنعة من إيجاد حلول إبداعية لكسر دفاعات صحار وإن كان ذلك لا يقلل من محاولات وليد السعدي الهجومية غير أن المساندة لم تكن على القدر المطلوب من وسط ملعبه، ليستعيد صحار قدرا من سيطرته بعدما غير عدنان عوض مدرب الفريق من تكتيكه معتمدا في هذا السيناريو على الأطراف وسرعتها في تطبيق الهجوم الممتد السريع لينجح السوري ماردكيان في إحدى هذه المرتدات السريعة من اختراق دفاع المصنعة بسرعته ومهارته بالكرة ليمرر عرضية برازيلية حريرية للبديل الناجح عبد الله الشبلي الذي أودعها الشباك في الدقيقة 64 ليزيد معاناة المصنعة.
ويتعين على سهيل الرشيدي إعادة النظر في منظومته الهجومية، لينجح صحار في نيل العلامة الكاملة ليغادر المركز الـ 12 متقدما للمركز الـ 11 بعدما وصل رصيده إلى 19 نقطة فيما تجمد رصيد المصنعة عند 24 نقطة، يبقى أن نشيد بجمهور صحار الراقي الذي آزر فريقه طوال 90 دقيقة بشكل حضاري فأضفت رابطة جماهيره جمالا ورونقا لديربي الباطنة المثير .