مسقط - وضحى الجهورية وهناء الشبيبية
تصوير/ خلفان الجلنداني
رعى سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، صباح أمس، الملتقى التربوي الأول للتقنيات الجغرافية، بحضور عدد من مديري العموم ونوابهم ومديري الدوائر بديوان عام الوزارة ومعلمي ومعلمات الدراسات الاجتماعية؛ وذلك بالجامعة الألمانية.
بدأ الحفل بكلمة ألقتها فاطمة بنت علي النحوية نائبة مدير دائرة العلوم الإنسانية للدراسات الاجتماعية؛ قالت فيها: إن التحديات التي يواجهها عالم اليوم نتيجة التطورات السريعة في شتى المجالات، وعلى وجه الخصوص المجال العلمي والتكنلوجي، أدت إلى ضرورة مواكبة التعليم لها؛ لتساهم في بناء نشءٍ قادرٍ على مواكبة تغيرات وتطورات العصر ماهرٍ في سوق العمل، ولم تكن المؤسسات التعليمية في السلطنة بمعزل عن هذه التطورات؛ حيث أولت وزارة التربية والتعليم توظيف التقنية في خدمة التعليم اهتماماً بالغاً؛ فتم تطوير خطط التعليم وبرامجه بما يخدم متطلبات التنمية حاضراً ومستقبلاً.
وأضافت: برز في علم الجغرافيا ما أفرزته التقنية الحديثة في علم الحاسوب والإحصاء والمساحة الأرضية والجوية وعلم الفضاء ونظام تحديد المواقع العالمي والاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية، وأصبح الجانب التطبيقي في الجغرافيا هو الأهم في مواكبة هذه التطورات؛ لذا فقد عكف قسم تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية على توظيف وإبراز التقنية ضمن مناهجها، وكان كتاب "الجغرافيا والتقنيات الحديثة" للصف الثاني عشر مثالاً واضحاً على ذلك التوجه؛ حيث طبق في العام الدراسي (2007-2008م). وتابعت: إن لقاءنا اليوم جاء ليبرز أهم النتائج التي تحققت من خلال تطبيق التقنيات الجغرافية في مدارس السلطنة، وذلك من خلال عرض المشاريع الطلابية في تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية بإشراف معلميهم؛ حيث لا يخفي على أحد وجود بعض الصعوبات التي واجهت تطبيق برنامج نظم المعلومات الجغرافيه مع بدايات تطبيقه ضمن كتاب "الجغرافيا والتقنيات الحديثة"، إلا أنه تم التغلب عليها بتطبيق عدد من البرامج والحلول، وكان من ضمنها تطبيق برنامج (Map Windows GIS).
كما تطرقت إلى أهداف الملتقى؛ بقولها: يهدف الملتقى إلى مواكبة المستجدات التربوية والعلمية في مجال التقنيات الجغرافية الحديثة، وفتح آفاق للطلاب لاكتساب الخبرة وتبادل وجهات النظر، لاسيما وهم مقبلون على مرحلة التعليم العالي والانخراط بسوق العمل، والاستفادة من تجارب الشركات الرائدة في تطوير برمجيات نظم المعلومات الجغرافية للأغراض التربوية.
وبعد ذلك، قام مجموعة من الطلاب بعرض لمشروع طلابي حول تجربة استخدام (Map windows)؛ حيث قدمت الطالبة مروة بنت راشد العلوية، والطالبة هاجر بنت محمد العلوية (من مدرسة هاجر أم اسماعيل للتعليم ما بعد الأساسي، من تعليمية محافظة الظاهرة) وكانت التجربة حول تأثير جريان الأودية في انقطاع الطلاب عن الدراسة؛ حيث تم استخدام البرنامج في إحصاء عدد الطالبات المحتمل انقطاعهن عن الدراسة بسبب جريان الأودية.
وعقب ذلك، قام راعي الحفل سعادة سعود بن سالم البلوشي بتكريم الشركات المساهمة في الملتقى. ثم تم بعد ذلك افتتاح معرض التقنيات الجغرافية للمشاريع الطلابية، والذي يحتوي على أقسام لعرض لوحات للمشاريع الطلابية المقدمة على مستوى السلطنة، إضافة إلى معرض تكنولوجي لعرض بعض منتجات الشركات المتخصصة في مجال التقنيات الجغرافية الحديثة.
وبعد ذلك، توالت فعاليات الملتقى في يومه الأول؛ حيث بدأت الجلسة الأولى التي تضمنت عدة أوراق عمل تناولت الدراسات والتجارب التربوية المتعلقة بتضمين التقنيات الجغرافية في المناهج ونتائج توظيفها في تدريس مادة الجغرافيا بشكل خاص والدراسات الاجتماعية بشكل عام؛ فقد جاءت الورقة الأولى بعنوان "التكامل بين كتب الدراسات الاجتماعية ومساقات قسم الجغرافيا في مجال تدريس تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (الواقع والرؤية المستقبلية)"، قدمها الدكتور طلال العوضي. أما الورقة الثانية وعنوانها "تجربة قسم تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية" فقدمها خالد بن محمد الرحبي رئيس قسم تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية، كما قدم الملازم مهندس ماجد بن راشد الكيومي من الهيئة الوطنية للمساحة ورقة بعنوان "أنشطة التدريب في الهيئة الوطنية للمساحة".
وتستمر اليوم فعاليات الملتقى من خلال الجلسة الثانية بعرض ثلاث أوراق عمل؛ الأولى بعنوان "التجارب التربوية الدولية في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية"، ويقدمها الدكتور محمد بن عبدالله النوفلي. أما الورقة الثانية فعنوانها "الخريطة الرقمية المدرسية بوصلة التخطيط"، ويقدمها عبدالله المحروقي من قسم الخريطة المدرسية. وستقدم المعلمة أصيلة بنت ربيع الفزارية من تعليمية محافظة شمال الباطنة عرض تجربة استخدام (Map windows)، بينما تقدم بدرية الصارمية الورقة الأخيرة وعنوانها "تحليل كيفية توظيف نظم المعلومات الجغرافية في كتب الدراسات الاجتماعية للصفوف (5-1)".