تويت
نزوى - سعيد الهنائي
احتُفل، صباح أمس، بمقر جمعية المرأة العمانية بولاية نزوى، بافتتاح فعاليات ملتقى الحرفيين والأسر المنتجة، والذي تنظمه الجمعية بمقرها خلال الفترة من 10-16 مارس الجاري، برعاية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية وحضور عدد من المسؤلين.
وقالت معاليها إن الملتقى جاء بجهود حثيثة بذلتها الجمعية، وهو أول ملتقى حرفي عماني يقام على مستوى السلطنة.. وأضافت بأن هذا الملتقى لم يأتِ من فراغ، بل من التصاق جمعية المرأة العمانية بالحرفيين، ومواكبتها لهم واهتمامها بهم، ومشاركتها في يوم الحرفي العماني. وتابعت بأن "الملتقى سيكون له أثر إيجابي كبير في نفوس الحرفين؛ من خلال تنظيمه في أرضية واحدة، وإطلاعهم على بعض الحرف المطوَّرة، وكذلك تسويق المنتج الحرفي، وهذا بادرة من الجمعية تشكر عليها".
وتحدَّثت معالي الشيخة عن "كلية الأجيال للعلوم الحرفية"؛ حيث أكدت أنه تم تشكيل ثلاث لجان رئيسية لمتابعة الجوانب الفنية والمالية والإدارية والقانونية والأكاديمية، بعد أن تم تحديد الأرض، في ولاية بُهلا، وستكون مقابل سيح الشامخات. وأضافت: ما يُميز هذه الكلية هو الاهتمام السامي بها بشكل ملحوظ؛ وذلك من خلال أوامر جلالته السامية بأن يُشرف عليها ديوان البلاط السلطاني، وستدرس فيها 14 تخصصا، كما ستمنح لطلابها شهادات الدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس، وستكون الكلية مفخرة للأجيال الحرفية كما أراد لها حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه.
وجاء تنظيم الملتقى بمناسبة يوم الحرفي العماني، وهدف إلى التعريف بالحرفيين والحرف التي يمارسونها وكذلك تطوير مهارة الحرفي وتنمية القدرات وفتح آفاق الإنتاج والتسويق بما يعود بالنفع المادي وتشجيع الحرفي على مواصلة العمل في الحرفة، كما يهدف إلى تشجيع الإنتاج والتواصل مع المجتمع المحلي وتبادل الخبرات بين الحرفيين والتعريف بالمنتجات وإكسابها صفة المنافسة للصناعات المستوردة، وفتح فرص استثمارية بين الحرفي ورجال الأعمال والمصانع.
وتضمن حفل الافتتاح لوحة الترحيبية وكلمة اللجنة المنظمة وتقديم عرض مرئي لفعاليات الجمعية ومسرحية بعنوان "ساعد باغي مساعد"، وتكريم الداعمين ولجان التنسيق، ثم افتتحت السيابية المعرض الحرفي، والذي يشمل العديد من الأركان التي تضم المنتجات الحرفية والمشغولات ذات الطابع الاستهلاكي والجدوى الاقتصادية. أما السوق الحرفي، فإنه يحوى العديد من الحرفيين والفنيين الذين يقومون بتصنيع المشغولات والمنتجات المتنوعة ذات الطابع الاستهلاكي والمتميزة بالجدوى الاقتصادية الجيدة كل حسب تخصصه، ومن ثم عرضها أمام الجمهور مع توصيف خاص لكل منتج ووضع السعر عليه (فضيات-نحاسيات-فخاريات-سعفيات-مشغولات الأقمشة- صناعة الحلوى-مواد غذائية-صناعة ماء الورد-صناعة العطور، مشغولات فخارية وأدوات الزينة)، إلى جانب ركن الحرفي الصغير الذي يختص بالحرفيين الصغار؛ وذلك لعرض مهاراتهم وإنتاجاتهم من المشغولات المتنوعة في جميع المجالات، وتضمن المعرض مطعم المأكولات العمانية؛ حيث أقيم في مكان مخصص ويتميز شكله بالطابع العماني من ناحية الجلسة وتقديم الوجبات. ويعمل بها كادر عماني متخصص ويقدم مأكولات عمانية. وركن الطفل الذي يُقام على مسرح الساحة الداخلية ويختص بالأطفال فقط، ويشمل ألعابًا ترفيهية ومسابقات ذات طابع متصل بالحرف العمانية وعرض بعض المواهب عن طريق الإذاعة التي تبث في جميع أركان الملتقى، ويقدم هدايا وجوائز للأطفال، ويشكل المركز الإعلامي نافذة إعلامية متواصلة تعرض جميع أخبار الملتقى، وتكون همزة وصل بين جميع الأركان. وتجرى بعض اللقاءات للمسؤولين والزائرين والحرفيين ورجال الأعمال، وتُبث موضوعات متعلقة بالحرف، كما تبث بعض الإعلانات العامة والتجارية، ويُصاحب برنامج الملتقى ندوة عن أهمية الحرف والاهتمام بها وتعليمها للأجيال، وسيتم تنظيم زيارات خاصة للحرفين المشاركين لمركز النحاس بنزوى ومركز النسيج بسمائل ومصنع الفخار ببهلا، وتنظيم ورشة فنية في الفنون الشعبية.